أهم الاخبارالأخبار

بيان سعودي يقلب الطاولة على “الانتقالي الجنوبي” ويجر المحايدين إلى صف الحكومة

يمن ديلي نيوز: دفع البيان الرسمي الصادر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول بشأن مطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي بتجنب التصعيد والانسحاب من حضرموت بشكل عاجل، مكونات وقيادات يمنية رفيعة، إضافة للحكومة، للخروج عن صمتهم وموقفهم المحايد إلى إعلان الترحيب.

ومع أن المملكة العربية السعودية تتبنى موقفاً رافضاً لاجتياح الانتقالي الجنوبي لمديريات وادي حضرموت والمهرة منذ 3 ديسمبر الجاري، إلا أن الموقف الرسمي ظل حبيس المفاوضات والمحاولات السعودية على الأرض لدفع الانتقالي للانسحاب من المناطق التي اجتاحها وتجنب التصعيد.

ومع عدم إعلان السعودية موقفاً رسمياً، ظلت العديد من القيادات الحكومية العليا، وحتى الحكومة، في موقف الحياد تجاه التطورات، ولم يصدر عنها أي موقف حتى جاء بيان وزارة الخارجية السعودية اليوم.

“عثمان مجلي” عضو مجلس القيادة الرئاسي، الذي لم يندد بتحركات الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة خلال لقائه بسفير فرنسا لدى اليمن هذا الأسبوع، أكد أن خصم اليمن واحد، هو الحوثي.

اليوم، خلال لقائه بنواب رئاسة هيئة التشاور والمصالحة، رحب مجلي بالبيان السعودي، وقال إن المرجعيات واضحة، وهي المرجع لحل كل الخلافات الطارئة، وتجاوزها يؤثر على عمل المؤسسات بوصفها الضامن الحقيقي لعمل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة.

ودفع بيان الخارجية السعودية الحكومة اليمنية برئاسة سالم بن بريك للظهور وإعلان موقف رافض لما قام به الانتقالي الجنوبي بعد قرابة شهر من الحياد والصمت.

فقد نشرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” بياناً للحكومة اليمنية، هو الأول حول تطورات حضرموت منذ 3 ديسمبر، رحبت فيه ببيان وزارة الخارجية السعودية، وقالت إنه تضمن موقفًا واضحًا ومسؤولًا إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة.

ووفق البيان، ثمنت الحكومة الدور القيادي الذي تضطلع به السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، في دعم مسار التهدئة، ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. بيان الحكومة قال إن استقرار حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى.

واعتبرت أن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية.

وشددت الحكومة في بيانها على الموقف الثابت من القضية الجنوبية واستحقاقاتها الملزمة، باعتبارها قضية عادلة لها أبعاد تاريخية واجتماعية.

وقالت إن القضية الجنوبية حققت مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، وبما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي، بعيدًا عن منطق الغلبة أو التصعيد. مجلس حضرموت الجامع، الذي أعلن موقفاً رافضاً في بيانات مشتركة صدرت الأسابيع الماضية، بادر عقب البيان السعودي لإصدار بيان مستقل أعلن فيه تأييده الكامل لبيان وزارة الخارجية السعودية بشأن محافظتي حضرموت والمهرة.

وقال إن بيان وزارة الخارجية السعودية عبر عن موقف مسؤول يعكس حرص المملكة على استقرار المحافظتين وحماية مصالح أبنائها، ومنع أي تصعيد عسكري غير منسق يهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

وأضاف: أي تحركات عسكرية تتم خارج الأطر المؤسسية والتوافقية تمثل تجاوزًا للإجماع الوطني، وتُعد عاملاً إضافيًا لتعقيد المشهد السياسي والأمني، وهو ما يستوجب الوقوف ضده ومعالجته بالحكمة والتهدئة.

ترحيب واسع وفور

صدور بيان الخارجية السعودية، بادرت العديد من المكونات والأحزاب السياسية والقيادات لإصدار بيانات مرحبة ببيان الخارجية السعودية.

على رأس المرحبين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ومجلس الشورى والسلطة المحلية بحضرموت، ووكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي التميمي.

وأصدر 14 حزباً ومكوناً سياسياً بياناً مشتركاً رحبت فيه ببيان الخارجية السعودية، والأحزاب هي: المؤتمر الشعبي، والإصلاح، والوحدوي الناصري، والحراك الجنوبي السلمي، والرشاد اليمني، والعدالة والبناء، والائتلاف الوطني الجنوبي، حركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب التضامن الوطني.

كما ضم البيان حزب التجمع الوحدوي اليمني، واتحاد القوى الشعبية، حزب السلم والتنمية، وحزب البعث العربي الاشتراكي، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي، مجلس شبوة الوطني العام، والحزب الجمهوري.

الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني من جانبها أصدرت بياناً مستقلاً رحبت فيه ببيان الخارجية السعودية، وقالت إنه عكس حرصاً صادقاً على أمن واستقرار اليمن ووحدة صفه، وعلى تجنيب البلاد أي تصعيد يضر بمصالح المواطنين وجهود السلام.

وأعرب الحزب عن تقديره لتأكيد المملكة في بيانها أن معالجة الأوضاع في المحافظتين يجب أن تتم في إطار مؤسسات الدولة اليمنية، وبالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي وقيادة التحالف، وبما يحول دون أي إجراءات أحادية من شأنها تعقيد المشهد أو الإضرار بالقضية الجنوبية ومسار الحل السياسي.

وأكد الاشتراكي على أهمية الدعوة التي تضمنها البيان السعودي إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة العامة، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة السلم والأمن المجتمعي، باعتبار ذلك مدخلاً ضرورياً لتهيئة الأجواء أمام حلول سلمية مستدامة.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا شديد اللهجة طالبت فيه المجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء التصعيد وخروج قواته من حضرموت والمهرة بشكل عاجل.

وقالت المملكة العربية السعودية إن التحركات العسكرية التي قام بها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرًا في محافظتي حضرموت والمهرة أدت إلى تصعيد غير مبرر “أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته والقضية الجنوبية وجهود التحالف”.

السعودية: ما زلنا نعول على مبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading