أهم الاخبارتقاريرسوشيل ميديا

لماذا يبدي المدونون اليمنيون انزعاجهم من إعلان الحوثيين استهداف إسرائيل؟

يمن ديلي نيوز – رصد خاص: خلال أربع عمليات استهداف للاحتلال الاسرائيلي أعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا مسؤوليتها عنها ردا على مجازر الابادة الجماعية في غزة، يغص موقع التواصل الاجتماعي “إكس” بمئات التدوينات ليمنيين يتحدثون بانزعاج من هذه العمليات رغم وقوفهم مع غزة.

آخر ذلك كان اليوم، فبعد دقائق من انتشار خبر قيام الحوثيين باختطاف سفينة تجارية في البحر الأحمر تتبع رجل أعمال إسرائيلي وعلى متنها 22 بحارا غير إسرائيليين، خرج مئات المدونين اليمنيين للتقليل من عملية الاستهداف والتشكيك في نوايا الحوثيين.

ورصد “يمن ديلي نيوز” عشرات التغريدات لصحفيين وحقوقيين وفنانين وسياسيين ونشطاء من مختلف الانتماءات والتيارات السياسية اليمنية، أظهروا فيها عدم استساغتهم لإعلان الحوثيين اختطاف سفينة إسرائيلية رغم مواقفهم المساندة لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وتنوعت انتقادات المدونين لتلك العمليات بين من تحدث عن أهداف خفية للحوثيين ليست دعم غزة، وآخرون وصفوها بالمسرحية وعمليات غسيل إجرام، فيما قال آخرون إنها تأتي ضمن عملية تخادم بين إسرائيل وإيران وأمريكا للسيطرة على ممرات الملاحة واستهداف قناة السويس.

ضرب قناة السويس وأهداف أخرى

البداية مع المحلل العسكري “محمد الكميم” الذي شكك في العملية ورآها محاولة من الحوثيين لضرب قناة السويس المصرية بالتخادم بين أمريكا وإسرائيل وإيران.

وقال في تدوينة له: لاتستبعدوا فعلا أن يغلق الحوثيراني باب المندب باتفاق أمريكي اسرائيلي ايراني لضرب قناة السويس والأمن القومي المصري من أجل الخط البديل للقناة الذي عيمر من اسرائيل .. متسائلا: هل فهمتوا اللعبة والمسرحية او عادكم ؟

وأضاف: ننتظر ونشوف نهاية المسرحية الايرانية الاسرائيلية الامريكية الحوثية وأين باتوصل !!؟ تقولوا هل بايغلق ميناء الحديدة ام عيجلس مفتوح !!؟ ننتظر ونرى آخر الفيلم كيف باتكون نهايته.

الدكتورة وسام أبوبكر باسندوه رئيسة مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية، دعت في منشور لها عقب إعلان اختطاف السفينة العالم إلى أن يتحمل مسؤولياته، في مشاركة اليمنيين معاناتهم التي امتدت لسنوات.

وقالت: العالم اليوم يشاطر اليمنيين معاناتهم.. هذه هي #مليشيا_الحوثي_الارهابيه أداة قرصنة إيرانية تهدد الامن والسلم الدوليين، وقد تحلى اليمنيون بمشاركة قيادة التحالف العربي بشجاعة كبرى في مواجهتهم لسنوات طوال.

وحذرت من أن الأمر لن يتوقف عند اختطاف سفينة تجارية فقط كل الاحتمالات مفتوحة كإغلاق ممر ملاحة دولي وأعمال انتحارية وألغام بحرية  تستهدف الملاحة وغيرها من اعمال الارهاب مما حذرنا منه طويلا.

الفنان والممثل “علي السعداني” من جانبه قال: “الشعب اليمني العظيم يعتبر قضية فلسطين قضيتنا ولكن لا تأخذكم العواطف لتحقيق مخطط إيراني خبيث”. مضيفا: ليس لليمن علاقة بقراصنة جماعة الحوثي ذراع إيران في المنطقة ومليشيات الحوثي لا تهتم لمعاناة الشعب اليمني أو العواقب التي تترتب على مثل هذه الأعمال.

“يحيى عبيد المطري” شاعر هو الآخر علق ساخرا بالقول: يهوده على أصولها وبيلعبوها صح…بس على من يا فرعون.

وانتقد “المطري” بيان مدير مكتب رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي الذي أدان الاختطاف ونفى أن تكون السفينة تابعة له، واعتبر ذلك تناقضا وتخادما هدفه تلميع الحوثيين قائلا: الاحتلال يدين ومضايق وزعلان لكن بيقول ان السفينة مش حقه.. طيب ويش دخلكم وليش التصريحات والتلميع هذا؟.

محو لسجل الجرائم بحق اليمنيين

في السياق تحدث مدونون آخرون عن أهداف تسعى جماعة الحوثي لتحقيقها من وراء هذه العمليات من أبرزها محو سجلها من الجرائم بحق الشعب اليمني كما تحدثوا.

تقول الروائية “فكرية شحرة”: مساندة الجماعات الإرهابية لمقاومة فلسطين الغرض منه إثبات أن حماس جماعة إرهابية وهذا تخطيط دقيق من قبل أمريكا وحلفائها تغفل عنه الشعوب.

واعتبرت في حسابها على “إكس” ما تفعله جماعة الحوثي من عمليات ضد الكيان الإسرائيلي لا يخرج عن كونه تبييض لجرائمها الإرهابية ضد اليمنيين وباتفاق أمريكي حوثي.

وقال الباحث “عصام القيسي”: سيدخل القاموس السياسي مصطلح جديد عما قريب هو مصطلح (عمليات غسيل سمعة). لوصف ذلك النوع من العمليات العسكرية الدون كيخوتية التي تهدف إلى تنظيف سمعة جماعة وسخة عن طريق تبني قضية شريفة في نظر الرأي العام.

وأضاف موضحا: دون كيخوت شخصية روائية كان يصطنع بطولات لا أساس لها.

وعلق الكاتب والناشط الحقوقي “همدان العليي”: هذا موسم تلميع الأحذية وتجميل الوجوه القبيحة وغسل الأيادي الملطخة بدماء اليمنيين..! لكن في النهاية لن يصح إلا الصحيح.. ومن قال هذه بلادي وحقي غلب باذن الله.

وأضاف: إذا كان هناك عربي معجب بفهلوات العصابة الحوثية يأخذها عنده، أما نحن فهم أعداء الشعب اليمني حتى يتم القضاء على عنصريتهم وهمجيتهم وإقامة الدولة العادلة التي تحترم حقوق اليمنيين في الكرامة والاعتقاد.

وختم بالقول: “يجب على اليمنيين أن يثبتوا في مرحلة الزيف هذه.. فهم فقط يعرفون قبح وكذب ونفاق ولؤم هذه العصابة، وقناعها لن يصمد كثيرا وسينتهي اليوم أو غدا.

المحلل الاقتصادي والناشط “وفيق صالح” قال: حتى لو رأينا مغول العصر (الحوثيين) في القدس، لن يغفر لهم هذا جرائمهم بحق الشعب اليمني، ولن يمحي سجلهم القذر من ذاكرة اليمنيين.

إنشاء أمراء حرب جدد

وفي السياق قال الملحق الإعلامي للسفارة اليمنية في البحرين “سام الغباري” قائلا: ليست سفينة تجارية صهيونية، تلك التي أعلن ‎#الخوثي وجماهير الغفلة الفرحين بـ السبق اختطافها، إنها سفينة تجارية لا تنتمي إلى بني صهيون، وهذا يعني في أفضل الحالات أن يتقاطر العالم إلى باب المندب لحماية سفنه التجارية، عقب فشل هذا الاختطاف الآثم.

وتسأل “الغباري” قائلا: ماذا سيفعل اليمنيون الذين يصرخون جذلًا للمقامرة السخيفة بحيواتهم؟ وهم يرونها ترضية لغضبهم من جرائم الكيان الصهيوني.. لا شيء .. مجرد غضب، يعقبه عقوبات وتدخلات وتفتيت المفتت، وإنشاء أمراء حرب جدد.

وقال: لن ننتصر في هذه المعركة الضالة، فميليشيا الخوثي تريد تدخل خارجي جديد لتجعله مبررًا لقتلك أيها الغافل، وسلب ما بقي منك، وإذا لم تعد تذكر ما سلبوه إياك خلال التدخل العربي قبل تسع سنوات، فلا تلومن إلا نفسك”.

وتابع: بالطبع ستأخذ البعض غيرة كاذبة وبطولات تشنج ويبدءون بالشتم: أيها الصهيوني، يا كذا وكذا، ثم إذا وقعت الواقعة، سترون أن الخوثي هدم حياتكم وأحالها إلى جحيم.

وختم قائلا: أنتم الآن في القعر، حيث الحطب والحجارة، والخوثي في الأعلى ممسكًا بقداحة النار، يشعل الأطراف بحذر، ثم يهرب بعيدًا، وما هو غير وقت قصير حتى تصل النار إليكم، وتحترقون في أخدود جديد.

تسويق وتخادم وتبرير للتدخلات

وانتقد الاعلامي والكاتب “عبدالله اسماعيل” التسويق لما يعلنه الحوثيون عن استهداف إسرائيل قائلا: السذج والمغيبون الذي يقدمون دعما مجانيّا لميليشيات الحوثي الإيرانية، التي قتلت و دمرت في اليمن اكثر مما فعله العدو الصهيوني في فلسطين، وذلك تحت مبرر قضية الأمة فلسطين و دعمها، سيخسرون، ليس فقط فلسطين بل اليمن ايضا.

وفي السياق وصف الإعلامي “محمد الضبياني” عملية الاختطاف بأنها “مسرحية جديدة مفضوحة، يتخادم فيها العدو الصهيوني والعدو الحوثي إيراني.

وقال إن الهدف من عملية الاختطاف هو استمرار مشروع التخادم وعمليات الإلهاء والتغطية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في #غزة.. مضيفا: الحوثي يكذب كما يتنفس!.

الناشط “إبراهيم عسقين” من جانبه تساءل قائلا: طيب يا أذكياء ليش ايران ماتختطف السفن التي تتبع شركات اسرائيلية او امريكية والتي تجوب الخليج الى دبي وهي بالمئات بل وبالآلاف، فقط تستخدم ذراعها باليمن لخدمة مشروعها الفارسي غير آبهة بالضرر الذي سيلحق باليمن واليمنيين !!!.

وقال “محمد المحيميد” – ناشط – إن “الذي يبعث على الأسى والحزن أن لا أمريكا ولا إسرائيل في وارد الغضب من الحوثي أو الرد عليه.. متسائلا: هل يمكن أن يكون ذلك احتقارا للحوثي وأن مشاغباته لا تأثير لها في معركة غزة؟ أم أن بقاء الحوثي في اليمن أكثر فائدة لأمريكا وإسرائيل من الضرر الذي قد يتسبب به؟!

وفي السياق قال الصحفي علي العقبي: تبني ‎#الحوثي استهداف مناطق إسرائيلية الإيام الماضية وخطف سفينة اليوم ليست مساندة لغزة في الحرب ضد الصهاينة، إنما كذبة ساذجة. وكلها مبررات واتفاق إسرائيلي أمريكي حوثي لجلب البوارج الإسرائيلية والأمريكية للبحر الأحمر وجزره تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية وتأمينها.

وكان مكتب رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي، الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني، قال إن السفينة التي احتجزتها جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا ليست إسرائيلية وليس عليها إسرائيليين، لكنه وصفها بـ”العملية الارهابية“.

وأعلنت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا، مساء اليوم، أنها احتجزت سفينة إسرائيلية قبالة سواحل اليمن، وأن ذلك نصرة لفلسطين، طبقا لما نقلته قناة الجزيرة عن مصدر في جماعة الحوثي.

واتهمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في بيان صادر عن مكتب “نتنياهو” إيران بالوقوف وراء عملية الاختطاف للسفينة التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي، وتعمل لصالح شركة يابانية.

وتحدث مكتب “نتنياهو” في بيان له، بأن اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية، مشيرا إلى أن الاختطاف عمل إرهابي إيراني جديد يعتبر تصعيدا كبيرا ضد مواطني العالم الحر.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى