المبعوث الأمريكي يقول إن الحوثيين يعرضون عملية السلام في اليمن للخطر

يمن ديلي نيوز: قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الاربعاء 7 فبراير/شباط، إن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا “تعرّض عملية السلام في اليمن للخطر”، مطالباً إياها بـ”وقف فوري لهجماتها في البحر الأحمر”.
وأضاف “ليندر كينغ” في مقابلة مع “الشرق الأوسط”: “هذا السلوك يجعل الحوثيين الطرف الوحيد الذي يُعرِّض التقدم الهائل الذي أحرزته عملية السلام برعاية الأمم المتحدة للخطر.
وقال إن هذه هي أفضل فرصة أُتيحت لليمن لعملية السلام منذ 9 سنوات، مقدّراً للسعودية دورها في الحوار اليمني – اليمني.
واتهم الحوثيين بأنهم يتصرفون كـ “قراصنة”، وقال إنهم باتوا “ينفّرون المجتمع الدولي، ولا يفعلون شيئاً لمساعدة الفلسطينيين”، محملا الجماعة وإيران تبعات “عسكرة البحر الأحمر”.
واوضح أن العمل العسكري الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها “ليس ضد اليمن، أو ضد اليمنيين”، بل “ضد القدرة العسكرية للحوثيين” الذين قال إنهم “يتصرفون كمنظمة إرهابية عالمية”.
وأضاف: “الولايات المتحدة وحلفاءها صبروا كثيراً على الهجمات ضد السفن، غير أن الوضع صار لا يطاق، ومع ذلك ترك الباب مفتوحاً أمام إجراءات مختلفة، وعندما تتوقف هجماتهم يمكننا أن نتوقف أيضاً”.
ورأى المبعوث الأمريكي أن هذا السلوك الحوثي “يتعارض مع دعم الفلسطينيين”، مؤكدا أن “إيران تشكل تهديداً كبيراً، أن إمدادها للحوثيين بالمال والسلاح لمهاجمة السفن بأنه ملائم للغاية لأجندة إيران التي تتصرف من أجل زعزعة الاستقرار، وليس لسلوك عضو في المجتمع الدولي”.
وتحدث “ليندركينغ” عن “الدور المركزي الذي تضطلع به إيران في النشاطات المزعزعة للاستقرار في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط، مذكّراً بأن “هذا ليس أمراً جديداً، بل هوسمة سلوك إيران الإقليمي منذ عام 1979”.
ولفت إلى أنه “بدلاً من البحث عن حلول دبلوماسية بنّاءة للنزاعات التي تجتاح المنطقة، سعت طهران مراراً وتكراراً إلى زعزعة استقرارها”.
ورأى أنه “إذا كانت إيران مهتمة حقاً بالسلام في المنطقة، فإنها ستتوقف عن تسليح وتمويل الحوثيين وغيرهم من الجماعات المزعزعة للاستقرار، غير أنه اختارت استمرار هذا الدعم، كما يتضح من المصادرة الأخيرة لشحنة أسلحة من إيران إلى اليمن”.
وقال: “ما نراه على الجبهة اليمنية هو أن الإيرانيين يلعبون دوراً نشطاً للغاية في تسهيل ومساعدة هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر”، وهذا موقف مؤسف للغاية من الإيرانيين والحوثيين، لأن ذلك أدى إلى عسكرة البحر الأحمر”.
وحمّل الحوثيين مسؤولية رفع الأسعار من خلال الهجمات على الشحن الدولي. وهذا يعني زيادة في أسعار القمح والسلع الأخرى التي تصل إلى الشعب الفلسطيني، أو إلى أجزاء أخرى من أفريقيا وأوروبا وآسيا، حد قوله.
ورداً على سؤال عن عدم استجابة الولايات المتحدة لادعاءات الحوثيين، وكذلك إيران، أنهم غاضبون من الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، وإذا ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل، فإن كل شيء سيتوقف، ليس فقط في سياق البحر الأحمر، ولكن أيضاً في السياق الأوسع، رأى مبعوث “ليندر كينغ” أن “ما يفعله الحوثيون مثل شخص لديه مشكلة مع جاره ويقوم بإضرام النيران في محل بقالة الحي. الحوثيون يؤذون جيرانهم وأنفسهم ولا يعالجون القضية الأساسية فعلاً”.
وقال المبعوث الأميركي: “إننا نعمل بشكل وثيق للغاية مع السعوديين والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى والأطراف اليمنية في شأن جهود السلام في اليمن… بما يعكس الأولوية التي أولاها الرئيس لإنهاء النزاع في اليمن”.



