41 يوما من الحرب على غزة.. قتل الأبرياء الانجاز الأبرز للاحتلال وعدد الشهداء يتجاوز 11500

يمن ديلي نيوز: يعيش سكان قطاع غزة تحت وطأة قصف إسرائيلي مكثف لم يتوقف منذ 41 يوماً، استهدف المدنيين والمستشفيات، وخلّف أكثر من 11500 شهيد، وفق آخر إحصائية رسمية.
لليوم الـ41 على التوالي، يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة والمكثفة على قطاع غزة المحاصر، مستهدفاً المدنيين والمستشفيات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن المقاتلات الإسرائيلية قصفت، فجر الخميس، منزلين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن سقوط استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي شن غارات “كثيفة” في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بـ”التزامن مع إطلاق القنابل الضوئية”.
وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من أحياء مدينة غزة، خصوصاً حي الرمال، لافتةً إلى حصار المدينة ومنع حركة المواطنين وسيارات الإسعاف.
وقالت إن القوات الإسرائيلية قصفت محيط محطة “الوسطى” للبترول التي تضم عشرات النازحين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مسجدين، ليرتفع عدد المساجد المدمَّرة كلياً إلى 74 مسجداً، والمدمَّرة جزئياً إلى 162، إضافةً إلى استهداف 3 كنائس.
كما استهدف القصف الإسرائيلي منزلاً في المدينة، في وقت مبكر من اليوم، مما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص، حسبما أكد السكان.
وفيما يخص الوضع الصحي في القطاع، قال غسان أبو سكر جراح التجميل والترميم بالمستشفى الأهلي المعمداني بقطاع غزة، إن وجود الدبابات الإسرائيلية و”استهدافها المستمر لطواقم الإسعاف يَحول دون إحضار الجرحى” من الأماكن التي تتعرض للقصف في غزة.
وأضاف أنه “بعد انهيار مستشفى الشفاء قبل 5-6 أيام أصبح مستشفى المعمداني الوحيد في مدينة غزة”.
وكان مدير مستشفى الصداقة التركي شمالي غزة، الذي يعالج في الغالب مرضى السرطان، قد أكد خروجه أيضاً من الخدمة بسبب نقص الوقود.
ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء و محيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه مراراً حركة حماس والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، في عملية عسكرية وصفها شهود عيان بأنها كانت بمثابة “كابوس”، فيما كان المجمع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، وعاد ليقتحمه للمرة الثانية في المساء من المدخل الجنوبي.
واقتحمت الجرافات والآليات الإسرائيلية المجمع مجدداً، صباح اليوم الخميس، من المدخل الجنوبي، وعملت على تجريف الأراضي والساحات الخلفية. وأثارت الذعر في صفوف النازحين المحتمين فيه وكذلك المرضى والجرحى.
وأوضح أبو سكر أن عدد الجرحى في المستشفى يفوق 500، لكن “الإمكانات داخله محدودة جداً”.
وأضاف: “هناك غرفتا عمليات فقط، ونحن 3 جراحين وطبيب نسائي وولادة. معظم العمليات التي نُجريها هي فقط لإنقاذ الحياة”.
وأردف: “معظم الجرحى يجري تضميد جراحهم وإبقاؤهم في المستشفى بسبب عدم وجود وقت لأخذهم إلى غرف العمليات بالمستشفى”.
وأكد أن “الوضع أسوأ من كارثي”.
وختم حديثه قائلاً: “سيارات الإسعاف لم تعد قادرة على إحضار الجرحى من كل مكان يُقصف في غزة بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية واستهدافها المستمر لطواقم الإسعاف”.
ومنذ 41 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية.
- المصدر: تي آر تي



