لأول مرة.. تحالف الأحزاب اليمنية يتحدث عن تغييبه عن المشاركة في صنع توافقات السلام ويعتبر ذلك “سعي وراء السراب”

يمن ديلي نيوز: كشف التحالف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية لأول مرة عن تغييبهم عن المشاركة في صنع التوافقات السلام في اليمن، محذرا من أن ذلك لن يفضي إلى سلام حقيقي ومستدام.

واعتبر تحالف الأحزاب المشكل من أكثر من 10 أحزاب تغييب المكونات الوطنية في صنع التوافقات “سعي وراء سراب وتشجيع للمليشيات الحوثية للتنصل  من السلام الحقيقي الذي يستعيد الدولة، وشرعنة سيطرة المليشيا الانقلابية على المناطق الخاضعة للانقلاب”.

يأتي ذلك في ظل تحركات أممية ودولية وإقليمية مكثفة تجري في العاصمة السعودية الرياض لفرض خارطة طريق للسلام في اليمن، بناء على تفاهمات مباشرة بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية بوساطة عمانية.

وفي ندوة عقدها مركز صنعاء للدراسات شارك فيها قيادات الأحزاب السياسية والمجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا أكدوا عدم علمهم ومعرفتهم بخارطة الطريق وأنهم ليسوا على اطلاع بالتفاهمات القائمة بين السعودية وجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بخصوص الخارطة.

وطبقا لبيان تحالف الأحزاب اليمنية الذي صدر بمناسبة العيد 56 للاستقلال، شددت التحالف على أن أي جهود إقليمية أو دولية أو أمميه لا ترتكز على مشاركة القوى الوطنية الحقيقية المعبرة عن الكتلة الشعبية لن تنجح وستهدر المزيد من الفرص.

ونبه تحالف الأحزاب اليمنية بأن ضياع تلك الفرص “سيجلب مزيداً من المآسي على شعبنا وعلى الاقليم وعلى الأمن العالمي”. طبقا للبيان الذي حصل عليه “يمن ديلي نيوز”

وقال تحالف الأحزاب اليمنية إن أي مفاوضات لن يكتب لها النجاح ما لم تكن مستندة إلى أهم مرتكزات الحل السلمي الذي يحفظ المركز القانوني للدولة، وإن أي سلام لن يكون شاملاً وعادلاً ومستداماً ما لم يكن وفق المرجعيات الثلاث.

والمرجعيات الثلاث المتوافق عليها هي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والإقليمية المتمثلة في المبادرة الخليجية، والدولية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

وتحالف الأحزاب اليمنية مكون يمني يضم 12 حزبا يمنيا على رأسها الأحزاب الممثلة في البرلمان ، المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الناصري، وتأسس في 15 إبريل/نيسان 2019 بإسناد من المملكة العربية السعودية.