متحاشيًا استهداف الموانئ.. المبعوث الأممي يتهم “طرفا الصراع” في اليمن باتخاذ تدابير “مضادة اقتصادية”
يمن ديلي نيوز: اتهم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، طرفي الصراع في اليمن، باتخاذ تدابير تصعيدية، تسببت من زيادة وقع الضرر على اقتصاد اليمن، متحاشيا الحديث عن قصف جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، للموانئ في حضرموت وشبوة، ومانجم عنه من تداعيا اقتصادية.
وعبّر في كلمة له في منتدى اليمن الدولي، المنعقد في مدينة لاهاي بهولندا، اليوم الأربعاء، 14 يوينو/حزيران عن أسفه لما قال إنها تدابير تصعيدية، وتدابير مضادة من قبل طرفي الصراع “لما لها من أثر مدمر على الشعب اليمني، والاقتصاد، الذي يعاني أصلاً من التحديات”.
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى “التحلي بالشجاعة والإحساس بالمسؤولية”، وتقديم تنازلات “ضرورية وصعبة”، والتحول “من عقلية الرغبة بانتصار الطرف الواحد، إلى تغليب مصلحة جميع اليمنيين”، من أجل وضع نهاية للنزاع.
وقال المبعوث الأممي “إن الطريق نحو السلام سيكون طويلا وصعبا، ويتطلب تطبيق منهج تدريجي، بسبب غياب الثقة بين أطراف الصراع”.. مؤكدا أنه يواصل الحوار مع جميع الأطراف في اليمن، بدعم دولي وإقليمي تشارك به المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.
وقال إن الهدف من تلك الحوارات “بلوغ اتفاق حول وقف لإطلاق النار مستدام في عموم اليمن وكذلك للاتفاق على جملة من التدابير الاقتصادية وتدابير بناء الثقة لتحسين حياة الشعب اليمني واستئناف عملية سياسية يقودها اليمنيون”.
وذكر أن الهدنة “خفضت من حدة الاشتباكات العنيفة والخسائر بين صفوف المدنيين، وسمحت للأطراف بالتفكير في مستقبل سلمي، وتطبيق مزيد من الخطوات الإيجابية”.
واعتبر المبعوث الأممي تبادل الأسرى، والبدء في تفريغ خزان صافر، وازدياد عدد الرحلات التجارية الجوية بين صنعاء وعمّان، “دليلاً على الإنجازات التي يمكن للأطراف تقديمها عندما تنخرط في الحوار وتتعاون في سياق التفاوض السلمية”.
