الحكومة اليمنية ترحب باعتماد مجلس الأمن قرارًا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

يمن ديلي نيوز: رحبت الحكرمة اليمنية المعترف بها دوليًا، الثلاثاء 11 يونيو/حزيزان، باعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً يدعو إلى وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، والذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم مقترح الرئيس الأمريكي.
ودعت الحكومة في بيان لوزارة الخارجية نشرته وكالة (سبأ) الرسمية، إلى التنفيذ الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات وإغاثة الشعب الفلسطيني.
وجدد البيان التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته المشروعة في العيش الكريم، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأمس الإثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعم اقتراحا طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وامتنعت روسيا عن التصويت، في حين وافقت بقية الدول الأخرى الأعضاء في المجلس وعددها 14 على مشروع القرار.
وطرح بايدن في 31 مايو/أيار خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، واصفا إياها بأنها “مبادرة إسرائيلية”، فيما تساءل بعض أعضاء مجلس الأمن عما إذا كانت إسرائيل قد قبلت خطة إنهاء القتال في غزة.
ويرحب مشروع القرار بمقترح وقف إطلاق النار الجديد “الذي قبلته إسرائيل، ويدعو حماس إلى قبوله أيضا، ويحث الجانبين على تنفيذ كل بنوده دون تأخير أو شروط”.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد في كلمة أمام المجلس قبل التصويت “ننتظر أن توافق حماس على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعي أنها تريده.. فمع مرور كل يوم تستمر معاناة لا داعي لها”.
ويتناول مشروع القرار تفاصيل المقترح وينص على أنه “إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع في المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”.
وطالب المجلس في مارس بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
ويحاول مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لإبرام اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار. وتقول حماس إنها تريد نهاية دائمة للحرب في قطاع غزة وانسحاب إسرائيل من القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
بدورها، أعلنت حركة “حماس”، استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة (مع إسرائيل) حول تطبيق المبادئ التي نص عليها قرار مجلس الأمن اليوم وأهمها “وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع وعودة النازحين ورفض أي تغيير ديمغرافي”.
وقالت حماس في بيان لها إنها ترحب “بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع”.
وأضافت: “تود الحركة التأكيد على استعدادها للتعاون مع الإخوة الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا”.
وأشارت الحركة إلى مواصلة “نضالها مع كافة أبناء الشعب لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر | سبأ + فرانس برس + الأناضول



