ألمانيا ترسل فرقاطة قوية للدفاع الجوي لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز: ذكرت وكالة رويترز، الخميس 8 فبراير/شباط، أن ألمانيا أرسلت فرقاطة قوية للدفاع الجوي، اليوم، لتنضم إلى المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر.
ومن المقرر أن تبدأ مهمة الإتخاد منتصف فبراير/شباط لحماية سفن الشحن التجارية من هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا المتحالفة مع إيران.
وقال قائد البحرية الألمانية نائب الأميرال يان كريستيان كاك للصحفيين في برلين “ممرات التجارة البحرية الحرة هي أساس صناعتنا وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا”.
وأضاف “الوضع الراهن في البحر الأحمر يتسبب بالفعل في اضطراب الإمدادات وأجبر بعض الشركات على وقف الإنتاج”، مردفا أن أكثر من 90 بالمئة من إجمالي البضائع تصل إلى أوروبا وألمانيا عن طريق البحر.
وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى في أواخر ديسمبر كانون الأول مهمة لتهدئة المخاوف المتعلقة بوجود اضطرابات في أحد أهم الشرايين التجارية في العالم، والتي يمكن أن تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.
لكن بعض حلفاء الولايات المتحدة، لا سيما بعض الدول الأوروبية، أبدت تحفظا بشأن الخطة التي تضمنت قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بشن هجمات جوية على مواقع الحوثيين وأحجمت عن قبول فكرة الخضوع لقيادة واشنطن.
وفرنسا واليونان وإيطاليا من بين الدول التي ستشارك في مهمة الاتحاد الأوروبي المسماة “أسبيدس”، ومعناها الحامية، والتي ستتضمن في البداية ثلاث سفن تحت قيادة الاتحاد الأوروبي.
وسيتم تكليفها بحماية السفن التجارية والتصدي للهجمات دون أن تشارك في تنفيذ ضربات على الحوثيين في البر.
وغادرت الفرقاطة الألمانية هيسي ميناء فيلهلمسهافن ببحر الشمال متجهة إلى البحر الأحمر، لكن مشاركتها في المهمة لا تزال تتوقف على تفويض من الاتحاد الأوروبي وموافقة البرلمان المتوقعة بنهاية فبراير شباط.
وهذه الفرقاطة مصممة للدفاع الجوي، وهي مجهزة برادارات يمكنها رصد أهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر ومزودة بصواريخ لإسقاط أهداف مثل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مسافة تزيد عن 160 كيلومترا.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة المصنفة إرهابيا، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
المصدر: رويترز



