”سلطان العرادة“ يحث وجهاء مأرب على دعم قرارات الحكومة بتحريك أسعار الوقود

يمن ديلي نيوز: حث عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، مشائخ وعلماء ووجهاء محافظة مأرب (شمالي شرق اليمن)، الأحد 24 ديسمبر/كانون الأول، على وحدة الصف والاتفاف حول الحكومة المعترف بها دوليا، ودعم قراراتها بتحريك أسعار المشتقات النفطية.
جاء ذلك، خلال لقائه، اليوم، عدداً من المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية والعلماء بمديرية مأرب الوادي، لمناقشة الوضع العام ومتطلبات المرحلة في ضوء التحديات الماثلة والمتوقعة على مختلف الأصعدة.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ“، وضع “العرادة” وجهاء مأرب أمام التوجيهات الرئاسية والقرارات الحكومية المتعلقة بالزيادة السعرية لمادة البنزين بالمحافظة في إطار منظومة الإصلاحات الاقتصادية وإصلاح المالية العامة للدولة.
وشدد عضو مجلس القيادة على أهمية وقوف أبناء المحافظة صفاً واحداً كما هو معهود منهم إلى جانب الدولة والحكومة الشرعية والتفافهم حولها لدعم قراراتها وجهودها للحفاظ على السكينة العامة وترسيخ الأمن والاستقرار.
وأكد على “أهمية تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من شخصيات اجتماعية وعلماء وأحزاب وتنظيمات سياسية، لتعزيز وحدة الصف، والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وتغليب المصلحة الوطنية”.
ودعا ”العرادة“ لـ”الابتعاد عن المهاترات والمناكفات وكافة الأعمال“ التي قال إنها “لا تخدم سوى مليشيات الحوثي الإرهابية التي تتربص بالمحافظة وتسعى إلى زرع الفُرقة بينهم وإثارة الخلافات والصراعات داخل المجتمع”.
وأشاد بـ”الموقف الإيجابي والواعي لأبناء المحافظة ومكوناتها الرسمية والسياسية والشعبية في تجاوز التحديات، وتعزيز التكامل الرسمي والشعبي لتحقيق أهداف المعركة الوطنية وتثبيت دعائم التنمية بالمحافظة”.
وأشار سلطان العرادة إلى حرص السلطة المحلية الدائم على “مراعاة خصوصية المحافظة ووضعها الاستثنائي، وبذل كل ما بوسعها لتحسين الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وتوفير المتطلبات الخدمية والتنموية في ظل الظروف الاستثانية الصعبة التي تعيشها البلاد”.
وفي وقت سابق، أعلنت الأحزاب السياسية اليمنية بالمحافظة، دعم قرار الحكومة، بتحريك أسعار الوقود، معبرة عن أسفها لأعمال الشغب وقطع الطرقات والاشتباك مع الأجهزة الأمنية والحملات الإعلامية التي ساهمت في تأجيج الوضع.
وقالت الأحزاب في بيان مشترك اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، إن تلك الأعمال التي تساهم في تأجيج الوضع “لا تخدم سوى العدو الحوثي المتربص بالمحافظة والذي يستغل هذه الأحداث لتحقيق أهدافه”.
والأربعاء الملضي 20 ديسمبر/ كانون الأول، أقرت الحكومة اليمنية، تثبيت سعر البنزين عند 8 آلاف للجالون الواحد 20 لترًا بعد أن كانت بدأت تطبيق بيعه بـ9750 ريالاً في محافظة مأرب.
وقالت شركة النفط اليمنية فرع محافظة مأرب، في بيان اطلع عليه “يمن ديلي نيوز”، إن هذا التحريك للسعر جاء بناء على قرار مجلس الوزراء رقم (3) لعام 2023م بشأن المصادقة على قرارات المجلس الاقتصادي الأعلى الخاصة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز موارد الدولة.
ووصف بيان فرع شركة النفط بمأرب “هذا السعر مناسب جدًا إذا ما قورن بالأسعار خارج المحافظة” وقال إنه “سوف يحد من الأزمة بشكل كبير كون السعر السابق ساهم في ازدهار السوق السوداء وانعدام المادة نتيجة للسحب المكثف”.
ومقارنة بأسعار العملة اليمنية الريال مقابل الدولار فإن سعر الجالون 20 لترا بات يباع في مأرب بما يعادل 5 دولارات و22 سنتا، أي بفارق 12 دولارا عن بقية المحافظات الخاضعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا والتابعة للحكومة اليمنية.
ويباع الجالون البنزين في العاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين بـ9500 ريال أي بما يعادل 17 دولارًا و27 سنتًا، حيث يباع الدولار الواحد هناك بـ550 ريالا.
وفي العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية “عدن” يباع الجالون البنزين 20 لترًا بما يزيد عن 25 ألف ريال، حيث يباع الدولار الواحد في المناطق الخاضعة للحكومة بأكثر من 1500 ريال.
وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة اليمنية على تحريك سعر البنزين منذ العام 2014 حين قررت حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة رفع سعر البنزين من 2500 ريال إلى 3500 ريال.
وتواجه الحكومة اليمنية عجزًا كبيرًا في إيراداتها نتيجة توقف صادرات النفط نهاية العام 2022 بسبب الضربات التي وجهتها جماعة الحوثي لموانئ تصدير النفط اليمنية في المحافظات الجنوبية، حيث يشكل النفط مانسبته 70% من موازنة الحكومة.



