متحدث عسكري يوضح لـ”يمن ديلي نيوز” حصيلة تصعيد الحوثيين في تعز ويقول: مدركون أن فتح المنفذ الشرقي “ليس إنسانيا”

يمن ديلي نيوز – تعز: شهدت جبهات محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) الأسبوع المنصرم سلسلة هجمات لمسلحي جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا باتجاه مواقع الجيش اليمني المتمركزة حول مدينة تعز، تزامنا مع فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز الذي أغلقه الحوثيون في 2015.

وطبقا لبيان صادر عن محور تعز العسكري تابعه “يمن ديلي نيوز” فإن التصعيد تركز في الجبهات المحيطة بالمدينة، إذ نفذ مسلحو جماعة الحوثي “أعمالا هجومية وقصفا مدفعيا ومحاولات تسلل تصدت لها قوات الجيش الوطني”.

وأشار إلى إندلاع اشتباكات وصفها بـ “العنيفة” أمس الخميس في جبهة الكريفات شرقي مدينه تعز عقب قصف مدفعي لجماعة الحوثي على مواقع الجيش.

كما أحبطت قوات الجيش أمس الخميس محاولة تسلل للحوثيين في جبهة عصيفرة شمال المدينة، ودارت على إثرها اشتباكات مسحلة أسفرت عن مقتل عنصرين حوثيين وجرح أربعة آخرين. – وفقا لبيان “محور تعز”.

وذكر البيان أن قوات الجيش اليمني كانت أحبطت الأسبوع الماضي أربع محاولات تسلل في جبهات عصيفرة وكلابة شمال وشمال شرق المدينة وجبهة الأحطوب في مديرية جبل حبشي بالريف الغربي للمحافظة.

ويوم الأربعاء 26 يونيو/حزيران “ردت قوات الجيش على قصف مدفعي طال مناطق سكنية في منطقة الصياحي والضباب ومواقع الجيش الوطني بالمطار القديم وجبهة الصياحي غرب تعز.

ويوم الاثنين 24 يونيو/حزيران قال محور تعز إن قوات الجيش ردت في جبهتي وادي صالة والكريفات شرق المدينة على مصادر نيران لجماعة الحوثي استهدفت مواقع الجيش بقذائف (آر. بي.جي) وأسلحة أخرى متوسطة وخفيفة.

في السياق تحدث “عبدالباسط البحر” الناطق العسكري لـ “محور تعز العسكري” عن إفشال جميع محاولات الحوثيين للتسلل إلى مواقع الجيش، وتكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد بينهم قيادات مهمة.

وقال لـ”يمن ديلي نيوز”: تمكنت قوات الجيش من قتل قائد جبهة عصيفرة للعدو ظهر يوم الخميس أثناء محاولة التسلل الفاشلة”.

وأضاف: الحصيلة للعملية أربعة قتلى وثلاثة جرحى للعدو من بين القتلى “احمد سعيد عبدالرحمن الجنيد” الذي تقول المعلومات إنه قائد جبهة عصفيرة ومدير السجن المركزي للحوثي في تعز، وأيضا القيادي المتحوث “عبدالسلام عبدالله سعيد حسن الدحى الملقب بأبو زناد وهو قائد سرية و هندسة العدو”.

وشدد على أن “قوات الجيش تتمتع بجاهزية عالية للتعامل مع أي محاولات لمليشيا الحوثي لاختراق الجبهات استغلالا للتوافد الكبير للمواطنين عبر منفذ جولة القصر الشرقي الذي تم افتتاحه مؤخرًا لتمرير عناصر تابعة لها إلى داخل المدينة”. كما قال.

وأضاف: الحوثيون يستغلون دخول ما يزيد عن 1500 سيارة يومياً لـ”تمرير عناصر لهم إلى داخل المدينة بهدف خلق الفوضى وخلخلة الجبهة الداخلية لتعز، إلا أن السلطات ورجال الأمن مدركون لذلك ولن تستطيع تمرير عناصرها وخلاياها إلى مدينة تعز.

وأفاد متحدث محور تعز بأن “الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكنت من إلقاء القبض على عدد كبير من الحوثيين المتسللين إلى المدينة عبر المنفذ الشرقي”.

وقال: تلك التحركات “تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نية الجماعة من فتح المنفذ الشرقي لتعز لم تكن إنسانية، وكانت بعيدة كل البعد عن الملف الإنساني والتخفيف من معاناة المسافرين كما روجت له”.

وتابع في حديثه لـ”يمن ديلي نيوز”: “جماعة الحوثي تبحث دائماً عن مكاسب أمنية وعسكرية واقتصادية لها، ولا يوجد في قاموسها حالات إنسانية أو مراعاة لظروف المواطنين أو تخفيف معاناتهم بالمطلق، ولا يمكن الوثوق بأي إجراء لها”.

وأردف “قوات الجيش بمحور تعز على أتم الجاهزية لإحباط أي مخططات خبيثة ماكرة أو غادرة للمليشيات الحوثية”، مضيفًا: “لقد خبرناها كثيراً ونعرف أساليبها القذرة”. حد قوله.

وفي 7 يونيو/ حزيران الجاري أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، فتح طريق “جولة القصر” شرقي مدينة تعز، للمرة الأولى منذ أن قامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة تعز في العام 2015 لمحاولة إجبار سكان المدينة على الاستسلام.

ودفع الحصار الذي استمر لمدة 9 سنوات سكان المدينة لسلوك طرق طويلة ووعرة للتنقل بين صنعاء ومدينة تعز الأمر الذي تسبب في خلق معاناة كبيرة، وتسجيل مئات حوادث السير نتيجة وعورة الطريقة وسبلها الوعرة، وفقا لتقارير إنسانية.