ديبلوماسي إسرائيلي: نرقب المظاهرات في الدول العربية ونأخذها بعين الاعتبار

يمن ديلي نيوز: قال الديبلوماسي الإسرائيلي وسفير “تل أبيب“ الأسبق لدى مصر، إسحق ليفانون، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن الحرب الحالية في غزة أوقفت إبرام اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية.

وأضاف “ليفانون” الذي تولى عددًا من المناصب الدبلوماسية حول العالم: “لا أظن أننا في الوقت الحاضر نتكلم عن أي تطبيع، وعلينا أن ننتظر نهاية الحرب لنرى ما يجري”.

وأردف في تصريح لوكالة الأناضول “في الوقت الحالي لا أعتقد أن هناك من يتحدث عن التقدم في عملية التطبيع لأن هناك حرب، وهناك احتمال بأن تتواصل هذه الحرب خاصة وأننا نرى ما يقوم به حزب الله في الشمال و نرى أيضا ما تقوم به إيران”.

وذكر “ليفانون” أن إسرائيل ترقب المظاهرات في الدول العربية وتأخذ مواقف الشعوب بعين الاعتبار، لكنه استبعد أن تؤدي إلى قرار إسرائيلي بالتراجع عن الحرب.

وقال: “نحن نرى المظاهرات التي تجري في الدول العربية، ولكن باعتقادي فإن هذا لن يؤثر على قرار إسرائيل بالدفاع عن النفس”، حسب تعبيره.

وأضاف: “نحن غير راضين عن ما يجري ولا نريده، ولكن الأمر الواقع هو أن حماس قامت بما قامت به، ما أجبر إسرائيل على الرد”، على حد زعمه.

وتابع: “إذا ما كان سؤالك هل ستؤدي هذه المظاهرات بإسرائيل الى التراجع فإن جوابي هو لا، وإن كنا نأخذ ما يجري (المظاهرات) بعين الاعتبار”.

وتشهد مختلف العواصم والمدن العربية مظاهرات احتجاجية متواصلة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق سكان القطاع والتي كان أبرزها مجزرة مستشفى المعمداني التي خلفت مئات الشهداء.

ونفى “ليفانون” أن يكون هناك في إسرائيل من يتحدث عن دولة لفلسطينيي غزة في سيناء، وقال: “لا أحد في إسرائيل رسميا يتحدث عن هذا الأمر، لأن هذه ليست سياسة إسرائيل”.

وتابع: “نحن لدينا اتفاق سلام مع مصر وسيناء هي جزء من الأراضي المصرية”، وفق ما قال.

وضمن حربها على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الجاري، طالبت القوات الإسرائيلية سكان شمال القطاع بإخلائه والتوجه إلى الجنوب، تمهيدا لتوسيع حملتها العسكرية التي تهدف “للقضاء على حماس”، وفق ما يصرح مسؤولوها.

لكن هذه المطالبات قوبلت باستنكار دولي واسع، ووُصفت بالتهجير القسري و”التطهير العرقي” و”النكبة الثانية” للشعب الفلسطيني، وترافقت مع مخاوف من أن يكون الهدف منها إجبار أهالي غزة على الانتقال وتوطينهم في شبه جزيرة سيناء.