باحث آثار: تحفتان من آثار اليمن ستعرضان للبيع في مزاد بلندن مطع يوليو

يمن ديلي نيوز: قال الباحث اليمني المتخصص بتتبع الآثار اليمنية، عبدالله محسن، الخميس 13 يونيو/حزيران، إن دار “كريستيز” للمزادات في لندن سيعرض مطلع يوليو القادم، تحفتين من آثار اليمن، ضمن مجموعة قطع أثرية مختارة من الثقافات القديمة لمنطقتي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وذكر “محسن” في تدوينة على “فيس بوك”، رصدها “يمن ديلي نيوز”، أن القطعة الأولى عبارة عن “تمثال رأس سيدة يمنية فاتنة من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 19 سم، من مقتنيات تشارلز إيد، اشتراه في 16 مايو 1972م من مزاد كريستيز لندن، للآثار والمجوهرات الكلاسيكية والمصرية والغربية الآسيوية”.
أما القطعة الثانية، وفقًا للباحث محسن، فهي “تمثال رأس وعنق رجل من آثار اليمن من القرن الأول قبل الميلاد، ارتفاعه 18 سم، من مقتنيات غاليري أورينت أوكسيدنت، باريس، في عام 1988م.
وأشار إلى أن “دار كريستيز” كانت قد باعت في أبريل 2008م، صفحتين من مخطوطة القرآن الكريم بمبلغ خمسة ملايين دولار تقريباً، وهي من النسخ التي كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان، وبعثت نسخ منها إلى صنعاء وعواصم أقاليم أخرى.
وفي أبريل 2000م باعت الدار ذاتها، علبة طعام فريدة من اليمن تعود لحقبة الدولة الرسولية، من النحاس المطلي بالفضة، مستطيلة الشكل ذات أطراف مستديرة وغطاء مغلف، بمقبض حلقي وقفل مركزي، الجسم مقسم إلى ثلاث مناطق أفقية، الشريط المركزي به نقش الثلث الغامق يتخلله أربعة وريدات دوامية ذات ثماني بتلات.
وفي 8 يونيو 2007م، يقول “محسن” أن الدار باعر بأكثر من نصف مليون دولار تمثالاً برونزياً من آثار اليمن مجوف مكتمل لأنثى واقفة، ارتفاعها نصف متر تقريباً، قدميها تتباعدان عن الفخذين فوق قاعدة مستطيلة من ثلاث طبقات، ترتدي غمدًا مُثبتاً بإحكام وتنورة مربوطة على شكل جرس تتدلى إلى منتصف ربلة الساق.
وينشط باحث الآثار “عبدالله محسن” في تتبع ونشر الآثار اليمنية التي تباع في المزادات العالمية في كل من أمريكا وأوروبا وإسرائيل على وجه الخصوص. ومثلت صفحته مصدرا مهما لتزويد وسائل الإعلام بالمعلومات حول بيع الآثار في المزادات العالمية والتي لم يكن يدركها اليمنيون من قبل.
وتزايدت مؤخرًا عرض الآثار اليمنية للبيع في مزادات عالمية، أغلبها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتعرض الآثار اليمنية لعملية نهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد، لاسيّما في سنوات الحرب الأخيرة، وفق تقرير لمنصة “العربية فيلكس”.
وساهمت الحرب الدائرة في اليمن منذُ العام 2015م وحتى اليوم، وانعدام الأمن والاستقرار بانتشار عمليات النهب وتهريب منظمة وواسعة لكميات كبيرة من الآثار، والتي تقدر الإحصاءات، بأن عدد القطع المعروضة في المزادات العالمية، والمنصات المتعددة خلال فترة الحرب بما يزيد على 10 آلاف قطعة أثرية.



