“عشال” يعتبر تصريحات رئيس “هيئة المصالحة” بخصوص الوحدة “إضعاف” لعمل الهيئة و”عدم إدراك” لمرجعيات المرحلة

يمن ديلي نيوز: اعتبر البرلماني اليمني، والقيادي في حزب الإصلاح، علي عشال، انتقاد رئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي، للمواقف العربية والدولية الداعمة للوحدة اليمنية، “خلل كبير، يضعف عمل الهيئة”.
وقال “عشال” في تغريدة رصدها “يمن ديلي نيوز” إن “تغريدة رئيس هيئة مهمة ومعنية بلم الشمل وتوحيد الصف (في إشارة لتغريدة رئيس هيئة المصالحة) بكلام يضعف عملها، خلل كبير ويدل على عدم إدراك لمرجعيات المرحلة”.
واكد “عشال” أن كل المرجعيات التي بنيت عليها الإتفاقات التي تمت مؤخراً “تؤكد على وحدة اليمن”، مشيراً الى أن “اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة جاء من أجل استعادة دولة الجمهورية اليمنية، كهدف للجميع”.
وفي وقت سابق، انتقد رئيس الهيئة العليا للتشاور والمصالحة، محمد الغيثي، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، المواقف العربية والدولية الداعمة للوحدة اليمنية، مؤكدا أن تلك الموقف “لا تخدم تماسك ومتانة مجلس القيادة الرئاسي”، والذي قال أنه بني على “الشراكة”.
وقال “الغيثي” في تغريدة، رصدها “يمن ديلي نيوز”، إن مجلس القيادة الرئاسي “بُني على أساس شراكة، لم تحدد مشروع سياسي او نظام سياسي، متفق عليه كحل نهائي”، معتبرا تكرار “هذا الموقف”، (في إشارة للتأكيد الدولي على دعم الوحدة) “منافي تماما لالتزامات الفاعلين الدوليين تجاه مجلس القيادة، ويعد تقويض حقيقي للشراكة”.
وشدد “الغيثي”، على أن “الشراكة” لا يمكن أن تلغي ما أسماها “التطلعات والقضايا المشروعة” وفي طليعتها “قضية شعب الجنوب”، مشيرا الى أن استمرار ما وصفه ب”التخبط”، “لن يضعف او يلغي تطلعات احد، بل سيضعف الشراكة نفسها او يلغيها فقط”.
وأضاف: “لو كنا متفقين على (الوحدة) او اي مشروع اخر، ما كان لدينا اتفاق الرياض وحكومة المناصفة، واعلان نقل السلطة، ومجلس القيادة وهيئة التشاور واللجنة العسكرية، وغيرها، هذه مسائل تحسمها طاولة التفاوض وعملية السلام، لذا فإن استمرار محاولات القفز على الواقع والحقائق ما هي الا مضيعة للوقت”
وخلال الفترة السابقة، حظيت الوحدة اليمنية بتأكيد دولي وعربي واسع، من خلال تصريحات متواترة لسفراء الدول المهتمة بالملف اليمني، وكان آخرها تأكيد امين عام مجلس التعاون الخليجي، على دعم المجلس لحل سياسي، قائم على المرجعيات الثلاث، يحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه.
كما حظيت الوحدة اليمنية في الذكرى الـ33 لتحقيقها في 22 مايو /أيار 1990م، بدعم دولي واسع، خصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والتي اكدت جميعها على موقفها الثابته الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه.