“رشاد العليمي” يتهم الحوثيين بعرقلة صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتهم

يمن ديلي نيوز: اتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، الأحد 10 مارس/آذار، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، بعرقلة دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.

وقال “العليمي” في خطاب له بمناسبة شهر رمضان المبارك: “أتوجه في هذه الليلة المباركة إلى أهلنا في صنعاء والمناطق الخاضعة بالقوة للمليشيات الحوثية، أننا بذلنا كل الجهد وقدمنا كافة التنازلات من اجل استئناف دفع مرتباتكم، لكن المليشيات الفاسدة تأبى الا ان تستمر المعاناة”.

وأضاف: اننا علي إدراك كامل بحجم معاناتكم التي طال أمدها، وتعمق ضررها كلما زاد طيش المليشيات وتعنتها ازاء كافة الجهود لإحلال السلام، واستعادة التعايش الذي ساد هذه البلاد على مر العصور”.

وأشار إلى أن الحكومة تواصل العمل من الداخل بجهود حثيثة للحد من تداعيات هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية المتوقفة عن التصدير منذ 16 شهرا، وفي المقدمة تحسين موقف العملة الوطنية، وضمان استدامة الخدمات، ودفع رواتب الموظفين.

كما اتهم رئيس مجلس القيادة جماعة الحوثيين بمحاولتها “مقايضة عملياتها الدعائية عبر البحار، بالعبودية والحكم الاستبدادي الذي دفنه اليمنيون منذ ستة عقود”.

واستغرب أن “تذهب هذه الجماعة للمزايدة بأوجاع الشعب الفلسطيني، في حين تواصل أبشع الانتهاكات، وسياسات الإفقار، وحصار المدن، والتجويع، ومنع كل السبل لمساعدته في المناطق الخاضعة لها بالقوة”، حد قوله.

وأردف “وما زلنا نعرض المبادرات تلو المبادرات لاختبار نوايا المليشيات في التعاطي الايجابي مع القضايا الانسانية، وتحسين الظروف المعيشية، وليس هناك أسهل من فتح الطرقات، والغاء العمولات التعسفية على تحويلات المواطنين من المحافظات المحررة”.

في سياق آخر، قال “العليمي”، إن “سيادة اليمن وأمنه واستقراره، وسلامة أراضيه مبدأ ثابت لا يمكن التهاون فيه، وهو جزء أصيل من معركة استعادة مؤسسات الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني منذ انقلبت المليشيات الحوثية على الإرادة الشعبية، واستولت بالقوة الغاشمة على مناطق عزيزة من الوطن“.

وتابع: “لهذا فإن التباكي الزائف للمليشيات الحوثية على السيادة لتبرير عملياتها الارهابية في البحر الاحمر، لم يكن مستغربا لان ذلك هو نهجها المأزوم والمتوقع الذي اعتاشت عليه منذ نشأتها المشبوهة للهروب من أي التزامات داخلية”

وذكر أن الجماعة المصنفة إرهابيا “تسعى عبثا من هذا التصعيد، كسر عزلتها الدولية، ومحاولة فرض امر واقع للحديث باسم اليمنيين الذين يقاومون ببسالة مشروعها العنصري على مدى عقد كامل وسيستمرون في ذلك حتى النهاية”.

وتحدث عن نتائج وآثار لهذه الاعمال التي وصفها بـ“العدائية المارقة”، والتي قال إنها “انعكست بصورة كارثية على الشعب اليمني وخطوط امداده بالسلع المنقذة للحياة مع تضاعف تكاليف الشحن والتأمين وأسعار الواردات الاساسية”.