“ولاية الخرافة”.. وسم لحملة إلكترونية تتصدر منصات التواصل و“يمن ديلي نيوز” يرصد أبرز تعليقاتها

يمن ديلي نيوز: أطلق ناشطون يمنيون على منصات التواصل الإجتماعي، مساء الأحد 23 يونيو/حزيران، حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #ولاية_الخرافة، تزامنًا مع استعدادات جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، للإحتفال غدًا الإثنين بما يسمى بـ“يوم الولاية” أو “يوم الغدير”.
و“يوم الغدير” هو إحدى المناسبات التي تحييها إيران وأذرعها الشيعية في اليمن والعراق ولبنان، حيث دأبت جماعة الحوثي التابعة لإيران على إحياء هذه المناسبة منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء، إذ يقول الحوثيون إن “يوم الغدير” هو اليوم الذي أوصى فيه “رسول الله صل الله عليه وسلم” بالولاية لإبن عمه علي بن أبي طالب.
وتتهم تقارير حقوقية، جماعة الحوثي بـ“استغلال مثل هذه المناسبات، لتكريس النهج الطائفي السلالي العنصري بمختلف وسائل الدجل والكهانة، من خلال الزعم بأن قادة الجماعة من نسل النبوة”.
ويقول وزير الأوقاف والارشاد في الحكومة اليمنية (المعرف بها دوليا) محمد بن عيضة شبيبة، إن يوم الغدير “بدعة قائمة على أحاديث مكذوبة وتفسيرات محرفة”، داعيا إلى التحذير من “بدعة يوم الغدير.
وتفاعل النشطاء اليمنيين من مختلف الشرائح مع الحملة، بشكل واسع، حيث رصد “يمن ديلي نيوز”، جانبًا من التعليقات، وكانت البداية مع وزير الإعلام، معمر الارياني، الذي قال إن “خرافة الغدير والولاية التي تسببت في سفك الدماء ونشوب حروب مدمرة وممتدة وتقطيع أوصال الشعوب المسلمة، لا أصل له في العقيدة الإسلامية الصافية النقية التي جاءت لتحرير الناس من الخرافة والاستعباد، ورسالة الإسلام التي ركزت على العدل والمساواة”.
وذكر الإرياني أن “رفض أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية لأكذوبة الغدير وخرافة الولاية، كونها نقيض حقيقي للدولة وهدم لثوابتها، واقصاء للدستور اليمني وأحكامه، وتعطيل لجميع القوانين التي أصدرتها الدولة اليمنية منذ قيامها، وتصادم جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت لها اليمن وصادقت عليها، وتجعل من عموم الشعب ضحايا لهذه الأفكار التي تجاوزها العالم”.
من جانبه، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن “خرافة الولاية تقوم على الإخلال بالنظام الاجتماعي الإسلامي والالتفاف على القيم الدينية الحاكمة للمجال السياسي”.
وأضاف العديني في تدوينة على منصة (إكس) أن “الدين الخاتم جاء ملغيا العصبيات القبلية، مؤسسا نظاما اجتماعيا يقوم على العدالة والمساواة”.
وأشار إلى أن “الدِين لم يأتي أو يشرع لمنح سلالة بعينها الأفضلية ويخولها حق التصرف في أمور العباد والبلاد دون غيرها ، ناهيك عن سفك الدماء ونهب الأموال ومصادرة الحقوق والحريات”.
ونوه إلى أنه “لا مكان لخرافة الولاية دينا وعرفا، حيث عاش الإنسان اليمني حرا مناضلا منذ فجر التاريخ، ولا مجال لخداعه اليوم بخرافة واهية تنتهك كرامته وحريته، لاسيما وأن غاية تلك الخرافة إزاحة الشعب اليمني ومصادرة حقه في حكم نفسه”.
أما الإعلامي اليمني محمد الضبياني، كتب تدوينة، اعتبر فيها يوم الولاية، “إحدى حيل الكهنوت السلالي للوصول للسلطة والثروة واستعباد الناس”.
وقال إن هذه المناسبة لا تحتفى بها لأجل علي بن أبي طالب، بل لأجل سلطة علي خامنئي ونصر الله والجرذ الاجرب الحوثي وبقية الدجالين والمجرمين والسفاحين والأفاكين.
الصحفي المفرج عن سجون الحوثيين هشام طرموم يرى أن فكرة “الولاية” مجرد “خرافة ودجل يسعى من خلالها الحوثي إلى استعباد اليمنيين”.
وقال الصحفي والكاتب خالد العلواني، إن جماعة الحوثي تحاول جعل “الولاية” فخًا لتشويه الدين، وتقسيم المجتمع اليمني إلى سادة وعبيد، كخطوة تمهيدية للتسلط الكهنوتي على رقاب اليمنيين، والاستحواذ على مقدرات الشعب، وخيرات الوطن لصالح لصوص سلالة الرسي.
وكتب الإعلامي، فيصل الشبيبي، تدوينة قال فيها إن “ميليشيا الحوثي تقترف جرائم بحق اليمنيين من قتل، وإرهاب، ونهب أموال، وتدمير مؤسسات، وتكميم أفواه، مؤكدًا أنها تسعى بشكل مُستميت لفرض فكرة “خُرافة الولاية” التي تحصر الحكم في سُلالة خب”.
وقال زيد بن يافع: “الولاية التي يحتفل بها الحوثيون هي بقالة تجارية تسوِّق بضاعة راكدة بتغليف ديني للضحك على الأغبياء والرعاع. الإنسان العاقل يدرك أن موضوع الولاية يعد جزءًا من الإمامة، وهو من الركائز الأساسية لأيديولوجيتهم التدميرية العنصرية التي تلغي حق الآخر من غير سلالتهم في الوجود والحكم.”
أما وكيل وزارة الإعلام اليمنية، عبدالباسط القاعدي، فكتب قائلا: “تبالغ عصابة الحوثي والشيعة عمومًا في احتفالهم بـ ‘يوم الغدير’ أو ‘يوم الولاية’، الذي يعتقدون أنه يثبت أحقيتهم في حكم الناس واستعبادهم.”
في السياق، قال الصحفي والكاتب همدان العلي: “كل ما يقوله ويفعله الحوثيون هدفه تكريس خرافة ‘الولاية’ التي تحول اليمنيين إلى عبيد لديهم. حديثهم عن القدس وغزة والفساد والسيادة والحج وأمريكا وإسرائيل والصين وروسيا والثروة السمكية ومعصرة الخمر والمرتزقة والعملاء والجواسيس والصهيانة والمنافقين… كل شيء، هدفه فرض خرافة ‘الولاية’ لحكم اليمنيين والمسلمين بشكل عام.”



