4 منظمات حقوقية أصدرت بيانات تحذر من الالتحاق بـ”المراكز الصيفية” للحوثيين.. ماهي مبرراتها؟

يمن ديلي نيوز: حذرت أربع منظمات حقوقية، من الالتحاق بالمراكز الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، للأطفال وطلاب المدارس خلال العطلة الدراسية في مناطق سيطرتها.
جاء ذلك، في بيانات منفصلة اطلع عليها “يمن ديلي نيوز”، لكلاً من، الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، والتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ومنظمتا “ميون” و”سام” المعنيات بالحقوق والحريات في اليمن.
البيانات تحدثت عن “خطورة” الالتحاق بتلك المراكز، وقالت إنها تهدد حياة الأطفال ومستقبلهم، حيث يتخذ الحوثيون من هذه المراكز غطاءً لتجنيد الأطفال بأعداد كبيرة ودفعهم وقود لحروبها، فضلا عن أنها تشكل “وكرا لتصدير الارهاب، وخطرا يهدد حياة ومستقبل الأطفال”.
الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قالت في بيانها، إن أغلب المراكز الصيفية للحوثيين “معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون ومخرجاتها تنعكس على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين، وتجعل الأطفال وقودا لمعاركهم ومخططاتهم التخريبية”.
في حين وصفت منظمة “سام” للحقوق والحريات، المخيمات الصيفية الحوثية بـ “قنابل موقوتة” وأنها “غير مضمونة النتائج”. وقالت إنها تتضمن “ممارسات خطيرة متمثلة في التعبئة الطائفية واستقطاب الأطفال للقتال الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إطالة أمد الصراع وإنشاء جيل يحمل أفكارا مسمومة”.
وأضافت “سام” في بيانها أن جماعة تهدف من إنشاء المخيمات إلى “ممارسة غسيل ثقافي لعقول الأطفال، وغرس التطرف والكراهية في عقولهم لأجل هذه الحرب وضمان حضانة مستقبلية، بالإضافة الى سعيها لطمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني، والعبث بعقول الجيل الحالي”.
في السياق دعت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان، الآباء والأمهات إلى الحفاظ على أبنائهم وعدم إلحاقهم بتلك “المراكز المشبوهة”، وعدم تسليمهم “فريسة للانتهاكات لاسيما في المراكز المغلقة”.
وقالت في بيانها إنها وثقت خلال العام الماضي “عمليات تجنيد ممنهجة” للأطفال وأنشطة شبه عسكرية، علاوة على توثيق تعرض عدد منهم لـ”اعتداءات جسدية وجنسية”.
بدوره، أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، أن جماعة الحوثي تسعى لتفخيخ عقول الأطفال، من خلال المراكز الصيفية التي يتم فيها أدلجتهم وحشو عقولهم بفكر الجهاد وإذكاء ثقافة العنف وتمجيد القتال”.
وكان فريق الخبراء التابع لمجلس الامن الدولي، قد تطرق في تقريره السنوي لعام 2021م، لانتهاكات جماعة الحوثي، بما في ذلك استغلال أنشطة التعليم لدفع الأطفال إلى تبني أفكار محرضة على الكراهية والعنف، وصولا إلى تجنيدهم في جبهات القتال.
وتضمن التقرير معلومات حول استغلال الحوثيين للمعسكرات الصيفية والدورات الثقافية للحشد والتشجيع على الانضمام للقتال.
ووثق التقرير مقتل 1406 أطفال زجّ بهم الحوثيون في ساحات المعارك عام 2020، و562 طفلا بين يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار من سنة 2021، مشيرا إلى أن أعمار الأطفال تراوحت بين 10 إلى 17 سنة، ومعظمهم قتلوا في محافظات عمران وذمار وحجة والحديدة وإب، إضافة إلى صعدة وصنعاء.
وذكر التقرير أن تلك “المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين تشكل جزءا من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لأيدولوجيتهم، وتشجيع الناس على الانضمام للقتال”.
وفي آواخر أبريل/نيسان المنصرم، دشنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، دوراتها الصيفية الطائفية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وسط إقبال ضئيل على تلك المراكز في ظل رفض أولياء الأمور الدفع بأبنائهم الى تلك المخيمات، وفق مايقوله مواطنون.