الأخبار

وكالة: مساع أميركية لإقناع شركات الشحن بالملاحة في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز: قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، السبت 30 ديسمبر/كانون الأول، إن الولايات المتحدة تعمل على “إقناع” شركات الشحن بأن التحالف البحري الذي تقوده “ضمن أمن الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس”.

ويأتي ذلك في ظل تحويل نحو 22 % من الأسطول التجاري العالمي، مساره باتجاه رأس الرجاء الصالح، بسبب هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، ضد السفن التجارية جنوبي البحر الأحمر.

ونقلت “بلومبيرغ”، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، قوله إن البنتاغون يعمل “بشكل شبه يومي” مع صناعة الشحن البحري “لمعرفة الاحتياجات وتقديم الضمانات بأن المجتمع الدولي موجود للمساعدة في توفير ممر آمن”.

ويبدو أنه حتى الآن، بحسب بلومبرغ، “لا تعتبر محاولات البنتاغون كافية لمعظم خطوط الشحن، حتى تراهن على أن الطائرات بدون طيار أو الصواريخ (الحوثية) لن تتمكن من تجاوز الدفاعات وإصابة سفنها”.

وصرح ضابط البحرية المتقاعد وكبير الاستشاريين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، مارك كانسيان، للوكالة: “سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتيقنوا (شركات الشحن) من الوضع الأمني”.

وأضاف “لو اتضح أن الولايات المتحدة والتحالف بإمكانهم الحفاظ على أمن الممر الملاحي، فستعود الشركات، لكن في الوقت الحالي لا يمكنهم التأكد حقًا”.

وتابع: “بعض سفن الشحن ستكون أكثر استعدادا للمخاطرة من الأخرى، وستكون المرتبطة منها بإسرائيل أكثر حذرًا”.

من جانبه، قال المحلل المختص في الشؤون الدفاعية، جيني موران، لـ”بلومبرغ”، إن الطريقة التي يتم التعامل بها “لا تعالج سبب التهديد”.

وأضاف: “يبدو أننا نتحرك بحذر شديد في وقت تتطلب فيه الظروف ردا أكثر قوة”.

لكنه أوضح أن طبيعة التهديد “المختلطة”، التي تشمل هجمات محتملة من طائرات مسيرة وصواريخ وزوارق صغيرة، يجعل الرد “أكثر صعوبة، لأن السفن المشاركة في التحالف لن تكون بنفس قوة السفن الأميركية”.

وتمتلك واشنطن ما لا يقل عن 3 مدمرات متمركزة في البحر الأحمر، بحسب تحليل نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية بوقت سابق هذا الشهر، فيما تشارك عدة دول بسفن حربية.

وفي وقت سابق، أعلنت “سي أم آ سي جي أم” الفرنسية أن بعض سفنها عاودت عبور البحر الأحمر، بينما تعتزم “ميرسك” الدنماركية القيام بالخطوة ذاتها، بعد تعليق ذلك بسبب هجمات الحوثيين.

وتستهدف الهجمات الحوثية ممرا مائيا (مضيق باب المندب) الذي يربط بين الشرق والغرب ويسمح للتجارة، لا سيما تجارة النفط، بالعبور من قناة السويس، بطريقة توفر الوقت والنفقات، بدلا من الدوران حول القارة الأفريقية.

ودفعت الهجمات الحوثية بعض شركات الشحن لتغيير مسار سفنها، في وقت سابق من ديسمبر، لتجنب المنطقة.

وتقول الولايات المتحدة إن “حارس الازدهار” هو “تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة، لضمان تدفق تجارة بمليارات الدولارات بحرية عبر نقطة شحن حيوية في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن”.

المصدر: وكالة بلومبيرغ + الحرة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading