توترات البحر الأحمر.. تصعيد للحوثيين يقابله تراجع الضربات الأمريكية البريطانية
يمن ديلي نيوز: شهد التوتر في البحر الأحمر هذا الأسبوع تطورات جديدة في الصراع بين جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا والولايات المتحدة الأمريكية على خلفية الهجمات التي تنفذها الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الماضي والتي تقول إنها ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
ومن أبرز التطورات غرق السفينة البريطانية “روبيمار” أمس الأول بعد استهدافها من جماعة الحوثي لمرتين الأول في 12 فبراير/شباط والثاني في 29 فبراير/شباط وإعلان الحكومة غرقها في المياه الإقليمية اليمنية.
والتطور الآخر إعلان شركة إمبري للأمن البحري إصابة سفينة إسرائيلية لأول مرة باستهداف تعرضت له على بعد 88 ميلا شرقي عدن، أكدت جماعة الحوثي فيما بعد أنها نفذت العملية بعدد من الصواريخ البحرية وأنه تم إصابتها بدقة.
كما أعلن الحوثيون أنهم نفذوا اليوم عملية استهداف سفن حربية أمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، لم تصدر حتى الآن أي توضيحات أمريكية بشأنها.
يأتي تصعيد جماعة الحوثي لعملياتها في البحر الأحمر وسط تراجع واضح في حدة الضربات التي تنفيذها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي المصنفة ردا على هجماتها في البحر الأحمر.
ورصد “يمن ديلي نيوز” قيام الطيران الأمريكي البريطاني بشن خمس غارات منذ مطلع الشهر الجاري آخرها مساء اليوم بإعلان الحوثيين شن الطيران الأمريكي البريطاني 3 غارات استهدفت منطقة يسنم بمديرية باقم بصعدة شمالي اليمن.
وفي مطلع الشهر الجاري شن الطيران الأمريكي البريطاني غارتين استهدفتا منطقة الجبانة وهي منطقة مفتوحة خالية من السكان في مدينة الحديدة، حيث يقول مواطنون إن لا أهداف عسكرية فيها.
وجاءت الغارتين بعد أربعة أيام من ثلاث غارات شنها الطيران الأمريكي البريطاني استهدفت منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف، وفقا لرواية إعلام جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ردا على عدوانها وحصارها لقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة بالاقتصاد بمعظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.



