“هاني البيض” يدعو ”الانتقالي الجنوبي“ لإجراء عملية تقييم منهجية ويحذر من دكتاتورية جديدة

يمن ديلي نيوز: دعا هاني البيض نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض اليوم الخميس 4 يناير/كانون الثاني المجلس الانتقالي الجنوبي لإجراء عملية تقييم منهجية وتغييرات هيكلية وتنظيمية، محذرا من تشكل دكتاتورية سياسية جديدة في الجنوب.
وقال “البيض” في تدوينة على منصة “إكس” رصدها “يمن ديلي نيوز”: “أعتقد أنه حان الوقت لتصحيح مسار المجلس الانتقالي الجنوبي وهو بحاجة لعملية تقييم منهجية وتغييرات هيكلية وتنظيمية تضمن استمراريته وتطوره”.
واقترح “جملة من المحاور التصحيحية في مسار المجلس الانتقالي الجنوبي” وأهمها كما قال “ممارسة الديمقراطية، خطاب سياسي واقعي، مصفوفة الصلاحيات السياسية والتنظيمية والعسكرية والاعلامية والمالية، الرقابة والمحاسبة”.
وقال إن المجلس الانتقالي الجنوبي “لايمارس أي نوع من الديموقراطية في هيئاته السياسية العليا والدنيا، حتى على نموذج الديمقراطية الحزبية المركزية”.
وحذر” البيض” من “هذه الإشكالية في الممارسة الديمقراطية” والتي قال إنها” تؤسس لديكتاتورية سياسية جديدة في الجنوب، وتضعف الدور الحقيقي للمجلس الانتقالي الجنوبي ككيان سياسي حامل لقضية وطنية محورية ترتبط بطيف إجتماعي واسع وقطاع سياسي متعدد الافكار والرؤى”.
وأضاف:” الاحزاب والكيانات السياسية التي لاتمارس الديمقراطية بداخلها وتضمن تعدد الاختلاف والآراء لايمكن أن تأتي بالديمقراطية للمجتمع غدا في ظل سلطة الدولة”.
ودعا إلى عدم تقديم أي اعتبارات أخرى على حساب الثقافة والسلوك الديمقراطي في العمل السياسي المعاصر “فهي عامل مهم لتعزيز الوحدة الداخلية وتأمين التنوع والاختلاف وشرط للتطور والتنمية والتعايش”.
وأردف: “لذلك لابد من إجراء تغييرات تطويرية في آلية وهيكلية الانتقالي ليكون مظلة سياسية جامعة لكل منتسبيه وللذين تركوا مكوناتهم وأحزابهم ويكفل لهم المشاركة الحقيقية في القرار وإدارة العمل السياسي والجماهيري بهذه المرحلة الحساسة والمصيرية”.
واعتبر انه من “الأهمية بمكان أن تبادر قيادة الانتقالي بهذه الاجراءات وتضمينها النظام الداخلي ولوائح تفسيرية واضحة وتدعم هذا التوجه بشجاعة، أو أن تتراكم الأخطا والثغرات والتشوهات والممارسات لتصل لمرحلة أزمة حادة قد تتطلب خطوة تصحيحية قاسية لايتحمل المجلس تداعياتها مستقبلاً”.



