غضب في الأوساط الحضرمية بعد انتشار صور تعذيب “وحشي” لجنود داخل معسكر للواء النخبة بالمكلا

يمن ديلي نيوز: تداول نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في حضرموت على نطاق واسع صورا لجنود من “النخبة الحضرمية” في المكلا وعليهم آثار تعذيب يقولون إنهم تعرضوا له على يد قوات تابعة لـ “الانتقالي الجنوبي”.
وطبقا لمصادر في حضرموت فإن قوات تابعة للأمن العام اقتحمت معسكر “الربوة” صباح الثلاثاء 29 أغسطس/آب واعتقلت 60 من جنوده واعتدت بالضرب عليهم واحتجازهم وتعريضيهم للتعذيب.
وتظهر الصور المتداولة للجنود وعليهم آثار تعذيب في الظهر والفخذ، والكتف، حيث يقول الجنود إنهم تعرضوا لها خلال الاحتجاز.
وفي السياق طالب الناطق الرسمي باسم قبائل حضرموت “الكعش سعيد السعيدي” محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية مبخوت بن ماضي بعدم التفريط فيما تعرض لها أفراد النخبة الحضرمية بمعسكر الربوة.
وقال “الكعش”: “ماتم بحق أفراد النخبة الحضرمية بمعسكر الربوة لايمكن أن يمر مرور الكرام، فهم جنود نخبتنا وعزتنا وشرفنا فإن فرطنا في إنصافهم فقد فرطنا في شرف حضرموت”.
من جانبه قال عضو مجلس حضرموت الوطني مدرك باسلوم إن ما تعرض له جنود النخبة الحضرمية أمر لا يجب السكوت عنه ويجب محاسبة المعتدين.
وتابع: “يا محافظنا اضبط سوقك أمس اعتقلوا قيادة نقابة النقل الثقيل ورفاقهم والتهمة تقطع وليومنا هذا لم نرى أي تحرك منكم واليوم جنود نخبتنا يتم إهانتهم وضربهم والاعتداء عليهم والتهمة خارجين عن القانون”.
وتساءل مزاحم باجابر “إعلامي”: كيف لهم أن يفعلوا ذلك وكيف سمحت لهم إنسانيتهم بالقيام بكل هذا التعسف بحق جنود أرادوا المطالبة برواتبهم من أجل سد جوع أبنائهم.. كيف تدخل الأمن وقام باعتقال جنود يتبعون للجيش في انتهاك واضح للقوانين والأعراف، كيف تخلت قيادة اللواء الاول حماية رئاسية عن أفرادها وسمحت بأنتهاك كرامتهم؟
وتابع: السؤال الأهم من يدير هذه البقعة الجغرافية (ساحل حضرموت) ويستطيع القيام بكل هذا ولا تستطيع السلطة المحلية – حضرموت وقيادات حضرموت العسكرية والقبلية القيام بأي ردة فعل تعيد للجنود اعتبارهم وكرامتهم التي انتهكت؟.
رئيس مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بالوادي والصحراء “أكرم نصيب العامري” وفي تعليقه على ما حدث ثمن الدعم “الامارات في إطار التحالف العربي للاجهزة الامنية والعسكريه بساحل حضرموت”.
وأكد العامري التزامه بدعم النخبة الحضرمية، وثقته في انضباطيه وكفاءة قيادتها وأفرادها.
وقال إن قوات النخبة الحضرمية “تثبت يوميا مستوى عالي من الجاهزية والالتزام بالقواعد العسكريه بما في ذلك آليات معالجة أي تجاوزات وفق قواعد وإجراءات السلك الامني والعسكري”.
ونتيجة السخط الواسع أصدرت قيادة لواء النخبة الحضرمي بيانا اعتبرت ما يتم تداوله ادعاءات كاذبة “من قبل جهات غير موثوقة ليس لها هدف سوى تعكير الصفو وإقلاق السكينة العامة ومحاولة تفريق الصف بين قوات النخبة وزعزعة الثقة في محاولة يائسة منها”.
وذكر في بيانه – اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” ما تعرض له الجنود كان عبارة عن ردة فعل بعد قيامهم بإغلاق بوابة المعسكر بشكل كامل وعرقلة خروج الاطقم العسكرية إلى المهام الخارجية.
واتهم البيان الجنود بإغلاق البوابة والاعتداء على الجنود المرابطين في بوابة اللواء بالرمي بالحجارة وبعض الوسائل التي من شأنها أن تحدث اضراراً جسيمة بالجنود حيث أصيب العديد منهم في الرأس تم على إثرها نقلهم إلى المستشفى.
واعتبر البيان ماقام به الجنود “تعدياً على أمن الدولة وسيادتها، مضيفا بأن ما حدث كان ردة فعل بالدفاع عن النفس، “علماً بانه تم التواصل في حينها مع قوات الأمن العام للحضور إلى بوابة لواء النخبة للتعامل معهم واتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم وفقاً لصريح الشرع والقانون”.
ودعا البيان كافة المواطنين إلى عدم تصديق مثل تلك الاخبار التي وصفها بالمغرضة “وتفويت الفرصة على ناشريها الذين لهم أهداف خفية هدفها تفريق بين قوات النخبة الحضرمية وقيادتها”.



