الحوثيون في مأرب.. انتهى خطاب “دغدغة المشاعر” وبدأت لغة “تفجير المنازل” (تقرير خاص)

صبيحة عيد الفطر فجر الحوثيون 3 منازل جديدة في صرواح ليرتفع بذلك عدد المنازل التي فجرها الحوثيون منذ 2014 وحتى اليوم 910 منزل.

تقرير – أحمد حوذان: “ثقوا أن كل مايقوله عنا المرتزقة كذب محض ونحن أعرف بأنفسنا منهم فلا والله نحن مذهبيين ولامجوس كما يقولون ولاسلاليين ولا طائفيين ولا مناطقيين ولا انتقاميين وانما نحن اخوتكم وابناءوطنكم ونشبه الجيد فيكم”.

تلك كانت تغريدة للقيادي في جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا حسين العزي إبان المعارك الدائرة في مراد بمحافظة مأرب في 27 أكتوبر 2021، هدف من خلالها لطمأنة قبيلة مراد المدركة لخطر الحوثيين بعد أن رأت الحملات الإنتقامية التي شنها الحوثيون على القبائل اليمنية الأخرى في عمران والبيضاء وصنعاء.

لم يتوقف حسين العزي عند الكلمات السابقة، وأضاف في تغريدة إضافية مخاطبا قبيلة مراد قائلا: إننا ندعوكم وأنفسنا إلى الاخاء وحقن الدم وإلى العالم والتعايش والتسامح ورزقنا وإياكم على الله، فالله الله كونوا آباءاً نكون لكم نعم الأبناء وكونوا إخوة نكون لكم نعم السند والعزوة واتركوا المرتزقة فإنهم لايشبهونكم في شيء.

وليس وحده حسين العزي من حاول دغدعة عواطف المواطنين من أبناء قبيلة مراد بالخطاب الاستعطافي، فالقيادي الحوثي محمد البخيتي نشر أكثر من تغريدة أطلق فيها على أبناء مراد أنهم أبناء العم، في إشارة إلى التقارب القبلي مع مراد، ودعاهم إلى مقاتلة من أسماهم بالعدوان سويا للتكفير عن سنواتهم معه.

وفي تغريدة نشرها بتاريخ 27 سبتمبر 2021 حاول البخيتي توضيح هدفهم من الحرب التي يخوضونا للسيطرة على مراد قائلا: “إلى أبناء قبيلة مراد، الهدف هو طرد الغزاة من مأرب وإستعادة حقول النفط والغاز لكسر الحصار، ولا تزال الفرصة امامكم لتجنيب مدينة الجوبة الحرب”.

“سيطر الحوثيون على مراد في 28 أكتوبر 2021 ، وأبدوا خلال الأشهر الماضية حرصا على إظهار أنهم تخلوا عن نهجهم السابق في التنكيل بالخصوم، لإقناع سكان المديريات التي لم يتمكنوا من إسقاطها بتغيير سلوكهم، إلا أنهم وعندما لم يتمكنوا من ذلك عادوا مجددا لأسلوبهم في التنكيل” كما يقول الصحفي فؤاد العلوي ل “يمن ديلي نيوز”.

بيان صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في 13 فبراير الماضي رصد قيام جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بتفجير 14 منزلا لمدنيين خلال أسبوع، في مديرية صرواح بمأرب.

مؤخرا أقدمت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا على تفجير عدد من منازل المواطنين في مأرب، كان آخرها يوم عيد الفطر المبارك 21 إبريل/نيسان، حيث أقدمت على تفجير منازل المواطنين: صالح بن صالح الدولة، وعبدالله صالح الدولة، وصالح ناصر الدولة الجهمي، وتقع في مديرية الزور، بمديرية صرواح.

وفي 17 مارس/آذار أقدمت جماعة الحوثي على تفجير منزل المواطن “عبدالعزيز أحمد الدولة” في منطقة الزور بمديرية صرواح غربي محافظة مأرب، ليكون المنزل الخامس خلال شهر.

ففي 11 مارس/آذار أقدمت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، على تفجير 4 منازل تابعة للمواطنين أحمد ناصر الجهمي، وعبد العزيز الجهمي، وأحمد جروان، والتي تقع في قرية الزور بمديرية صرواح غربي مأرب.

وفي بيان صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في 13 فبراير/شباط أكد البيان قيام جماعة الحوثي بتفجير 14 منزلا لمدنيين، بمديرية صرواح، غربي مأرب، خلال أسبوع.

واستنكرت في بيان مقتضب نشرته على حسابها في تويتر “العملية الإرهابية الهمجية بتفجير منازل مواطنين في منطقة الزور مديرية صرواح بمحافظة مارب”.

ودانت الحكومة اليمنية بأشد العبارات تفجير جماعة الحوثي، منازل عدد من المواطنين في مديرية صرواح.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني “ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران على تفجير منازل عدد من المواطنين في منطقة الزور بمديرية صرواح محافظة مأرب”.

وأوضح في تغريدة له، أن جماعة الحوثي فجرت منزل أحمد ناصر الدولة الجهمي والذي توفي قبل الانقلاب بخمسة أعوام، “كما قامت بتشريد الأسر من النساء والأطفال، في عمل بربري جبان”.

ووفق بيان صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تفجير الحوثيين 3 صبيحة الجمعة الماضية رفع عدد المنازل التي فجرتها الجماعة في اليمن إلى أكثر من 910 منازل منذ انقلابها في سبتمبر 2014م.

ولفت البيان إلى أن الحوثيين فجروا منذ منتصف شهر فبراير الماضي وحتى 21 أبريل الجاري، 9 منازل في قرية الزور وحدها.