الأخبار

مجددا.. عشرات الأسر اليمنية العالقة في السودان تناشد الحكومة إنقاذها

يمن ديلي نيوز: قال المركز الأمريكي للعدالة، الثلاثاء 18 يوليو/ تموز، إنه تلقى مناشدة، عشرات من الأسر اليمنية العالقة في السودان منذ بدء الحرب، و”التي لم تتمكن من العودة إلى اليمن أو الخروج من السودان”، في ظل التصاعد للعنف في السودان.

وأشار المركز المعني بحقوق الانسان، في بيان وصل “يمن ديلي نيوز” إلى معاناة كبيرة تعيشها الأسر اليمنية التي لا زالت عالقة بدولة السودان “التي تشهد حربا وأعمال عنف تطال المدنيين والآمنين في منازلهم، إلى جانب أعمال عنف قائمة على النوع الاجتماعي”.

وطبقًا للبيان، فقد ذكر أرباب العائلات اليمنية العالقة في السودان، أنهم وأطفالهم يعانون من “كارثة حقيقية يخفى حولها أكثر مما يتم تغطيته في وسائل الإعلام، حيث يمارس القتل بجميع الوسائل، بما في ذلك الأسلحة النارية والخناجر والسيوف، كما يتم اغتصاب النساء والأطفال بشكل يومي في الأحياء السكنية”.

وقال المركز الأمريكي للعدالة، إن العائلات اليمنية في السودان، أفادت في مناشدتها “أنها لم تتمكن من الفرار إلى أي مكان، كما لا يمكنها العودة إلى بلدها اليمن، لأنها قد تواجه نفس المصير”، مؤكدا أن الأسر اليمنية العالقة في السودان، طالبت بترحيلها مع أطفالها إلى أي “منطقة آمنة”.

وقالت العائلات في مناشدتها إنها اضطرت لـ”أكل أوراق الشجر، بسبب قسوة الحياة والأوضاع المعيشية”، مضيفة “يموت أطفالنا 100 مرة في اليوم خوفًا مما يسمعون ويشاهدون، نراهم يحتضرون ولم نجد طبيبًا يعالجهم، أو دواءً لتخفيف آلامهم”. وفقا للبيان.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة في رسالة وجهها – وفق البيان – إلى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، وعدد من المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية العاملة المعنية باللاجئين، والشأن الإنساني، إلى توفير “المساعدة اللازمة” لإنقاذ حياة الأسر اليمنية العالقة، وتأمين سلامتها.

وطالب المنظمات الدولية لـ”التعامل مع أزمة هذه العائلات العالقة في السودان، وفقًا لواجباتها التي تفرضها القوانين والمواثيق الدولية والعمل عاجلاً لإجلائها إلى محل إقامة جديد تتوفر لها فيه شروط الأمان والكرامة والحماية من الإنتهاكات”.

ولفت بيان المركز الأمريكي للعدالة، إلى أن عدد من الأسر اليمنية فضلت البقاء بدولة السودان، رغم إجلاء الحكومة اليمنية بالتعاون مع الحكومة السعودية غالبية اليمنيين المقيمين هناك، لافتةً إلى أن الأسر التي أبدت عدم رغبتها في العودة إلى اليمن، فضلت انتظار نقلها إلى بلدان أخرى للإقامة فيها نظرا لعدم قدرتها العودة إلى اليمن بسبب المخاطر التي تعتقد أنها تتهدد حياتها وحريتها وسلامتها حال عودتها إليها.

وفي 29 مايو/ أيار، أكدت وزارة الخارجية اليمنية، استكمال إجلاء كافة الرعايا اليمنيين المتواجدين في مدينة “بورتسودان”الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، وهم – بحسب الخارجية اليمنية – 2894 مواطناً ومواطنة.

وتقول إحصائيات رسمية، إن عدد الرعايا اليمنيين في السودان يتجاوز 17 ألفا، نحو 3 ألف منهم طلبوا مغادرة البلاد، فيما آخرون فضلوا البقاء نتيجة الظروف الصعبة التي يعانيها بلدهم.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد ولايات سودانية اشتباكات واسعة بين قوات الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading