أهم الاخبارالأخبار

الصحفي “سارية” معلقا على فوزه بجائزة سمير قصير: تكريم لكل الصحفيين اليمنيين الذين يعملون في ظروف سوداوية

يمن ديلي نيوز: قال الصحفي اليمني أصيل سارية الفائز بجائزة “سمير قصير” لحرية الصحافة إن فوزه بالجائزة الأولي عربيا عن تحقيقه “بسط عشوائي” تمثل محطة مهمة من محطات مسيرته الصحفية كونها المرة الأولى التي تمنح لصحفي يمني.

واعتبر سارية الجائزة تكريما ليس لشخصه فقط وإنما تكريم لجميع الصحفيين في اليمن الذين عملوا ويعملون في ظروف سوداوية وظروف وصلت فيها حرية الصحافة في البلد الى أدنى مستوياتها.

وقال لـ”يمن ديلي نيوز”: الجائزة تمثل حافز لي ولغيري من الصحفيين لأن يستمروا في عملهم الإعلامي وتوثيق تأثيرات الحرب والأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

ويوم 2 يونيو/حزيران أعلنت مؤسسة “سمير قصير” فوز تحقيق “بسط عشوائي” للصحفي الاستقصائي “أصيل سارية” عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري.

وقال “سارية” إن الجائزة تشكل له حافزا لمواصلة العمل على إنتاج التحقيقات الاستقصائية والتقارير المعمقة التي قد تفتح في المستقبل أو حاليا باب المساءلة وتقييم الوضع وتحسين الأوضاع.

وأردف: جائزة سمير قصير هي إنصاف لجهود الصحفيين اليمنيين خلال سنوات الحرب الماضية، وإنصاف أيضاً لي شخصياً بعد مسيرة جيدة في العمل الاستقصائي.

الصحفي “سارية” نصح زملاء المهنة بالعمل المستمر والإيمان بالقضايا التي يطرحونها، ويناقشونها، والإيمان بأهمية دورهم كصحفيين وإعلاميين في تناول قضايا المجتمع وإنتاج الأعمال التي قد تؤسس لمرحلة مهمة في المستقبل وتكون مرجع إعلامي مهم.

وأضاف: نحن نسعى دائماً لتوثيق احتياجات الناس وتأثيرات الحرب على اليمنيين، لذلك على الزملاء أن يؤمنوا بأهمية هذا الدور العظيم للصحافة كل ما ينتجونه اليوم هو ارشيف في المستقبل سيتم الرجوع إليه من قبل الإعلاميين الشباب ومن قبل الباحثين والمراكز البحثية ومراكز الدراسات وكذلك المنظمات المهتمة في اليمن.

وتابع: “أنصح زملاء المهنة بتطوير قدراتهم بشكل مستمر والاستفادة من الفضاء المفتوح حالياً في تطوير قدراتهم الصحفية، كما أنصحهم أيضاً بقراءة التحقيقات وقراءة التقارير في مختلف المنصات ومشاهدة أيضاً تحقيقات فيديو مهم جداً ذلك”.

كما نصح “زملاء المهنة” أن لا يستسلموا للواقع المحبط. وقال: الواقع محبط لكن علينا لا نستسلم لها، وهذه النصيحة لي أنا ولجميع الزملاء والزميلات”.

وجائزة سمير قصير لحرية الصحافة هي جائزة صحفية سنوية يقدّمها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير منذ 2006.

أقيمت الجائزة تخليدا لذكرى الصحفي والمؤلف اللبناني “سمير قصير” الذي اغتيل في 2 يونيو/حزيران 2005. وتُمنح الجائزة لصحفيين في أفضل مقال رأي، وأفضل تحقيق صحافي، ويُعطى كل صحفي 10,000 يورو.

عرف الصحفي سمير قصير ذو الأصول الفلسطينية بتحريضه ضد النظام السوري ومطالباته بتغييره، وظل يدعو منذ سنوات إلى إنهاء دور سوريا في لبنان في كتاباته فضلا عن محاضراته وندواته ومداخلاته عبر وسائل الإعلام الفضائية.

وأدت مواقفه وآراؤه إلى تعرضه وزوجته الإعلامية جيزيل الخوري مرات عدة لملاحقات من قبل الأمن العام، وحجز جواز سفره عدة أسابيع بعد عودته من إحدى سفراته.

للصحفي “سمير قصير” مؤلفات عدة حول لبنان والعالم العربي منها “الحرب في لبنان” و “قصة بيروت” الصادران عام 2003 و”تطلعات إلى المأساة العربية” الصادر عام 2004.

ولد سمير قصير عام 1960، وهو مسيحي أرثوذكسي، وحاصل على دكتوراه في التاريخ المعاصر والحديث من جامعة السوربون بباريس عام 1990، وله دراسات عليا في الفلسفة السياسية، وعدة مؤلفات باللغتين العربية والفرنسية.

قضى قصير فترة طويلة في فرنسا وعمل في صحيفة لوموند ديبلوماتيك، ولوريون إكسبرس، ولوريون لوجور، ثم مديرا عاما لمنشورات دار النهار عام 1996، ثم كاتبا في النهار منذ عام 1998 وفقا للجزيرة نت.

قتل قصير بانفجار عبوة ناسفة وضعت بسيارته في منطقة الأشرفية التي تقطنها أغلبية مسيحية شرقي بيروت الخميس 2 مايو/ أيار، وجاء الانفجار في خضم الانتخابات النيابية اللبنانية في الفترة من 29 مايو/ أيار حتى 19 يونيو/ حزيران.

 

 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من يمن ديلي نيوز Yemen Daily News

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading