أهم الاخبارالأخبار

13 ألف إصابة بـ”الحصبة” في اليمن خلال الربع الأول من 2023 وتنبيهات أوروبية من ”انخفاض تغطية التطعيم“

يمن ديلي نيوز: رصد تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، 13 ألف حالة إصابة بالحصبة في اليمن، خلال الربع الأول من العام الجاري، في حين نبهت المفوضية الأوروبية للحماية المدنية إلى الأمراض المرتبطة بانخفاض تغطية التطعيم لدى الأطفال.

وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، فقد تم رصد 23850 حالة إصابة بالحميات والفيروسات المرتبطة بضعف حملات التطعيم، خلال الربع الأول من العام الجاري، منها 13 ألف حالة حصبة، و8770 حالة حمى الضنك.

وأحصى التقرير 2080 حالة كوليرا مشتبه بها، ورجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير، مرجعا أسباب تزايد حالات الاصابات بالحميات والأمراض الفيروسية، الى ”إيقاف حملات التطعيم الدورية، وهو القرار الذي اتخذه الحوثيون منذ جائحة كورونا.

في السياق، نبه تقرير المفوضية الأوروبية للحماية المدنية إلى الأمراض المرتبطة بانخفاض تغطية التطعيم لدى الأطفال، بخاصة حالات الحصبة التي سجلت زيادة حادة، مؤكدا ان غالبية المرضى الذين تم علاجهم من الحصبة هم من الأطفال دون سن 4 سنوات.

وتبنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، منذ جائحة “كورونا”، حربا ضد حملات التطعيم، وتحريض السكان عبر وسائل الإعلام والمساجد على رفض تطعيم أطفالهم.

وتزعم الجماعة أن اللقاحات “مؤامرة غربية لاستهداف أجيال المسلمين وإصابتهم بالعقم“، لتبرير حربها البيولوجية على اليمنيين.

وبين الحين والآخر تظهر ملامح تفشي الأوبئة والفيروسات في مناطق الجماعة، نتيجة لتلك السياسات المعادية التي تنتهجها في مناطق سيطرتها، ومنع دخول اللقاحات إلى المحافظات الخاضعة لها ومصادرتها.

وفي 8 شباط/فبراير الماضي، نظمت منظمتان حوثيتان في صنعاء ندوة بعنوان “اللقاحات ليست آمنة ولا فعالة”، بحضور العديد من قيادات الجماعة على رأسهم رئيس حكومة الحوثيين غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور.

وركزت محاور الندوة التي نظمتها المنظمتان المدعومتان من الأمم المتحدة، على أن اللقاحات وجرع التحصين “ليست آمنة”، ووصفتها بأنها “وسخ وسموم ومؤامرة يهودية وفكرة شيطانية تهدف لقتل ملايين البشر”.

وفي الندوة ذاتها، قال وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، طه المتوكل، إن وزارته تعتبر “اللقاح ليس إلزاميا بالمطلق”، وأن “من يصر عليه ويطالب به يتم منحه اللقاح على أن يتحمل المسؤولية”.

وفي 17 فبراير الماضي، قال زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب له، إن “الأمريكيين ومن معهم يقومون بنشر الأمراض والجائحات بواسطة الفيروسات المتنوعة، ويعملون على بيع الأدوية واللقاحات غير المأمونة والتي تتسبب بحدوث أعراض صحية وتنتشر في أوساط المجتمعات”.

ومع الحملة الحوثية ضد اللقاحات، حذرت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من رعاية مثل هذه “الخرافات والمغامرة بمستقبل أطفال اليمن في مناطق سيطرة الجماعة وترك مصيرهم تحت رحمة خرافات المشعوذين والدجالين المدعين للطب في الوقت الذي أجمع العالم كله على الطب المبني على الأدلة العلمية”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading