هل تصدق.. تحذير دولي في 2012 من مخطط إيراني لإسقاط صنعاء وعدن للجماعات المسلحة
يمن ديلي نيوز: في يونيو/حزيران 2012، وبينما كانت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، تخوض مواجهات على أطراف محافظتي عمران وحجة (شمالي اليمن) وكان الحراك الجنوبي في عدن لا يزال ذا طابع سلمي، تلقت الحكومة اليمنية آنذاك تحذيرات دولية وإقليمية من مخطط إيراني يستهدف إسقاط العاصمة صنعاء ومحافظة عدن بيد جماعات مسلحة.
هذه التحذيرات التي رصدها “يمن ديلي نيوز” كشفتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) نقلًا عن مصدر عسكري يمني حينها وتداولتها لاحقًا مواقع إخبارية بينها “مأرب برس” قبل أن تنقلها صحيفة الشرق الأوسط المدعومة من السعودية باعتباره تصريحاً لموقع “مأرب برس”.
https://marebpress.com/news_details.php?sid=45862
في ذلك الوقت، لم يكن يخطر ببال كثيرين أن تتحول تلك التحذيرات إلى واقع، إذ سقطت صنعاء بيد جماعة الحوثي في 21 سبتمبر/أيلول 2014، قبل أن تستسلم عدن في 3 ديسمبر/كانون الأول 2025 لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد مقاومة استمرت قرابة عقد من الزمن.
وفق ما نشرته وكالة الشرق الأوسط في حينه، فإن مصدراً عسكري قال لها إن الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق تلقوا تحذيرات أمريكية وأوروبية وخليجية من مخططات إيرانية تهدف إلى السيطرة على صنعاء وعدن عبر جماعات مسلحة مدعومة من طهران.
وجاءت تصريحات المصدر في سياق حديثه عن تمكن الأجهزة الأمنية اليمنية من ضبط خلية تجسس إيرانية كانت تنشط في البلاد منذ الحرب الثانية في صعدة عام 2005.
وأشار المصدر إلى أن السفير الإيراني في صنعاء آنذاك، محمود حسن زاده، كان – بحسب المعلومات الاستخباراتية – مسؤولاً سابقاً عن إنشاء معسكرات تدريب لميليشيات مسلحة في الصومال وإريتريا خلال فترة عمله في وزارة الخارجية الإيرانية.
وفي السياق ذاته، أوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية اليمنية، بالتعاون مع أجهزة استخبارات لدول شقيقة وصديقة، تمكنت من كشف ارتباطات مباشرة لجماعات مسلحة، سواء تلك التي تدين بالولاء العقائدي لإيران أو جماعات أخرى تلقت دعمًا ماديًا وعسكريًا إيرانيًا لتنفيذ مخططاتها، حتى في غياب الارتباط الأيديولوجي.
كما كشف المصدر عن تقارير استخباراتية وردت للرئيس هادي والأجهزة الأمنية، تضمنت تسجيلات لمكالمات هاتفية بين أطراف يمنية وأخرى إيرانية، إضافة إلى اتصالات التقطتها أجهزة استخبارات دولية بين قيادات في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين معنيين بالملف اليمني داخل النظام الإيراني.
وذكر المصدر – حينها – أن التحذيرات الأمريكية والأوروبية والخليجية شددت على خطورة مستوى التدخل الإيراني، وعلى وجود مخطط واضح يستهدف إسقاط صنعاء وعدن بيد جماعات مسلحة.
وتابع بأن الأجهزة الأمنية أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تفكيك خلايا وُصفت بـ«الإرهابية» في مدينة تعز، ترتبط بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى توفر أدلة على تورط السفير الإيراني آنذاك وأفراد من طاقم السفارة الإيرانية في صنعاء.
واختتم المصدر بالإشارة إلى كشف تورط قيادات سياسية تمثل جناحًا لجماعة الحوثي، إلى جانب خلايا مسلحة، في مخطط إسقاط صنعاء وعدن، وفق ما ورد في التقارير الأمنية والاستخباراتية.
