في ذكراهها الـ33.. أربع دول دائمة العضوية بمجلس الامن تؤكد دعمها للوحدة اليمنية و”العليمي” يتعهد بتصحيح مسارها

يمن ديلي نيوز: حظيت الوحدة اليمنية في الذكرى الـ33 لتحقيقها في 22 مايو /أيار 1990م، بدعم دولي واسع، خصوصاً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والتي اكدت جميعها على دعم وحدة اليمن، باستثناء بريطانيا التي لم تهنئ بعد.
وتلقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، برقيات تهاني من قادة الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن (أمريكا، روسيا، فرنسا، الصين)، فيما بريطانيا الوحيدة من القوى الدولية العظمى التي لم تهنئ “العليمي” بعد، بذكرى الوحدة.
وأكد القادة الأربعة على موقفهم الثابت الداعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، خصوصا وأن الذكرى الـ33 لقيام الوحدة اليمنية، تتزامن مع تصعيد بعض المكونات الجنوبية المطالبة بالنفصال، حيث تأتي بعد نحو أسبوعين من توقيع المجلس الانتقالي “ميثاقاً جنوبياُ” يتبنى الانفصال.
ففي تهنئته لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، بذكرى الوحدة أكد الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، دعم بلاده لسيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، ودعمه لمجلس القيادة الرئاسي لأداء مهامه من أجل استعادة السلام والاستقرار في اليمن.
بدوره قال الرئيس الامريكي جو بايدن اكد في تهنئته وقوف الولايات مع الشعب اليمني، ودعم رغبته الغامرة بالسلام والأمن والاستقرار، والتزامها بدعم كافة الجهود نحو حل شامل للصراع الذي أصاب اليمن لما يقرب عن عقد من الزمن.
وفي حين جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برقية التهنئة التأكيد على موقف روسيا الثابت والداعم لحل الأزمة اليمنية بالوسائل السياسية، اكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “تمسك فرنسا بالسلام والوحدة في اليمن”.
وأعلنت الوحدة اليمنية في 22 مايو/أيار 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من “تهميش وإقصاء” أدت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الحالية، حيث لا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال، وهو ما ترفضه قطاعات واسعة من الشعب اليمني، فيما تنفي السلطات الاتهامات بتهميش وإقصاء الجنوب.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أكد انفتاحه على كل الخيارات لإصلاح مسار الوحدة في البلاد، مشدداً على أن “الدولة الاتحادية، التي تبنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (2013- 2014)، هي أرضية مهمة ينبغي التمسك بها والبناء عليها لتحقيق العدالة، التي قدمت بموجبها الأطراف الاعتذار، والاعتراف بالخطأ وضمان عدم تكراره”.
وفي حديثه عن الوحدة، في خطاب موجه للشعب قال العليمي “في كل عام نلتقي عشية هذه المناسبة للتذكير بعظمة ذلك الرعيل الخالد(..) واعتذارا عن الأخطاء الجسيمة التي رافقت مسيرته، وانفتاحنا على كل الخيارات لإصلاح مساره”.
وتعهد الرئيس بأن يمضي خلال الفترة المقبلة “في تطبيق سلسلة من الإجراءات التي تعالج المزيد من المظالم جنوبي اليمن، في إطار سياسة أشمل تهدف إلى تحقيق الإصلاح المؤسسي وتعزيز الحكم اللامركزي في عموم المحافظات المحررة”.
وأكد رئيس مجلس القيادة، أن الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، “ليس نزوعاً للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاماً بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها اقليمياً، ودولياً”.
وأشاد العليمي بموقف اعضاء مجلس القيادة وكافة القوى الحاملة للقضية الجنوبية، وتفانيهم في خدمة هذه القضية العادلة، وانصافها، وجعلها أساسا للحل بموجب اعلان نقل السلطة، واتفاق، ونتائج مشاورات الرياض، حسب قوله.
وأضاف: “ان القسم الدستوري الذي اديناه انا واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يلزمنا العمل من اجل جميع اليمنيين في الشمال والجنوب، وعلينا الا نسمح باستنزاف قدراتنا في نزاعات بينية، وان نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية”.



