أهم الاخبارالأخبارسوشيل ميديا

نشطاء “تعز” حول مبادرة الحوثيين.. مجمعون على الرفض ومختلفون في التوصيف

يمن ديلي نيوز: تنوعت ردود وتعليقات مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن) حول إعلان جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، الإثنين 16 أكتوبر/ تشرين الأول، عن مبادرة إدارة مشتركة لتعز وإيقاف المعارك في مختلف جبهات القتال بالمحافظة.

وأجمع مرتادوا التواصل الاجتماعي في تعز والذين رصدهم “يمن ديلي نيوز” على رفضهم لمبادرة الحوثيين، إلا أنهم اختلفوا في توصيف رفضهم بين من اعتبرها خدعة، وآخر حيلة، وآخر كذبة، ومزايدة، وأوصاف أخرى.

آخرون ذهبوا للحديث عن محاولة حوثية لتحقيق مالم يدركوه بالحرب، لإدراكه بالمبادرات، وسردوا جملة من الأسباب التي تدفعهم للرفض من بينها شواهد تاريخية للحوثيين أعلن خلالها عن مبادرات، وبمجرد تحقيق مآربه انقلب على كل الاتفاقات.

وأعلن رئيس مجلس حكم الحوثيين “مهدي المشاط” الذي زار أطراف تعز الخاضعة لسيطرتهم الاثنين الماضي، عما قال إنها “مبادرة لإنهاء جميع الجبهات العسكرية في محافظة تعز تتضمن إدارة مشتركة للمحافظة” وصفتها السلطة المحلية بمحافظة تعز في بيان، إنها مجرد مناورة استعراضية لتبرير استهداف المدينة.

الصحفي “عبدالسلام القيسي” قال: يظن مهدي المشاط إنه يستطيع تحييد تعز عن المعركة الوطنية وتقييدها بخنوع مشروط.. مضيفا: “عجزت الحوثية عن إركاع هذه المدينة وتسعى الآن لوضع مبادرة إدارة مشتركة كي يستلم أذنابها مصير المدينة الكاملة، وتفتح له الأبواب، ليعيد ترتيب العقليات حسب مراده، وهذا لن يكون مهما حدث”.

وقال: “مطلب تعز إما مغادرة الحوثي كل المحافظة سلماً ولا شأن له بمصير هذه البلاد، أو سيغادر حرباً وبالخوافي والقوادم”.

وتابع: “أعرف،هناك خشية من تعز خاصة بعد تلاحم جبل وساحل، ووصل الجميع إلى هدف مشترك، لذا يريد أن يضم أزلامه الى الخارطة هذه لفركشة كل شيء،والإيقاع بين الأحرار،فقط دون حتى رفع الحصار، ويريد تعزير حصاره لهذه المدينة، السافل”.

وقال “عصام السفياني” – صحفي – إن “الحوثي بعد كل الجرائم والتنكيل الذي لحق بتعز من قبل قطعانه الإرهابية يأتي ليتحدث عن مبادرة وإدارة مشتركة” مضيفًا “الحوثي محتل ومليشياته مثلها مثل جيش إسرائيل وإي قبول بها خيانة لكل التضحيات وقوافل الشهداء”.

وتحدث “أحمد الباشا”: “الحوثيين يتقدمون بمبادرة تتضمن ادارة مشتركة لمحافظة تعز مقابل فتح الطرقات!” مردفا “بالمختصر يريدون تسليم ما تبقى من المدينة لهم، وما لم يستطيعوا أخذه بالقوة سياخذون بالتحايل كعادتهم”.

وأضاف “الحوثيين يعلنون عن مبادرة تتضمن إنهاء جميع الجبهات العسكرية من جميع الأطراف في ‎تعز، وتشكيل إدارة مشتركة للمحافظة” لافتا “قد اتفاق السلم والشراكة الذي انقلبوا عليه اخبر بهم”.

وقال الصحفي “زكريا الكمالي”: من شن عليها أعنف معركة، وفرض أبشع حصار، لا يحق له المزايدة بالحرص عليها وتحييدها” مضيفًا “المليشيا تحاول المناورة بشأن تعز منذ رمضان، وعقد صفقة مباشرة مع السلطة المحلية، بهدف الهروب أي التزامات رسمية ستكون مُلزمة بموجب أي اتفاق يرعاه الوسطاء الإقليمي وتشرف عليه الأمم المتحدة”.

وتابع: “الإدارة المشتركة كذبة فاشلة لم تنطلي على مأرب، وكذلك في تعز، وإذا كنت تنقلب على اتفاقات ترعاها الأمم المتحدة، فكيف سيكون مصير اتفاق المساوى ـ شمسان”.

وفي السياق اعتبرت السلطة المحلية في محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، إن مبادرة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، التي أعلنها ”مهدي المشاط“،لإنهاء الجبهات العسكرية في تعز مجرد “مناورة جديدة لتبرير استهداف مدينة تعز”، التي تفرض عليها الجماعة حصارًا خانقًا منذُ اكثر من ثماني سنوات.

وقال محافظ تعز، نبيل شمسان في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، إن تلك المبادرة “غامضة استعراضية” لا تختلف عن تلك التي اطلقتها الجماعة بشأن مأرب وغيرها من المناطق قبل أن تذهب إلى هجمات بربرية فاشلة، حد تعبيره.

ووصف “شمسان”، في أول تعليق حكومي على مبادرة الحوثيين، بـ”مناورة جديدة لتبرير استهداف تعز” وذلك في الوقت الذي تتهرب فيه الجماعة – طبقًا لمحافظ تعز – من الوفاء بأبسط استحقاقات السلام، وكذا القيم الإنسانية متمثلة بفتح طرق المحافظة وتخفيف المعاناة عن أبنائها في الانتقال، والحصول على جميع الخدمات والسلع الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وفيما استغرب من إطلاق الجماعة مبادرتها لما يسمى بـ”الإدارة المشتركة لتعز”، قال محافظ تعز “إن تعز التى تحاصرها الميلشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، ليست بحاجة إلى مديح زائف، ومبادرات خادعة من قاتلي أبنائها، بل إلى تحقيق التطلعات الشعبية العريضة التي قدمت من أجلها المحافظة الأبية، عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى في دفاعها عن النظام الجمهوري، والحرية، والعدالة، والسلام الذي يستحقه جميع اليمنيين”.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي استباقاً لجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية، وما يترتب عليها من مكاسب بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، وفتح طرق تعز، والمطارات والموانئ والمضي قدما نحو السلام المنشود، الذي قال إن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا تتهرب من استحقاقاته العادلة.

وشدد على ضرورة وجوب الإنهاء الفوري للحصار الذي وصفه بـ”الظالم في تعز، وباقي المحافظات، ووقف هجمات المليشيات الحوثية المستمرة في مختلف الجبهات، وإلغاء القيود التعسفية على حركة الأفراد والسلع، وأنشطة القطاع الخاص، والمنظمات الإنسانية، كأحد مداخل بناء الثقة، وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب اليمني”.

وحذر جماعة الحوثي المصنفة إرهابيًا، من أي تصعيد “تحت مبرر المناورة الاستعراضية في تعز”، داعياً بذات الوقت “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية المدنيين، والزام الجماعة وداعميها بعدم اللجوء إلى أي استفزازات لخلط الأوراق وعرقلة جهود السلام، وتنفيذ التزاماتها المعلنة بشأن تعز بموجب الاتفاقات السابقة بصفتها القوة الغاشمة التي شنت الحرب على المحافظة، وفرضت الحصار، وصادرت الحقوق، والحريات، والممتلكات، والتهجير القسري للسكان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading