رئيس أركان الجيش اليمني يبحث في القاهرة التعاون لتأمين الملاحة البحرية الدولية

يمن ديلي نيوز: بحث رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول، مع قائدي القوات البحرية والجوية المصرية، التعاون لتعزيز أمن الملاحة البحرية الدولية في ظل التهديدات المشتركة التي تمثلها إيران وذراعها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، ومخططاتها الساعية لزعزعة الأمن القومي العربي والعالمي.
جاء ذلك، خلال لقائه في العاصمة المصرية القاهرة، قائد القوات البحرية الفريق أشرف عطوة، وقائد القوات الجوية الفريق محمود عبدالجواد، لبحث التعاون بين البلدين في المجال العسكري والأمن البحري، وفقا لوكالة ”سبأ“ الرسمية.
وتناولت اللقاءات سبل تطوير علاقات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات، وآليات تنسيق الجهود لمواجهة التحديات القومية وبما يساهم في رفع قدرات القوات المسلحة اليمنية للقيام بواجباتها الوطنية والعروبية.
ونوّه رئيس هيئة الاركان بمواقف مصر، الداعمة للشعب اليمني لاستعادة دولته واستقلاله واحلال السلام والاستقرار.. مشيرا إلى القواسم المشتركة الراسخة بين البلدين والجيشين.
وعبر ”بن عزيز” عن تطلعه لمزيد من الدعم المصري للقوات المسلحة اليمنية في مجال التدريب والتأهيل الأكاديمي وفي المجالات اللوجستية والفنية والتقنية، لتعزيز جاهزية وكفاءة القوات البحرية والجوية.
وأشاد بأدوار القوات المسلحة المصرية في جهود الدفاع القومي المشترك وحفظ الأمن في البحر الأحمر وخليج عدن ومحاربة جرائم التهريب والإرهاب.
ويربط مضيق باب المندب البحر الأحمر بخليج عدن. وشهدت تلك المنطقة سلسلة من الهجمات في الأسابيع الأخيرة، نسبت إلى الحوثيين، الذين أطلقوا أيضاً صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، بسبب حربها على حركة “حماس” في قطاع غزة.
وكان الحوثيون قد احتجزوا سفينة الشحن اليابانية، “غالاكسي ليدر”، في البحر الأحمر في 19 نوفمبر الحالي، ووجه الحوثيون وقتها، في بيان، تحذيراً لكل “السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو التي تتعامل معه، بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً”.
وفي سياق متصل، رجحت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأحد، أن سفينة شحن إيرانية تتمركز في البحر الأحمر، تُستخدم في التعرف على السفن الإسرائيلية المتجهة نحو مضيق “باب المندب”، لكي يتم استهدافها من قبل الحوثيين.
ولكي تدلل الصحيفة على صدقية ادعائها، أشارت إلى أن السفينة التي تحمل اسم “بهشاد” كان من المقرّر أن تصل إلى قناة السويس في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أنها ظلت راسية في عمق البحر الأحمر.
ولم تستبعد الصحيفة أن تكون إيران قد أحدثت تعديلات على السفينة، بحيث تتحول إلى سفينة عسكرية بهدف القيام بعمليات استخبارية.


