الحوثيون يتحدثون عن “تحركات إماراتية” في البحر الأحمر و“ضغوط أمريكية” لوقف المفاوضات مع السعودية

يمن ديلي نيوز: تحدثت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، الأربعاء 14 فبراير/شباط، عن “تحركات” لدولة الإمارات العربية المتحدة، لما وصفته بـ“التشويش” على عملياتها العسكرية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
جاء ذلك، في مؤتمر صحفي لوزير الإعلام في حكومة صنعاء (غير معترف بها) ضيف الله الشامي، لاستعراض آخر الأحداث والمستجدات المتعلقة بموقف الجماعه من الحرب على غزة، والعمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفقا لوكالة سبأ بنسختها الحوثية في صنعاء.
وقال “الشامي” إن هناك “معلومات تفيد بأن دولة الإمارات تسعى إلى تجنيد مجاميع مرتزقة من جنسيات متعددة ومن القاعدة وداعش لاستهداف السفن في البحرين الأحمر والعربي بغرض التشويش على عملياتنا العسكرية والموقف اليمني”.
واتهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بـ“ممارسة ضغوط سياسية لوقف المفاوضات مع السعودية، واستخدام وسائل الترهيب لثنيهم عن عملياتهم العسكرية في البحر الأحمر”، والتي تقول الجماعة إنها دعما لغزة.
وأشار “الشامي” إن إجمالي عدد الغارات والضربات الأمريكية والبريطانية، بلغت 403 غارات، منها 86 غارة خلال الأسبوع الأخير، في حين بلغت عملياتهم في البحر الأحمر حتى 6 فبراير/شباط الجاري، 34 عملية، منها 14 عملية استهدفت السفن الأمريكية، و 3 استهدف السفن البريطانية، و17 عملية استهدفت سفن تجارية.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة المصنفة إرهابيا، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.



