وصول السفير السعودي صنعاء يثير شهية عيدروس الزبيدي.. والنائب العمراني ينتقد ويذكر أعضاء مجلس القيادة باليمين الدستورية
يمن ديلي نيوز: أثار وصول سفير المملكة العربية السعودية محمد آل جابر إلى العاصمة صنعاء السبت الماضي، شهية عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي مجددا في تحقيق حلم الانفصال، وطرحه بشكل رسمي على سفراء دول العالم عبر منصبه في مجلس القيادة الذي أتاح له اللقاء بهم.
وخلال الثلاثة الأيام الماضية التقى الزبيدي سفراء عددا من الدول المؤثرة في الملف اليمني، طارحا بين أيديهم موضوع الانفصال، أو “القضية الجنوبية”، حسب توصيف وكالة سبأ للأنباء.
وطبقا للأخبار المنشورة في وكالة سبأ الرسمية عن لقاءات الزبيدي بسفير المملكة المتحدة، وكندا فقد جرى مناقشة جهود السلام القائمة، وخلال تلك النقاشات أكد الزبيدي أنه سيتم وضع إطار خاص للقضية الجنوبية، في العملية السياسية وفق ضمانات تضمن خصوصيتها.

وفي الخبر المنشور عن لقاء عيدروس الزبيدي بالسفيرة الكندية غير المقيمة غوينيث كوتز، أكد الزبيدي دعم مجلس القيادة الرئاسي لكل الجهود الرامية لإنهاء الحرب من خلال الحوار البناء والهادف لإيجاد حلول حقيقية لقضايا الصراع المحورية وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
وقال الزبيدي إن القضية الجنوبية ستكون حاضرة في ذلك الحوار “من خلال إطار خاص بها ضمن فريق المفاوضات التابع لمجلس القيادة الرئاسي”.
في السياق قال عضو مجلس النواب وسفير اليمن السابق في الأردن علي العمراني إن “عيدروس الزبيدي واضح في تبني مشروع الانفصال، ويطرحه في كل لقاء ومناسبة، وفعل ذلك أمس أثناء لقائه بالسفير الكندي غير المقيم لدى اليمن”.
العمراني انتقد في تعليق له نشره في صفحته على فيسبوك رصده “يمن ديلي نيوز” عدم تبني رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لقضية الوحدة اليمنية في لقاءاتهم بسفراء وومثلي الدول الخارجية، كما يطرح عيدروس الزبيدي مشروع الانفصال.
وقال العمراني: مسؤولو الدولة أقسموا على الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه؛ بما في ذلك أعضاء مجلس القيادي الرئاسي ورئيس المجلس؛ لا يتبنون وحدة البلاد في أي من خطاباتهم، ولا يتحدثون عنها في أي مناسبة أو لقاء، مع أي مسؤول أجنبي، أو يطلبون منه ومن بلاده، الاستمرار في دعم وحدة اليمن واستقلاله.
وشدد على أن “مشروع الإنفصال مرفوض تماماً بكل ما تعني الكلمة؛ ولا يجوز السكوت عليه ويجب رفضه ومقاومته على الدوام، خاصة من قبل المسؤلين المعنيين”.
وقال إن “الدولة التي تتعرض بلدها لتهديد وحدتها، تسعى بشكل حثيث وتطلب من أصدقائها، صراحة، التعبير العلني عن مواقف بلدانهم في دعم الوحدة الترابية لبلدانهم؛ وقد لاحظنا أحد الوزراء اليمنيين، مؤخراً، وهو يزور بلداً آخر، يعبر بصوت عالٍ وواضح، ولغة صريحة بينة، عن الموقف المؤيد للوحدة الترابية لذلك البلد؛ لكنه لا ينبس ببنت شفه تجاه وحدة بلاده؛ اليمن!”.
واستغرب العمراني سكوت مسؤولي الدولة وقادة الاحزاب، قائلا: “لم يعد يتكلم أي مسؤول يمني آخر، ولا قادة الأحزاب، عن وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، ولم يعد يُطلَب، من أي دولة الوقوف إلى جانب وحدة اليمن، حتى من أقرب الحلفاء؛ بما في ذلك دول التحالف العربي، مثلا!”.
وقال العمراني إن “الموقف من وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه لا يسبقه في الأهمية شيء، وهو قضية القضايا، وتجاهُل هذه القضية الوطنية الكبرى غاية في الخطر، والسكوت عنها من قبل المعنيين، لا يجوز، ولعلهم لم يعودوا يدركون أن التفريط بوحدة الوطن، يعد خيانةً وطنيةً عظمى.”



