مركز حقوقي عن الحكم القضائي بسجن الصحفي “ماهر”: القضاء أصبح أداة انتقام سياسية

يمن ديلي نيوز: قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة عدن الثلاثاء 28 مايو/ أيار، بسجن الصحفي “أحمد ماهر” أربع سنوات “يُظهر بشكل لا لبس فيه بأن القضاء أصبح أداة من أدوات الانتقام السياسي وقمع الحريات”.
وأعرب المركز في بيان مقتضب وصل “يمن ديلي نيوز” عن قلقه وإدانته للحكم الصادر عن المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن بسجن الصحفي “أحمد ماهر” 4 سنوات مع النفاذ”.
وقال: “مثل هذه الأحكام تعكس مستوى التراجع الخطير لممارسة العمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي”.
وشدد على أن “استمرار تجاهل الأجهزة القضائية لحقوق الصحفي (ماهر) القانونية والحكم عليه انتهاك غير مبرر” داعيًا للإفراج الفوري عنه دون اشتراطات.
وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد حكما قضائيا بسجن الصحفي أحمد ماهر المعتقل في عدن لمدة أربع سنوات، بعد إدانته بالاشتراك في عصابة مسلح.
وقالت مصادر شاركت في جلسة المحاكمة إن الصحفي “أحمد ماهر” قرر الطعن في الحكم لدى محكمة الاستئناف.
وفي 6 أغسطس/آب من العام 2022 اعتقلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الصحفي “أحمد ماهر” وشقيقه “مياس” من منزليهما بمدينة عدة بتهمة “نشر بيانات تهدد السلم العام بمواقع التواصل الاجتماعي”.
وفي 5 سبتمبر/أيلول وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي” بإجراء تحقيق عاجل في واقعة احتجاز واستجواب الصحفي أحمد ماهر، وكلف مكتبه بمتابعة القضية مع الجهات المعنية والمختصة.
وسبق أن أصدر الصحفي “أحمد ماهر” بيانات مناشدة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة بالضغط على المجلس الانتقالي المسيطر على عدن لسرعة محاكمته، وناشدت أسرته مرارا من أجل ذلك، لكن تلك المناشدات لم تلق أي استجابة.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أعلن الصحفي “أحمد ماهر” بدء الإضراب الكامل عن الطعام؛ احتجاجًا على تأخير الفصل في قضيته منذ أكثر من عام.



