أهم الاخبارالأخبار

مسؤولة تعليم الفتاة في مأرب لـ”يمن ديلي نيوز”: الكثير من المعلمات انسحبن من التدريس

يمن ديلي نيوز: قالت مسؤولة تعليم الفتاة في مكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب “إيمان المنتصر” إن تردي الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة العملة ألحق آثارا سلبية وصفتها بـ”الكبيرة” على التحاق الفتيات بالتعليم، واستقرار المعلمات من المدارس.

وقالت في حديث مع “يمن ديلي نيوز” ضمن تقرير عن تأثير تراجع أسعار الريال على الموظفات إن نسبة التسرب من التعليم بين الفتيات بسبب تدهور الوضع الاقتصادي تقدر بـ ٤٠٪.

أما المعلمات فتقدر نسبة التسرب وفقا لمسؤولة تعليم الفتاة في مأرب مابين 70 إلى 80 في المائة، مضيفة: الكثير من المعلمات تسربن وانسحبن من التدريس نظرا للظروف وقلة الراتب.

وذكرت أن المرأة “تتحمل العبء الأكبر في مواجهة تدهور الوضع الاقتصادي، حيث تصبح المسؤولة الأولى والأخيرة في ظل غياب الرجال بسبب الانخراط في الجبهات أو وفاتهم”.

وأشارت إلى أن هذا التدهور يؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم، حيث يضطرون للعمل أو التسول لمساعدة الأسرة في تأمين الاحتياجات اليومية، ولا توجد إحصائية دقيقة نظرا للالتحاق والتسرب لكل عام.

وكان مدير إدارة التعليم العام في محافظة مأرب “أحمد العبادي” قال إن حجم العجز في المعلمين بالمحافظة بلغ حوالي 2300 معلم ومعلمة.

جاء ذلك في حديث سابق مع ”يمن ديلي نيوز” في سياق تحقيق أعده الموقع، حول ظاهرة تسرب المعلمين من المدارس الحكومية بمحافظة مأرب، رغم انتظام الرواتب والحوافز الشهرية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى لجوء مكتب التربية إلى ”حلول مؤقتة“ من أجل استمرار العملية التعليمية، وعدم ضياع مستقبل الطلاب، كاعتماد عقود من السلطة المحلية وبعض المانحين.

وتحدث “العبادي” عن جملة أسباب أدت إلى تزايد ظاهرة تسرب المعلمين والعجز في الكادر التعليمي على رأسها تراجع قيمة الراتب الذي يتقاضاه المعلمون، في ظل عدم وجود أي معالجات لرفع المرتبات بما يخفف من معاناة المعلم بسبب غلاء المعيشة والسكن.

وقال إن تردي قيمة المرتبات أدى لتسرب المدرسين من المدارس الحكومية والانتقال إلى المدارس الخاصة، التي “تعطي راتب تقريبا ضعف الراتب الحكومي”.

ومن الأسباب في العجز الذي تعانيه مدارس مأرب – وفقا للعبادي – زيادة أعداد الطلاب خلال فترة الحرب والنزوح، وعدم توفر درجات وظيفية جديدة، حيث توقف التوظيف منذ 12 عاما، بالإضافة إلى “بلوغ أحد الاجلين للموظفين وحالات الوفاة والاعاقة الدائمة لبعض الكوادر.

وطالب ”العبادي“ الحكومة باستبدال ”الحلول المؤقتة“ بـ ”حلول استراتيجية“ تتمثل في ”رفع رواتب المعلمين بما يتناسب مع الوضع الاقتصادي واعتماد درجات وظيفية جديدة للخريجين“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading