العملية العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن.. مصر تعتبرها “مؤشرات خطيرة” والإمارات تقول إن تهديد أمن المنطقة “غير مقبول”

يمن ديلي نيوز: اعتبرت جمهورية مصر، الجمعة 12 يناير/كانون الثاني، التطورات التي وصفتها بـ“الخطيرة والمتسارعة”، التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، “مؤشراً خطيراً لاتساع رقعة الصراع“.
وقالت الخارجية المصرية في بيان لها، إن التطورات في البحر الأحمر واليمن – في إشارة للعملية العسكرية الأمريكية البريطانية في اليمن – مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مصر مراراً وتكراراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة “نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة”.
وعبرت الخارجية المصرية في بيانها عن “قلق مصر البالغ” إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل الأراضي اليمنية.
ودعا البيان المصري لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد على “حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين”.
في السياق، أعربت دولة الإمارات عن قلقها “البالغ” من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر والتي تمثل تهديدا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية.
وأكدت الامارات في بيان نشرته وكالة” وام” الرسمية، على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.
وفجر اليوم الجمعة، نفذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا عملية عسكرية مشتركة، قالت إنها استهدفت أهدافًا ومعسكرات عدة للحوثيين في ست محافظات يمنية، ردا على هجماعة الجماعة التي استهدفت سفنا تجارية في البحر الأحمر.
وتقول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إن الضربات الجوية تأتي ردًا على هجمات جماعة الحوثي والتي استهدفت خلال الأسابيع الماضية سفنا تجارية في البحر الأحمر، يقول الحوثيون إنها للضغط لرفع الحصار عن غزة.
وطبقًا لبيان صادر عن القوات الجوية الأمريكية، فإن العملية العسكرية المشتركة شنت ضربات استهدفت 60 هدفًا حوثيًا في (16) موقعًا ومعسكرًا للحوثيين، بالعاصمة صنعاء ومحافظات “الحديدة، حجة، ذمار، تعز، وصعدة”.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيانها، إنها شنت ضربات دقيقة استهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي للحوثيين.
وأشارت إلى أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ “توماهوك” أطلقت من السفن والغواصات.



