غزة في رمضان (18).. الاحتلال ينفذ إعدامات للنازحين في “الشفاء” ورشقات صاروخية على إسرائيل
متابعة خاصة بـ”يمن ديلي نيوز”: أعلنت السلطات الحكومية بقطاع غزة، الخميس 28 مارس/ آذار (18 رمضان) عن إعدام جنود الإحتلال الإسرائيلي أكثر من “200 نازح” من الموجودين داخل “مجمع الشفاء الطبي”، غربي القطاع، إضافة لاعتقالها نحو 1000 آخرين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع في بيان إن جرائم الاحتلال في المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، تستمر منذ اقتحامه للمرة الثانية في 18 مارس/ آذار الجاري، عقب في 16 نوفمبر الماضي.
وأكد أن جنود الاحتلال الإسرائيلي “يهددون الطواقم الطبية والنازحين داخل المجمع بقصف وتدمير المباني فوق رؤوسهم أو الخروج للتحقيق والتعذيب أو الإعدام”.
وداخل المستشفى يواصل جيش الاحتلال احتجاز نحو 160 مريضًا ومصابًا مع 25 فردًا من الطاقم الطبي في مبنى “الأمير نايف للحروق” في ظروف مأساوية. طبقًا لوسائل إعلام فلسطينية.
وأضاف المكتب الحكومي في بيانه و”حسب الشهادات لبعض الناجين من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، فإن دبابات الاحتلال قصفت العديد من مباني المجمع وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، فيما تواصل قصف وتفجير المنازل وبيوت المدنيين في المنطقة المحيطة، بما فيها قصفها فوق رؤوس ساكنيها”.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال أحكمت “إغلاق بعض العمارات السكنية التي يتواجد بها سكان (في محيط المجمع) وتستهدف هذه العمارات بالقصف والقنص”، مشيرًا إلى سقوط “شهداء وجرحى دون التمكن من وصول الإسعافات لهم”.
وأدان المكتب “هذه الجريمة الجديدة والمتواصلة على مرئى ومسمع العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا لوقف هذه المجزرة بحق هذا الصرح الطبي والمدنيين المحميين بقوة القانون الإنساني”. وفق البيان.
وأكد أن “عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي منذ الاقتحام الأول لمجمع الشفاء الطبي واستهداف المستشفيات بالقصف، هو ما شجع الاحتلال على المضي في جريمة استهداف المستشفيات والمقرات الطبية واقتحامها”.
وحمل “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية بوصفها الشريك الفعلي في هذا العدوان، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجزرة ضد مجمع الشفاء الطبي وضد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المدنيين”.
وأحرقت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية 10 منازل وبنايات سكنية بشكل كامل بمحيط المستشفى، فيما قصفت الطائرات 3 بنايات تضم نحو 100 شقة سكنية ودمرتها بالكامل في منطقة “فلسطين” القريبة من المستشفى. وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية.
مجازر مستمرة
ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات الفلسطينية في القطاع لليوم الـ174 على التوالي منذُ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي على القطاع.
وطبقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر ضد العائلات بالقطاع، أسفرت عن استشهاد 62 فلسطينيًا وجرح 91 آخرين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الإحصائية هي لمن وصلوا المستشفيات فقط، في حين لايزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم بسبب منع الاحتلال.
وبهذه الإحصائية ترتفع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذُ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم إلى 32 ألفًا و552 شهيدًا، وأكثر من 74 ألفًا و980 جريحًا، لافتةً إلى أنه لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي واصل خلال الـ24 ساعة الماضية تنفيذ “أحزمة نارية”، عنيفة في مناطق جنوب وغرب مدينة غزة.
رشقات صاروخية
وردًا على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إنها شنت رشقات صاروخية مكثفة على الداخل الإسرائيلي، معها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية دوي صفارات الإنذار في عدد من مدن الاحتلال، في حين وصفت وسائل الإعلام الفلسطينية كثافة الرشقات الصاروخية بأنها لا تكاد أن تهدأ في إسرائيل منذُ ساعات الصباح.
واستهدفت الرشقات الصاروخية عديد مستوطنات منها “ديشون، يفتاح، المالكية، وراموت نفتالي في (الجليل) وعسقلان، زيكيم، أسدود، سديروت، بيت حيفر، ومعبر تسنعوز” وعدة مستوطنات بـ”غلاف غزة”. وفقًا لوسائل لفصائل المقاومة.
وميدانيًا، دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي بعديد محاور في قطاع غزة، مصحوبةً بعمليات نوعية للمقاومة على مواقع وآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
ودارت مواجهات عنيفة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية، أعنفها كانت في “محيط مجمع الشفاء”، غربي القطاع، وفي عديد محاور بمدينة “خان يونس”، جنوبي القطاع.
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 8 جنود من مقاتليهرفي معارك غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وفق قوله. وهو مايرفع أعداد الجرحى للاحتلال خلال 48 ساعة إلى 30 جريحًا و2 قتلى.
وفي الأثناء، تحدثت وسائل إعلام فلسطينية، عن مقتل 4 جنود بجيش الاحتلال وإصابة 8 آخرين في معارك مع المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة.
وعلى صعيد العمليات النوعية المصاحبة للمعارك في القطاع، نفذت “كتائب القسام”، بالاشتراك مع “سرايا القدس”، عملية مشتركة استهدفت تجمعات وآليات للاحتلال في محيط “مجمع الشفاء الطبي” غربي غزة، بوابل من قذائف الهاون. وفق بيان مشترك.
وأكدت السرايا في بيان أنها استهدفت بالتزامن، آلية عسكرية للاحتلال بقذيفة “تاندوم” في محيط تقاطع “مجمع الشفاء”، بـ”شارع الثورة”، وتدميرها.
أما “كتائب المجاهدين”، تحدثت عن عملية مشتركة لها مع “سرايا القدس” استهدفت بقصف مدفعي باستخدام قذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات الاحتلال بمحيط المجمع الطبي.
بدورها، قالت “كتائب شهداء الأقصى”، في بيان، إن مقاتليها نفذوا خلال الساعات الماضية عديد عمليات نوعية استهدفت تجمعات وآليات الاحتلال في العديد من محاور القتال بالقطاع، وتكبيده خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشارت إلى تنفيذ مقاتليها خلال الأيام الماضية “45 مهمة نضالية (عمليات نوعية)”، استهدفت تجمعات وآليات لجنود الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في القطاع، مؤكدة أن مقاتليها دكّوا خلال تلك المهمات تحشيدات الاحتلال بقذائف الهاون، وكذا الصواريخ قصيرة المدى وبقذائف الـ”R.P.G” والأسلحة الرشاشة وأسلحة القنص.
وقالت إن مقاتليها تمكنوا خلال خلال تلك المهمات من تدمير 11 آلية عسكرية للاحتلال “كليًا أو جزئيًا”، بالإضافة لإسقاط طائرة استطلاع من طراز “skylark 2″، لافتةً إلى إيقاع العشرات من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
