أهم الاخبارالأخبار

السفير الفرنسي يتهم الحوثيين بوضع معوقات أمام جهود السلام وصرف رواتب الموظفين

يمن ديلي نيوز: اتهم السفير الفرنسي لدى اليمن “جان ماري صفا” جماعة الحوثيين المصنفة إرهابيًا، بوضع المعوقات أمام جهود السلام الأخيرة، وصرف رواتب الموظفين.

وقال “صفا” في حوار مع “الشرق الأوسط” الجمعة 12 مايو/أيار، إن الحوثيين لم يحققوا أي تقدم في جبهات القتال وأن هناك استياء شعبي واسع منهم وتزداد الفجوة بينهم وبين الشعب اليمني يوما بعد آخر.

وأضاف: “عملية السلام في اليمن تحتاج إلى مزيد من الوقت بسبب بعض العراقيل التي تتعمد جماعة الحوثي المتطرفة وضعها”، مؤكدا أن “المفاوضات مع الحوثيين دائماً صعبة”.

وأعرب السفير الفرنسي تمنياته أن يتغلب “الجناح البراغماتي داخل الجماعة على الجناح العقائدي، هذا أمر ضروري لنصل إلى حل سياسي شامل وكامل برعاية الأمم المتحدة”.

ولفت “ماري” الذي يعد من أبرز السفراء النشطين في الملف اليمني أن “الحوثيين أعداء أنفسهم”، مستبعدًا وجود “معتدلين” في صفوفهم.

ونوه إلى وجود “استياء واسع في اليمن من الحوثيين” مؤكدا أن “الشعب اليمني يعرف أنهم – اي الحوثيين – ربحوا مليارات الدولارات من ميناء الحديدة وغيره، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة الناس”.

وحذّر السفير الفرنسي، جماعة الحوثي من أن “الفجوة تكبر يوماً بعد آخر بينهم وبين الشعب، وأن المفاوضات من مصلحتهم”، مؤكدا أن الشعب اليمني لديه القدرة على الصمود، وشبابه يريدون التواصل مع العالم والحداثة عكس المشروع الحوثي الذي وصفه بـ”الرجعي”.

وقال ماري: “الحوثيون يقولون إن لديهم النَّفس الطويل، أنا أرى أن الشعب لديه نفس أطول”.

وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده للمساعي “السعودية – العُمانية” والتي توفر – بحسب ما أوضح “بيئة مواتية للجهود الأممية”، مبيناً أن الاتفاق السعودي – الإيراني كان له تأثير إيجابي على الملف اليمني.

ووفقاً للسفير الفرنسي فإنه لا توجد حتى الآن أي نية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يتعلق بالملف اليمني، مشيراً إلى أن الأولوية تنحصر في إحياء عملية سياسية يمنية – يمنية برعاية أممية.

وفي 8 أبريل/ نيسان أطلق وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قيادات بجماعة الحوثي في صنعاء، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن.

وأعلنت الخارجية السعودية حينها، أن وفدها إلى صنعاء خاض نقاشات متعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، وسط أجواء إيجابية، حد وصفها.

وفي وقت سابق، هددت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، مجددا باستئناف التصعيد العسكري، واستهداف المملكة في حال عدم التوصل إلى تفاهمات في جولة المشاورات المرتقبة.

وأواخر أبريل/نيسان المنصرم، نقلت وكالة “الأناضول” التركية، عن مصدر حكومي يمني، قوله إن الحوثيون يرفعون سقف مطالبهم لتحقيق مكاسب أكبر إدراكا منهم بأن التحالف العربي اتخذ قرار السلم.

وأضاف المصدر، أن “الحوثي يريد الاعتراف به أولا كطرف شرعي، دون أن يسلم السلاح أو أي منطقة تحت يده، بل إنه يريد أن يكون شريكاً في الموارد والتعويضات بنسبة كبيرة”.

وزيادة على ذلك تفيد مصادر مقربة من الحكومة اليمنية المعترف بها للوكالة، أن “الحوثي” تشترط أن تتولى صرف الرواتب، ونسبة كبيرة من إيرادات النفط بمناطق الحكومة واستئثارها بالإيرادات في مناطق سيطرتها، الأمر الذي قد يعقد المفاوضات، وقد يعيدها إلى نقطة الصفر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading