جيش الإحتلال يستعد للانتقال إلى ”مرحلة ثالثة“ تتضمن إيقاف الاجتياح البري وتسريح الاحتياط

يمن ديلي نيوز – متابعات خاصة: قالت هيئة البث الاسرائيلية (رسمية)، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول، إن الجيش يستعد للانتقال إلى “المرحلة الثالثة” من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة، اعتبرها مراقبون أنها تأتي “انسجاماً مع الرغبة الأمريكية”.
وشهدت المرحلة الأولى من الحرب غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما تضمنت المرحلة الثانية اجتياحا بريا موسعا بالدبابات.
وأوضحت الهيئة أنه “سيتم وقف الاجتياح البري، وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة”.
وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف.
ولفتت إلى أن معدل التقدم في الجنوب بطيء نسبيا مقارنة بالتقدم في شمال القطاع. وتهدف العمليات في جنوب قطاع غزة إلى تصفية كبار مسؤولي حماس، وهي تتم في منطقة كثيفة السكان ومعقدة، في ظل حرص على عدم إصابة الرهائن الإسرائيليين، وفقا للهيئة.
وتقترب إسرائيل شيئا فشيئا من إنهاء مرحلتها الثانية من الحرب في غزة، وتخطط وفق صحف عبرية للانتقال إلى “نمط مختلف للعمليات”، بحيث تكون “أكثر دقة” كما أشار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن و”مبنية على المعلومات الاستخباراتية”، وفق قول مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان.
واعتبر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأربعاء الماضي، أن “انتقال إسرائيل من العمليات العسكرية الرئيسية في غزة إلى عمليات أكثر دقة قد يخفف التوتر الإقليمي”.
المحلل العسكري الاستراتيجي، اللواء فائز الدويري، قال إن خطة جيش الاحتلال في المرحلة الثالثة تتكون من إنشاء منطقة عازلة بعمق يصل إلى 2كم على طول السياج وتشمل وادي غزة أيضاً، وإعادة تموضع قوات جيش الاحتلال في المنطقة العازلة، وشن عمليات نوعية مركزة وحسب الضرورة، وتسريح الألاف من جنود الاحتياط.
وأشار “الدويري” في تدوينة على منصة ”إكس”، رصدها “يمن ديلي نيوز”، إلى أن “هذا التصور جاء منسجماً مع الرغبة الأمريكية”. واستدرك قائلا: “لكن الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه متعددة”.
ومن أسباب انتقال جيش الاحتلال للمرحلة الثالثة (وفقا للدويري)، “عدم قدرته على تحقيق أهدافه المعلنة ولو في الحد الأدني، وبدء ظهور عمليات تمرد بين ضباط وجنود جيش الاحتلال برفض القتال، بالاضافة للضغوط الاقتصادية على دولة الكيان“.
ومن الأساب الخفية التي ذكرها “الدويري”، “بدء الحملة الانتخابية الأمريكية في بداية العام الجديد، وتراجع الدعم الدولي لدولة الكيان والشعور الامريكي بالعزلة، وصمود المقاومة وقدرتها على الإستمرار في القتال لأمد مفتوح ورفضها المطلق لهدنة إنسانية لاطلاق الرهائن”.
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفاً و57 شهيداً و53 ألفاً و320 جريحاً معظمهم أطفال ونساء”، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.



