“رشاد العليمي” أمام مؤتمر المناخ في دبي: اليمن صارت موعدًا سنويًا للمعاناة

يمن ديلي نيوز: قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي “رشاد العليمي”، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر المناخ (كوب28) الذي انطلقت أعماله بدبي الخميس 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، إن اليمن صارت “موعدا سنويا للمعاناة، في ظل تشعب الجبهات التي تعمل عليها الدولة من الوفاء بالالتزامات الحتمية للمواطنين”.

وأضاف “العليمي” خلال استعراضه التأثيرات المدمرة للتغييرات المناخية على اليمن: “في الشهر الماضي، شاركنا اهلنا في محافظات المهرة، وسقطرى وحضرموت أياما عصيبة في قلب أسوأ عاصفة مدارية يشهدها بلدنا المنكوب بحرب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني”.

وتابع: “هذا يعني اننا لسنا أفضل من العام الماضي، وفيما يبدو لن نكون أفضل في الأعوام المقبلة، إذا استمرت استجابتنا للمتغيرات المناخية على هذا النحو من الإجراءات المحدودة، وغير القائمة على العدالة، والانصاف، والمسؤوليات المشتركة”.

وأشار إلى أن إعصار “تيج” جعل مدنًا بأكملها معزولة عن محيطها، وتسبب بأضرار جسيمة في الخدمات الأساسية، كما جرفت الفيضانات حيازات زراعية واسعة، “واحالتها إلى كومة من الأحجار، والرمال التي طمرت في طريقها كل شيء، بما فيها آبار المياه، وخطوط الشبكة الكهربائية، والاتصالات، ودفعت مؤقتًا بآلاف السكان بعيدا عن منازلهم ليضافون إلى ملايين المشردين من بطش المليشيات الحوثية الإرهابية على مدى السنوات العشر الماضية”.

وقال إن الحكومة اليمنية، وقفت وحيدة في مواجهة أعباء هذه الكارثة، قائلاً “لم يكن لديها الشيء الكثير لتقدمه لإعادة اصلاح الطرق المدمرة، وجبر ضرر الناس، ومساعدتهم على التكيف مع المتغيرات المناخية”.

ولفت إلى التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية في اليمن التي وصفها بـ”بالغة الصعوبة” وقال إن ذلك “يجعل الجهد الوطني في التصدي لمخاطر التغير المناخي أمر في غاية التعقيد، ويتطلب أعباء إضافية تفوق القدرات الشحيحة في الاصل للمؤسسات الحكومية”.

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن مبادرات يمنية وصفها بـ”الإيجابية”، للتخفيف من الانبعاثات الغازية في اليمن، مشيرًا إلى جهود مجتمعية واسعة للتحول نحو الطاقة الشمسية التي قد تصل قدرتها التراكمية إلى حوالى 400 ميجاوات على مستوى اليمن.

وتعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي “بتشجيع هذا الجهد، والبناء عليه، وجعله أكثر أمانًا واستدامة” حد قوله.