أهم الاخبارالأخبارتقارير

وزارة الثقافة اليمنية تتخلى عن دورها وتترك لـ”الانتقالي الجنوبي“ إحياء ”عيد الجلاء“

يمن ديلي نيوز: شهدت مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة (جنوبي اليمن)، صبيحة الذكرى الـ56 لعيد الجلاء 30 نوفمبر/تشرين، فعالية احتفائية وحيدة أقامها المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه المناسبة.

وتأتي احتفائية الانتقالي التي حضرها العشرات من أنصاره، رافعين علم جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية، في وقت غابت فيه وزارة الثقافة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسلطتها المحلية في عدن عن إحياء المناسبة باعتبارهما الجهات الحكومية المعنية بذلك.

وغاب عن الذكرى الـ56 لعيد الاستقلال، بشكل ملحوظ مظاهر الاحتفاء الرسمي بهذه المناسبة، ورصد “يمن ديلي نيوز” تراجعا ملحوظا للدور الرسمي عن إحياء هذه المناسبة خلال الأعوام الماضية سواء في عدن أو في العاصمة السعودية الرياض حيث تقيم الحكومة اليمنية.

الاستقلال الثاني

وأمام غياب الحكومة والسلطة المحلية في عدن تجاه هذه المناسبة الوطنية، استغل المجلس الانتقالي الجنوبي هذا الغياب لإحياء الفعالية واستغلالها للتأكيد على مطالبه بالانفصال والذي يطلق عليه “الاستقلال الثاني”.

وفي الفعالية الاحتفائية التي أقامها المجلس الانتقالي صباح اليوم، قال القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي “علي الكثيري” إنه “لا تراجع عن الهدف الأسمى وهو الاستقلال الثاني ومواجهة كل المؤامرات المحدقة بقضيتنا التي باتت في كل المحافل وهي الأبرز”.

وفي حين وجّه رئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، كلمة بذات المناسبة، تعهد فيها بـ ”تكثيف نشاطه السياسي الخارجي لتحقيق الانفصال“، اكتفى رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، بتغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة ”إكس“.

وقال “العليمي” في تغريدته التي رصدها ”يمن ديلي نيوز“: ”باسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، اتقدم للشعب اليمني، وقواته المسلحة، بأخلص التهاني في الذكرى 56 لعيد الاستقلال المجيد، الذي مثل قطعا ابديا مع الماضي الاستعماري، والاستبداد البغيض”.

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي “تحية فخر واعتزاز لكل المدافعين عن قيم النظام الجمهوري، وللشهداء الابرار، العهد بأننا على نهجهم ماضون”.

عرض بلا علم

وأمس الأربعاء، شهدت الكلية الحربية في عدن، عرضاً عسكرياً وصف بـ”المهيب“، غاب عنه أي حضور للعلم اليمني، بمناسبة العيد الـ 56 للاستقلال الوطني وخروج آخر جندي بريطاني الـ30 من نوفمبر 1967م.

وأظهرت الصور التي نشرها المركز الاعلامي للقوات المسلحة اليمنية، غيابا كليا للعلم اليمني سواء في ساحة العرض أو على المشاركين، إذ يفترض أن يتوشحوا الأعلام اليمنية، وأن يرتدوا الزي الرسمي للجيش اليمني كما هو سائد.

كما أظهرت الصور غيابا كليا للنياشين على الزي العسكري للمشاركين في العرض، وتم استبدال “البريهات” ذو اللون الأحمر التي تحمل الطير الجمهوري بـ(بريهات) بتصميم مختلف ولون كاكي خالية من أي شعارات تظهر تبعيتهم لوزارة الدفاع اليمنية.

أما قادة العرض الذي يفترض أن يتقدمهم العلم اليمني فاكتفوا بحمل العلمين الأحمر والأخضر الخاصين بالكلية الحربية، في حين انحسر حضور “الطير الجمهوري” على “بريهات” قائد المنطقة الرابعة وعدد محدود من المتواجدين في منصة العرض.

ويحتفل الشعب اليمني، اليوم الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني بالعيد 56 لجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، والذي جاء تتويجا لنضالات الشعب اليمني شمالا وجنوبا ضد الاستبداد الامامي في الشمال والاحتلال البريطاني في الجنوب.

وفي صبيحة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 أطلق الشهيد راجح لبوزة من جبال ردفان رصاص الثورة ضد الاحتلال البريطاني خاض بعدها الأحرار في جنوب اليمن وبإسناد من ثوار 26 سبتمبر 1962 في شمال اليمن معارك توجت بتحرير جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثما على جنوب لما يزيد من 130 عاما.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading