الباحث في التاريخ “بلال الطيب” يقول إن تدمير المنازل في اليمن “عادة إمامية متوارثة”

يمن ديلي نيوز: قال الباحث في التاريخ اليمني “بلال الطيب” إن تدمير منازل المعارضين في اليمن “عادة إمامية متوارثة”.
وأمس الثلاثاء 19 مارس/آذار، دمرت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، منازل عدد من المواطنين في “حي الحفرة”، بمدينة “رداع”، في محافظة البيضاء (وسط اليمن) على رؤوس ساكنيها، مما أسفر عنها مقتل 12 وإصابة نحو 20 آخرين.
وقال “الطيب”، في تدوينة تابعها “يمن ديلي نيوز”: “إن كتب التاريخ تحفظ “حوادث كثيرة مُتصلة” بتفجير المنازل للنظام الإمامي في اليمن، إذ تعتبر جماعة الحوثي امتدادا للإمامة، وتمكنت في 21 سبتمبر/أيلول 2014 من اجتياح العاصمة صنعاء “عاصمة الجمهورية” بعد نصف قرن من اندلاع ثورة 26 سبتمبر 1962.
وأضاف: “لعل أشهر حوادث تدمير المنازل “حادثة تدمير الإمام الطاغية المنصور محمد بن يحيى حميد الدين لعدد من منازل المُناوئين لحكمه، مثل منزل صالح متاش، ومحمد الحيمي، وغيرها الكثير”.
وتابع: “والأفظع في هذه الجزئية أنّه حين وصل إليه عدد من العلماء والأعيان يترجوه (يقصد الإمام المنصور محمد بن يحيى حميد الدين) بإخراج السكان قبل نسف تلك الدور بالبارود، رد عليهم: «الصغار في الجنة، والكبار في النار!”.
وأضاف “كما أرسل (يقصد الإمام) أحد أنصاره لنسف سمسرة وعلان؛ كون صاحبها محمد حسن فايع من المُوالين للأتراك، وقد دخل ذلك الانتحاري وأكياس البارود محمولة فوق ظهر حمار، وصارت السمسرة بمجرد أنْ أشعل النار قاعًا صفصفا، وقتل ذلك الانتحاري و35 رجلًا، غير الدواب”.
وصباح الثلاثاء 19 مارس/ آذار، فجرت جماعة الحوثي منزلين لـ”آل الزيلعي، وآل ناقوس” بمدينة رداع، تداعت إثره عددًا من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 3 نساء وطفل، وجرح أكثر من 20 آخرين، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.
وقالت مصادر لـ”يمن ديلي نيوز” إن حادثة تفجير منازل “الحفرة” جاءت ضمن حملة أمنية وجه بها محافظ البيضاء ومدير أمن المحافظة المعينين من حكومة الحوثيين (غير معترف بها).
وطبقا للمصادر فإن “عبدالله إدريس” المعين محافظا للبيضاء، وجه مدير أمن المحافظة أبو حسين العربجي بمطاردة وملاحقة المتهم بقتل شقيق المشرف الأمني التابع للحوثيين في رداع “أبو حسين الهرمان”.
وبعد صدور توجيهات محافظ البيضاء التابع للحوثيين – وفقا للمصادر – وصلت سيارة محملة بالعبوات الناسفة مع فرقة هندسية لتركيب الألغام وقامت بتفخيخ المنزل وتفجيره ما أدى إلى تدمير المنزل وتداعي المنازل المجاورة.
ووفقا للمصادر فإن شقيق مشرف الحوثيين قتل على يد شاب من “آل الزيلعي” انتقاما لمقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين خلال قيامه بنقل حمولة قات إلى محافظة عدن.
وكانت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، قالت في بيان صادر عن وزارة الداخلية التابعة لها إن الجريمة “نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق”. وفقًا لوكالة الأنباء “سبأ” بنسختها الحوثية.
وقالت على لسان ناطق وزارة الداخلية التابعة لها “عبد الخالق العجري” إنه “وأثناء قيام رجال الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية”.
ودأبت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا على تفجير منازل خصومها، حيث وثقت منظمات حقوقية تفجير الحوثيين أكثر من 900 منزل منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بينها 130 منزلا في محافظة البيضاء.



