”المقاومة الشعبية اليمنية“.. أول نواة في مواجهة الحوثيين تعود إلى الواجهة مجددا بـ”مجلس أعلى“ يرأسه ”المخلافي“

يمن ديلي نيوز: عادت ”المقاومة الشعبية اليمنية”، أول نواة في مواجهة جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، إلى الواجهة مجددا، معلنة توحيد مجالس المقاومة في المحافظات اليمنية، ضمن كيان واحد اسمه “المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية”، كممثل شرعي للمقاومة الشعبية في اليمن.
وفي مؤتمر صحفي أقيم، السبت 29 يوليو/تموز، أعلن بيان إشهار ”المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية“، بعد اتفاق مجالس المقاومة في المحافظات على توحيدها ضمن كيان واحد، كممثل شرعي للمقاومة الشعبية في اليمن، يتكون من ممثلي الأقاليم ورؤساء أو ممثلي مجالس المقاومة بالمحافظات بالاضافة للجنة استشارية.
وتتكون القيادة العليا للمجلس، التي أعلن قائد مقاومة تعز، الشيخ حمود المخلافي، رئيسا لها، من 5 نواب، و14 عضو، بالإضافة للجنة استشارية مكونة من 5 أعضاء، من بينهم قائد مقاومة الجوف ”أمين العكيمي“، ووزير الدفاع السابق، والذي يعتبر أبرز مؤسسي نواة الجيش الوطني، الفريق الركن محمد علي المقدشي.
وأكد المجلس في بيان الإشهار، التزامه بإسناد الجيش الوطني ودعمه بالوسائل والامكانيات المتاحة في معركة استعادة الدولة، والتمسك بالنظام الجمهوري للحكم والشكل الاتحادي للدولة والتعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمي للسلطة، واحتواء كل المطالب المحقة للقضايا، ودعاوى المظالم التي خلفتها عقود الصراع السابقة.

وفي حين أكد على النضال من أجل الحفاظ على استقلال اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، قال المجلس أن ”استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على سيادة الوطن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه، والاسهام في بناء يمن قوي مستقر وفعال في محيطه الإقليمي والدولي، سيبقى الهدف الأساسي للمجلس والأولوية الكبرى التي يسعى لتحقيقها”.
واعتبر ”الأفكار العنصرية والممارسات الطائفية“ للمليشيا ”تهديدا خطيرا يضر بحاضر ومستقبل الشعب اليمني والمنطقة العربية“، متعهدا بالسعي لمواجهة هذا “الخطر بكل الوسائل الممكنة”. وعبر عن رفضه لكل أشكال التطرف، والإرهاب، وكل المشاريع السلالية والطائفية، والمناطقية والجهوية رفضا مطلقا.
وبدأ تشكل المقاومة اليمنية بصيغتها الشعبية، في عدة مدن ومحافظات عقب اجتياح جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، ثم تبلورت وترسخت أكثر إثر اندلاع عاصفة الحزم، بقيادة السعودية فجر يوم 26 مارس/آذار 2015.
وانطلقت المقاومة الشعبية بدوافع فردية وقبلية للتصدي لتمدد الحوثيين باتجاه المحافظات الشرقية والجنوبية لا سيما مأرب وتعز وعدن، خاصة بعد تفكك الجيش اليمني الرسمي، وانضمت إلى “المقاومة الشعبية” كل أطياف المجتمع اليمني القبيلية والسياسية والمدنية ومن كافة المدن والمناطق.
وبعد أكثر من عام من مواجهة المقاومة الشعبية للتمدد الحوثي، ونجاحها في استعادة عدد من المدن والمحافظات، وكان أهمها استعادة مدينة عدن، أصدر الرئيس الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، قرارا باستيعاب أفراد المقاومة في الجيش والأمن، ثم شرعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكان يرأسها حينها، خالد بحاح، بتنفيذ قرار “هادي”، ووجهت باستيعاب 800 فرد كدفعة أولى.



