ردود فعل دولية واسعة عقب “أكبر” هجوم للحوثيين في البحر الأحمر

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: أثار هجوم جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، الأخير على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، والذي وصفته الولايات المتحدة وبريطانيا بـ“الأكبر حتى الآن”، غضبا دوليا واسعا.
وعقب الهجوم الحوثي بـ24 صاروخا وطائرة مسيرة، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن الوضع في البحر الأحمر “لا يمكن أن يستمر على هذا النحو”.
وأضاف الوزير للصحفيين “ما فهمته أن السفينة البريطانية بالبحر الأحمر تم استهدافها إضافة لهجوم عام على الشحن”، مؤكدا أن إيران تقدم “من دون شك” مساعدة للحوثيين تتضمن توجيها للهجمات في البحر الأحمر.
وقال إن السفينة الحربية دايموند التابعة للبحرية الملكية البريطانية ربما جرى استهدافها في هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر، وهو الهجوم الذي صدته القوات الأمريكية والبريطانية يوم الثلاثاء.
وتابع “ما أفهمه هو أنه من المحتمل أن تكون السفينة نفسها قد استهدفت… ولكن هناك أيضا هجوما عاما على جميع السفن (في المنطقة)”.
من جهتها، قالت الخارجية الألمانية، في بيان لها، اليوم إن هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر “تظهر تصعيدا واضحا للوضع”، طبقا لوكالة رويترز.
في السياق نقلت” رويترز”، عن وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو، قوله، إن هجمات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، على السفن في البحر الأحمر “يجب أن تتوقف دون إثارة حرب جديدة” .
وأضاف كروزيتو: “إنها مشكلة كبيرة، وهي نتيجة اندلاع (حروب) أخرى. لن أرغب في فتح جبهة ثالثة للحرب في هذا الوقت”، في إشارة إلى الصراعين الحاليين في أوكرانيا وغزة.
وأعلنت إيطاليا في ديسمبر كانون الأول أنها سترسل سفينة بحرية إلى المنطقة بعد طلبات الدعم من ملاك السفن، لكنها لم تنضم إلى المهمة التي تقودها الولايات المتحدة، ويبدو أن حلفاء آخرين في الاتحاد الأوروبي ينأون بأنفسهم عن المبادرة.
وقال كروزيتو إن مشاركة البحرية الإيطالية في عملية “حارس الازدهار ” تحتاج إلى موافقة البرلمان مما يعقد أي التزام نهائي.
وأضاف “هناك ما يسمى الدستور، وهناك قوانين تحتاج بموجبها أي مهمة دولية جديدة إلى موافقة البرلمان، وتحتاج إلى تمويل منفصل”.
وأضاف “إذا قررنا القيام بذلك (الانضمام إلى حارس الازدهار)، فسيكون ذلك من خلال قرار يناقش في مجلس الوزراء، ويرفع إلى البرلمان ويجري التصويت عليه في مجلسيه”.
في السياق، قال مسؤول في حلف الناتو لشبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، إن “اليمن أصبح الآن محورًا رئيسيًا للحلفاء الغربيين والولايات المتحدة مستعدة مع مجموعة دول للتدخل وضرب قواعد الحوثيين” .
وذكر المسؤال في الحلف، أن “هناك خطط جرى وضعها لضرب قواعد الحوثيين وقواربهم وأسلحتهم وبانتظار الضوء الأخضر لتنفيذها“.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير إعلامية، بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت، اليوم، على مشروع قرار أمريكي يدين هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، ويطالبهم بوقف الهجمات وتحرير ناقلة “غالاكسي”.
وطبقا لما نقلت قناة الجزيرة عن مراسلها في نيويورك، فإن مشروع القرار يدين توفير الأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها للحوثيين، ويشير إلى أن هذا انتهاك للقرار 2216، ويكرر ضرورة احترام الدول الأعضاء لحظر الأسلحة المتعلق باليمن.
ويؤكد مشروع القرار على ممارسة السفن التجارية لحقوقها الملاحية، ويحيط علما بحق الدول الأعضاء في الدفاع عن سفنها من الهجمات.
بدورها، توقع قناة RT الروسية، أن تقدم روسيا تعديلا على مسودة القرار الذي سيربط الهجمات على الشحن البحري في البحر الأحمر بالوضع في غزة، ويدعو إلى وقف الأعمال العدائية في القطاع.
وأعلنت الدفاع البريطانية أن إحدى السفن الحربية نجحت مع سفن أمريكية في صد أكبر هجوم لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، في البحر الأحمر حتى الآن.
وذكر مسؤولون في البنتاغون لوسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق، أن البحرية الأمريكية أسقطت 24 صاروخا ومسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا أمس الثلاثاء.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني، في وقت سابق، أن “الفرقاطة ريتشموند في طريقها إلى البحر الأحمر لضمان احتفاظ المملكة المتحدة بوجود كبير في مواجهة هجمات الحوثيين”.
وأكد على “مواصلة التواصل مع الولايات المتحدة (قيادة الاستجابة العالمية للأزمة)، وفعل ما هو ضروري لحماية الأرواح والاقتصاد العالمي”.
والأربعاء الماضي، حذرت 12 دولة بينها أمريكا في بيان مشترك، جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، من استمرار هجماتها على السفن في البحر الأحمر، وحملتها “مسؤولية العواقب إذا استمرت في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية”.
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة، تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر أطلقت عليها “حارس الازدهار”. وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء العمليات التي تنفذها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا في البحر الأحمر.
وترافق، تشكيل التحالف البحري مع نشر الولايات المتحدة 3 قطع بحرية في المنطقة، منها المدمرة “يو إس إس مايسون”، وحاملة الطائرات “أيزنهاور” التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت الحوثيين.
وأتى ذلك فيما كشف مسؤولون أميركيون أن هناك خططاً لشن ضربات محددة ضد مراكز للحوثيين تضم مواقع لإطلاق قوارب تستخدم في عمليات مهاجمة السفن البحرية.
وتشهد سواحل اليمن في بحر العرب ومدخل البحر الأحمر، توترا متصاعدا منذ بدء جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، باستهداف السفن التجارية، بمزاعم صلتها باسرائيل، ودعما لغزة.
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
المصدر: رويترز + الجزيرة + إعلام أمريكي



