دعا لعدم “الانجرار وراء محاولات الحوثي زرع الشقاق”.. المستشار العسكري لـ”طارق صالح“ يتحدث لـ”يمن ديلي نيوز“ عن زيارته لمأرب والملفات التي بحثها

يمن ديلي نيوز – أحمد حوذان: أكد المستشار العسكري للعميد طارق صالح، والمتحدث بإسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، الأحد 3 سبتمبر/أيلول، أنه لن يتم دحر ”الإنقلاب الحوثي“ الذي قال إنه ”يحاول أن يجتث هويتنا“ إلا ”بتوحيد الجهود كلها ضده“.

وقال العميد ”دويد“، في حديث خاص لـ”يمن ديلي نيوز“، إن الحوثي “يستهدف هويتنا اليمنية، ويستهدف وجودنا، وثورتنا اليمنية 26 سبتمبر، ويريد استبدالها بـ21 سبتمبر القبيح، يستهدف الديمقراطية، ويريد أن يحل محلها الكهنوتية، يستهدف التعددية، يستهدف كل منجز للثورة“.

وعن أهداف زيارته الأخيرة لمأرب، قال “دويد“، إنه من الطبيعي أن “نتبادل الزيارات، وما دونه هو استثناء، نحن جيش واحد ونحمل قضية واحدة وهم واحد، ولدينا قواسم مشتركة وثوابت موحدة، نحن نجمع على دحر المشروع الحوثي المدعوم إيرانيا”.

وأردف: “الزيارة تنسيقية من أجل التأكيد على الجاهزية فيما بيننا، حيث قمت بزيارة للجبهات واطلعت على الجاهزية القتالية العالية والتحصينات والتخندق، والعمل الدفاعي العالي الذي كان مستواه جيد”.

وأشار إلى أنه ناقش مع القيادات العسكرية في مأرب، وعلى رأسها رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز، عددا من الملفات في الجانب العسكري، إضافة إلى “التطرق للإنتهاكات الحوثية تجاه المدنين، وإغلاق الطرقات، وزرع العبوات الناسفة والألغام في الطرقات، والتي يكون فيها الضحايا أغلبهم من المدنيين”.

وقال العميد “دويد” إن الزيارة جاءت بتكليف من العميد الركن طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية”.

وأردف: “شكلت الزيارة فرصة ثمينة حيث التقيت بإخوتي رفاق السلاح شركاء القضية الوطنية من منتسبي الجيش الوطني وأبناء القبائل ناقشنا الهم الوطني، والضرورة الملحة لوحدة الصف ونسيان خلافات الماضي التي استغلتها مسيرة الظلام والجوع الحوثية المدعومة ايرانياً”.

الحوثي يستهدف الجميع

وأكد العميد “صادق دويد“ أن الحوثي “يستهدف الجميع، يستهدف إبن الشمال وإبن الجنوب، يستهدف إبن الوادي وإبن الجبل ويستهدف تهامة ويستهدف حضرموت، يحاصر الموانئ الجنوبية، ويمنع تصدير النفط والغاز، يحارب تدفق البضائع؛ عزل المناطق وقطع الطرق، ويستهدف كل مواطن دون استثناء، سواء الذي هم تحت سيطرته أو الذين يعيشون في المناطق المحررة”.

ودعا العميد “دويد” كل اليمنيين “بدون استثناء“ للوقوف إلى جانب الجيش وكل التكتلات العسكرية من أجل “دحر هذا الانقلاب، وأن لا ينجروا وراء دعايات الحوثي وأساليبه التي يحاول من خلالها اختراق صفوفنا والتفريق بيننا”، مؤكدا أن كل مواطن “مدعو إلى أن يقدم شيء من أجل دفع هذا الانقلاب إلى الهاوية”.

وعن المواطنين الساكنين في مناطق سيطرة الحوثيين، قال “لا نطلب منهم الكثير، لا نطلب منهم المواجهة إنما الرفض لهذا الكيان الغاصب، لهذا اللص الذي يحاول سرقة ممتلكات الناس ومزارعهم وبيوتهم وكل مالهم، وينتهج التجويع والتجهيل كسياسة”.

ولفت إلى أن المجتمع اليمني هو “عمق للدولة ولا يمكن للدولة ولا القوات المسلحة أن تستغني عن هذا العمق، فالمجتمع اليمني هو الذي يرفدها بالمقاتلين وهو الذي يقف إلى خلفهها وهو السند والظهر”.

أهمية الدور الاعلامي

ونوه ناطق ”المقاومة الوطنية“ إلى دور الإعلام في المعركة ضد جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، ووصفه بـ”المهم والمحوري“.  معبرا عن ثقته في وقوف الاعلاميين والناشطين إلى جانب “الصوت الوطني، وأن يكونوا سندا وعونا له، وذراعا يصل إلى كل بيت، يدحضوا شائعات الحوثيين وكل ما يحاولوا أن يبثوه من أكاذيب“.

وأضاف: ”للإعلام دور مهم يجب أن يضطلعوا به خلال هذه الفترة والفترات القادمة، لديهم عدة مهام أولها العمل على تعزيز وحدة الصف، وأن تكون وحدة الصف واللحمة ورص الصفوف وتوحيد الجهود هي الصوت المسموع عند الجميع”.

وتابع: “نحن ومن في مأرب، ومن في المنطقة الرابعة، ومن في الضالع، وفي صعدة، كلنا لنا هم واحد ولنا هدف واحد، وليست لنا أي خلافات، وإنما يحاول الحوثي ودعاياته التفريق بيننا”، داعيا الإعلاميين لعدم الإنجرار وراء “محاولات الحوثي لزرع الشقاق بيننا، وأن يقفوا إلى جانب قضيتهم الوطنية”.

وأعرب العميد “دويد” في نهاية حديثه عن شكره لـ “نائب مجلس القيادة الرئاسي اللواء “سلطان العرادة” على حسن الاستقبال والضيافة، كما شكر الفريق الركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة، وكافة منتسبي الجيش الوطني، ومشائخ وأبناء قبائل مارب الشرفاء، وكافة القبائل اليمنية الذين تحتضنها هذه المحافظة الصامدة في وجه الكهنوت”.