ناقشت مع “بن مبارك” التقدم المحرز.. الأمم المتحدة تقول إن فرق الإنقاذ ستبدأ قريبًا سحب حمولة سفينة “صافر” في عملية قد تستغرق شهر

يمن ديلي نيوز: ناقش المنسق المقيم للشؤون الانسانية في اليمن ديفيد جرسلي، مع وزير الخارجية اليمني، احمد عوض بن مبارك، الثلاثاء 13 حزيران/يونيو، “التقدم المحرز في تنفيذ خطة الامم المتحدة لمعالجة قضية سفينة “صافر”، العائمة قبالة سواحل اليمن.
وثمن وزير الخارجية اليمني، الجهود التي تبذل والمساهمات التي قدمها المجتمع الدولي لتجنب كارثة بيئية من الممكن ان تستمر آثارها لعقود، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وامس الاثنين 12 حزيران/يونيو، قال “ديفيد غريسلي” في مؤتمر حول اليمن عُقد في لاهاي، إن فرق الإنقاذ ستبدأ قريبًا عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر”، وذلك بعد عمليات تقييم تمهيدية استمرّت أسبوعين.
وأضاف: “نقترب كثيرًا من النقطة التي يمكننا فيها بدء النقل من السفينة إلى أخرى، ما سيشكل المرحلة التالية وربما الأكثر أهمية”.
وأشار الى أن “هناك بضع خطوات ينبغي إنجازها في ما يتعلّق بالتأمين ومسائل أخرى نحتاج حلّها قبل إحضار” السفينة الأخرى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وستضخّ شركة سميت سالفدج (SMIT Salvage) النفط من صافر إلى السفينة نوتيكا (Nautica) التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصًا لهذه العملية، قبل أن تقوم بقطر الناقلة الفارغة، في عملية تقدّر كلفتها بـ148 مليون دولار.
من جانبه، قال بيتر بيردوفسكي، رئيس مجلس إدارة بوسكاليس (Boskalis) الهولندية المالكة لشركة سميت سالفدج، “بعد أسبوعين من التقييم، بات طاقمنا مقتنعًا بأن السفينة صافر متينة بما بكفي لإجراء مثل هذه العملية”، إلا أن شركة التأمين تطلب إجراء عملية كشف تحت المياه لهيكل الناقلة للتأكد من متانته.
وأكد “من جانبنا، نحن مستعدّون لبدء سحب النفط في أي يوم من الأيام المقبلة”، مشيرًا إلى أن عملية النقل قد تستغرق من أسبوع إلى شهر، بناءً على نوعية النفط ومدى سهولة ضخّه.
وأوضح أن الخبراء ما زالوا بحاجة لتحديد ما إذا كان هناك أكسيجين داخل خزانات النفط، ما قد يؤدي إلى انفجار في حال تعرّضها لشرارة ما.
وفي نهاية أيار/مايو، صعد فريق خبراء على متن السفينة وبدأ عملية تقييم لوضعها وباشر الاستعدادات لعملية سحب النفط الضرورية لتجنب تسرّب نفطي كبير.
وبحسب الأمم المتحدة، فإنّ صافر تحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي كانت تحملها الناقلة “إكسون فالديز” التي تسبّبت في العام 1989 بواحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي حال حدوث تسرّب نفطي، تقدّر الأمم المتحدة تكلفة التنظيف لوحده بـ20 مليار دولار وتسلّط الضوء على العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية الكارثية المحتملة.
وترسو “صافر” قبالة ميناء الحُديدة الخاضع لسيطرة جملعة الحوثي المصنفة إرهابية، والذي يعد بوابة رئيسية للشحنات القادمة إلى البلد الذي يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية.
وصُنعت السفينة قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، وهي محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.



