هجوم لقوات “قسد” في حلب تزامنا مع استقبال الرئيس الشرع وفدا تركيا في دمشق

يمن ديلي نيوز: أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بمقتل عنصرين من عناصر الأمن الداخلي السوري، كما قتلت امرأة وطفل، مساء اليوم الاثنين، بقصف شنته قوات سوريا الديمقراطية، “قسد” على حواجز تفتيش وأحياء سكنية بمدينة حلب.
ووفق الوكالة “سانا” فإن مصابين مدنيين وصلوا المستشفى جراء قصف “قسد” على الأحياء السكنية، كما أصيب اثنان من كوادر الدفاع المدني السوري أثناء تأدية مهامهم على دوار شيحان بمدينة حلب.
وفي بيانين منفصلين لوزارتي الدفاع والداخلية أكدا أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” هاجمت بعد انسحابها بشكل مفاجئ حواجز مشتركة تنتشر فيها قوى الأمن الداخلي والجيش بمحيط حي الأشرفية بمدينة حلب (شمال) ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش.
وأنها استخدمت بعد في القصف رشاشات ثقيلة وقذائف استهدفت نقاطاً لقوى الأمن الداخلي والجيش والأحياء السكنية المحيطة.
وأنها استهدفت بالقصف المساحة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون، إضافة إلى نقاط الأمن الداخلي.
وذكرت “سانا” أن عشرات العائلات نزحت من منازلها في الأحياء المستهدفة.
هجوم قسد تزامن مع استقبال الرئيس أحمد الشرع وفدا تركيا في قصر الشعب في العاصمة دمشق.
وضم الوفد التركي وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة إبراهيم كالن.
وفي المؤتمر الصحفي أشار وزير الخارجية التركي هافان الى ان المباحثات تناولت مسائل إقليمية وثنائية على أساس التعاون الإستراتيجي بين البلدين، كما تناولت أيضاً الاتصالات الجارية بين سوريا و”إسرائيل” كما ناقشا الاتفاق مع “قسد” والسياسة التوسعية الإسرائيلية.
وأشار فيدان إلى أن قسد لا تبدي نية لإحراز تقدم، ومن أسباب ذلك تنسيقها مع “إسرائيل”، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً أمام المباحثات مع دمشق.
وقبل نحو عام وقعت الإدارة السورية برئاسة أحمد الشرع، مع قيادة قوات “قسد” بقيادة مظلوم عبدي، اتفاقا يقضي بدمج “قسد” التي تسيطر على مناطق شرق سوريا، ضمن قوات وزارة الدفاع كما بقية الفصائل المسلحة التي وقعت على الاتفاق ونفذته لاحقا.
وتسيطر “قسد”، التي أنشئت بدعم امريكي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، على مناطق شرق سوريا تعتبر “سلة سوريا الغذائية” ويوجد فيها أهم حقول النفط والغاز (مثل حقل العمر والرميلان)، مما يمنحها ثقلاً اقتصادياً كبيراً.
والمناطق التي تسيطر عليها هي معظم محافظة الحسكة، وأجزاء واسعة من محافظتي الرقة ودير الزور (شرق نهر الفرات)، أما المدن الكبرى التي تسيطر عليها فهي: القامشلي، الحسكة، الرقة، الطبقة، منبج، وكوباني (عين العرب).
المصدر: سانا



