يوميات غزة في رمضان (7).. 92 شهيدًا وصحيفة أمريكية تقول إن جيش الاحتلال “عالق”
متابعة خاصة بـ”يمن ديلي نيوز”: قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد 17 مارس/ آذار (سابع أيام شهر رمضان المبارك) إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 9 مجازر ضد المدنيين، أدّت إلى استشهاد 92 شخصاً وإصابة 130 آخرين.
يأتي ذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تخوضها قوات المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتعثرة، يرافقها رشقات صاروخية مستمرة على الداخل الإسرائيلي، لترتفع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 31 ألفًا و645 شهيدًا و73 ألفًا و676 جريحًا.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الإحصائية هي لمن وصلوا المستشفيات فقط، مشيرةً إلى أنه لا يزال العديد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، بسبب منع قوات الاحتلال.
وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، شن الاحتلال غارة جوية استهدفت منزلاً في “حي بشارة”، بمنطقة “دير البلح”، وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 12 مدنيا، وإصابة أكثر من 25 آخرين.
وفي وسط القطاع أيضًا، استشهد مدنيين اثنين بينهم طفلة وأصيب آخرون بقصف للاحتلال استهدف منزلاً في “بلوك سي” بـ”مخيم النصيرات” بالتزامن مع سقوط 4 شهداء بقصف مماثل في ذات المخيم.
بالتزامن، استشهد مدنيًا جراء قصف مدفعي شرقي “مخيم البريج”.
وفي المناطق الشمالية للقطاع، شنت مدفعية الاحتلال قصفًا مدفعيًا بعديد من القذائف على الأحياء السكنية، أغلبها في “مخيم جباليا”، أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وشرقًا، استشهد مدني وجرح 6 آخرين عقب استهداف الاحتلال منزلاً في “شارع البلتاجي”، بـ”حي الشجاعة”.
وفي جنوب غزة، استشهد 4 مدنيين بقصف للاحتلال على “مدينة حمد”، بمدينة “خان يونس”، بالتزامن مع استشهاد مدنيين اثنين إثر قصف مماثل استهدف “حي الأمل”، في ذات المدينة.
كما استهدف قصفًا مكثفًا للاحتلال في ذات الوقت، أحياء سكنية في منطقتي “الزنة، والقرارة”، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين.
وغربي القطاع، استشهد وجرح عدد من المدنيين إثر قصفًا جويًا للاحتلال استهدف منزلين بـ”شارع النصر”.
وفي مدينة رفح، استهدف الاحتلال بقصف جوي تجمعًا للنازحين في منطقة “تل السلطان”، غربي المدينة، أسفر عن سقوط ضحايا.
ميدانيًا، دارت معارك عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على أكثر من محور، رافقها عديد من العمليات النوعية استهدفت تجمعات وآليات للاحتلال.
وقالت “كتائب شهداء الأقصى”، في بيان إن مقاتليها نفذوا خلال الـ48 ساعة الماضية “14 مهمة جهادية، من خوض اشتباكات ضارية واستهداف تجمعات لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف الهاون في محاور التقدم في قطاع غزة، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف جيش الاحتلال”.
وذكرت أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال الصهيوني بالأسلحة المناسبة، في محور التقدم في مدينة “خان يونس”، جنوبي القطاع.
وأشارت إلى أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني المتوغلة بمحيط مكب النفايات شرقي مدينة “دير البلح”، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
ولفتت إلى استهدافها “تموضع جنود العدو الصهيوني بقذائف الهاون العيار الثقيل، وذلك في محور القتال شرقي محافظة الوسطى، موقعة عديد قتلى وجرحى بصفوف العدو”.
في السياق، قالت المقاومة الفلسطينية إن “كتائب الأقصى وقوات الشهيد عمر القاسم”، نفذت عملية مشتركة استهدفت “تجمع لجنود العدو الصهيوني”، جنوبي مدينة غزة، بصواريخ قصيرة المدى.
إلى ذلك، قالت “كتائب قوات الشهيد عمر القاسم”، إنها استهدفت موقع “نتساريم” الإسرائيلي في غلاف غزة بعدد من قذائف الهاون.
من جانبها، أعلنت “كتائب سرايا القدس” عن استهداف قناصاتها جندي إسرائيلي جنوبي غرب مدينة غزة.
وأكدت تمكن مقاتليها من إسقاط طائرة مسيّرة من نوع “سكاي لارك” بدون طيار تابعة لقوات المشاة في جيش الاحتلال “خلال تنفيذها مهام استخبارية” شرقي مدينة غزة.
إلى ذلك، قالت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، إن وحدة المدفعية التابعة لها استهدفت موقع “ناحل عوز” العسكري شرقي “غزة”، بقذائف الهاون النظامي عيار 60 وذلك رداً على جرائم الاحتلال.
بالتزامن، شنت كتائب القسام قصفًا صاروخيًا بـ”رشقات صاروخية” جديدة على الشمال الفلسطيني المحتل في مستوطنات “حانيتا، وتسوفار”.
في غضون ذلك، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية دوي صفارات الإنذار في أرجاء المناطق المستهدفة.
جيش عالق
إلى ذلك، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي عالق بما يشبه الاحتجاز في قطاع غزة.
وقالت: “رغم عزم الجيش الاسرائيلي على دخول مدينة رفح جنوبي القطاع، إلا أنه غير قادر على ذلك دون توفير طريق آمن لمغادرة أكثر من مليون مدني تجمعوا في المدينة”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المحلل العسكري في معهد دراسات الأمن القومي ومقره “تل أبيب” عاصمة الاحتلال “عوفر شيلح”، قوله إن “الحكومة الإسرائيلية في مأزق”.
وبينت “وول ستريت جورنال” أن العمليات العسكرية المستمرة التي تشنها إسرائيل تشير إلى مدى الصعوبة التي قد تواجهها في إخضاع حركة حماس التي تدير معركتها الآن من خلال شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض، استغرق بناؤها حوالي 15 عاماً، وتمتد إلى حوالي 300 ميل.
