الأخبار

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باستهداف السفينة “روبيمار” المهددة بالغرق مرة أخرى

يمن ديلي نيوز: اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، الجمعة 1 مارس/ آذار، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، باستهداف سفينة الشحن “روبيمار” للمرة الثانية أمس الخميس، نجم عنه مقتل أحد الصيادين وإحداث أضرار إضافية للسفينة.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية إنه “بينما تعمل الحكومة اليمنية عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة “ام في روبيمار” لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، تفاجأت بهجمات جوية استهدفت زورق لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة”.

وأكد البيان الذي تناولته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” أن عودة استهداف الحوثيين للسفينة “يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق”.

وفي البيان، دعت الحكومة اليمنية كافة الدول والمنظمات الإقليمية، والدولية “المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، للتحرك العملي بسرعة لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة”.

وقالت إن “ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلاً عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني”.

وتأتي دعوة الحكومة اليمنية المنظمات الدولية وكذلك الإقليمية بالتحرك السريع لتفادي هذه الكارثة بعد مرور 12 يوماً على جنوح السفينة “روبيمار” نتيجة استهدافها من قبل الحوثيين. وفق البيان.

وأمس الأول تحدث متخصص ومسؤول بيئي سابق في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا) لـ”يمن ديلي نيوز” عن أهداف أخرى خفية وراء عملية استهداف الحوثيين للسفينة البريطانية “روبيمار” التي باتت مهددة بالغرق وتحمل على متنها موادا خطرة تهدد بتلويث البحر الأحمر.

وأبدى المسؤول السابق في الهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالقادر الخراز مخاوفه من أن يكون قصف الحوثيين للسفينة البريطانية أكبر من مجرد استهداف ويتعداها إلى كونها مخطط تقف وراءه دول لإغراق المخلفات والنفايات الشديدة الخطورة في المياه اليمنية.

وقال في حديث مع “يمن ديلي نيوز”، إن “جمع مادتي الأمونيا والزيوت في نفس الباخرة التي استهدفها الحوثيون له تصور آخر، ويبعث على التساؤل حول سبب تحميل هذه المادتين في ذات السفين“.

وأردف: “يبدو العملية ليست مجرد استهداف عادي أو عسكرة للبحر الأحمر، بل المرجح أن القضية فيها تصريف نفايات خطرة بهدف إغراقها ودفنها في البيئة اليمنية”.

ولم يستبعد “الخراز” أن يكون هناك “من دفع بالحوثيين للقيام باستهداف مثل هذه السفن المحملة بالمواد والنفايات الخطرة لإغراقها في البحار اليمنية”.

وفي 18 فبراير/شباط الجاري أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا استهدافها سفينة النفط البريطانية (روبيمار) ما ألحق أضرارا جسيمة بالسفينة وتسريب بقعة نفط بطول 18 ميلا (حوالي 29 كلم).

ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ردا على عدوانها وحصارها لقطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وألحقت هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي، أضرارا كبيرة بالاقتصاد بمعظم الدول المشاطئة للبحر الأحمر وخاصة مصر، كما أعاقت حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading