رئيس مركز البلاد لـ”يمن ديلي نيوز”: الاعتراف الاسرائيلي يستهدف السعودية والدول المركزية

يمن ديلي نيوز: وصف رئيس مركز البلاد للدراسات والإعلام “حسين الصوفي” اعتراف اسرائيل بإقليم “أرض الصومال” بـ “الخطوة بالغة الخطورة”. معتبراً ذلك انتقال فعلي لإشعال الفوضى والحروب في الدول المركزية الثلاث في المنطقة “مصر والسعودية وتركيا”، بعد تطويق هذه الدول بدوائر النار والحدود الملتهبة.
لكن الصوفي في حديث لـ”يمن ديلي نيوز” قال إن الاعتراف في سياقه الإسرائيلي لا يمثل سوى “قفزة جديدة ضمن قفزات الهروب” التي اعتاد رئيس حكومة الكيان المحتل بنيامين نتنياهو افتعالها، عبر اختلاق معارك بعيدة، للهروب من مواجهة ارتدادات هزيمة السابع من أكتوبر.
الجمعة الماضية 26 ديسمبر/كانون الأول أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة ذات سيادة، في أول اعتراف بانفصال هذه الدولة التي تربطها حدود بحرية بالجمهورية اليمنية.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، وقّع “بنيامين نتنياهو” ووزير خارجيته جدعون ساعر مع رئيس جمهورية أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله، إعلانًا مشتركًا ومتبادلًا يُرسي هذا الاعتراف.
بين أرض الصومال وجنوب اليمن.. ماذا يعني الاعتراف الإسرائيلي في هذا التوقيت؟
توقيت التحركاترئيس مركز البلاد للدراسات قال إن توقيت تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، أثارت تساؤلات حول الدوافع وراء اختيار ديسمبر 2025 للانخراط بهذه التحركات، رغم مرور نحو تسع سنوات على تأسيس المجلس، وما إذا كانت تحركاته ردّاً على هجوم أو جاءت بعد اعتراف دولي.
وأضاف: الأحداث التي سبقت تحركات المجلس في الأول من ديسمبر لا تشير إلى أي تطورات داخلية يمنية ملحوظة. مؤكداً أن سردية الانتقالي جاءت متناقضة ومتعددة، ما يثير علامات استفهام حول دلالات وأهمية التوقيت.
وربط الصوفي بين هذه التطورات واستنفار السعودية، مؤكداً أن التحرك جاء عقب زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن، والتي لم تكن إيجابية بالنسبة لإسرائيل، في ظل رفض ملف التطبيع، وما تبعها من قرارات دولية، من بينها استبعاد توني بلير من مجلس غزة.
إيعاز من دولة أخرىالصوفي في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز” لم يستبعد أن تكون تحركات المجلس الانتقالي بإيعاز من دولة أخرى.
وقال: المعطيات تشير إلى أن تحركات المجلس الانتقالي خلال الأسبوعين الماضيين تأتي بإيعاز من دولة أخرى، لتكون أداة في مخطط إقليمي يستهدف الإضرار بالمملكة العربية السعودية.
وأردف: الاعتراف الإسرائيلي بشمال الصومال يشير إلى مسار تصعيدي تقوده إسرائيل وحلفاؤها يستهدف السعودية والدول المركزية الأخرى.
وأوضح الصوفي أن السعودية تدرك أبعاد المخطط، مستشهداً بالاجتماعات التحضيرية للدول المشاطئة للبحر الأحمر في جدة، وزيارات ولي العهد إلى دول مثل جيبوتي والسودان، ولقاءات وزير الخارجية السعودي مع مسؤولين في سلطنة عمان ومصر وقطر، إضافة إلى البيانات الصادرة عن مؤسسات إسلامية وعربية.
وختم الصوفي حديثه بالقول إن الدول العربية والإسلامية تمتلك أوراقاً حاسمة لمواجهة هذه التحديات، وأوضح أن الدعوة إلى قمة لعلماء العالم الإسلامي في الحرم المكي قد تكون خطوة فعالة لحشد الأمة خلف المملكة.
بين أرض الصومال وجنوب اليمن.. ماذا يعني الاعتراف الإسرائيلي في هذا التوقيت؟



