اعتقال رئيس نادي المعلمين بصنعاء.. محاولة أخرى لكسر أطول “تمرد مدني” على الحوثيين

يمن ديلي نيوز: قالت مصادر في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إن حملة أمنية من جهاز الأمن المخابرات الحوثي، حاصرت منزل رئيس نادي المعلمين المكنى “أبو زيد الكميم” وتبادلت معه إطلاق النار قبل اعتقاله ظهر اليوم.

وذكرت المصادر أن الحملة بقيادة “خالد شرف الدين” حاولت اقتحام منزله بالقوة ما أدى إلى تبادل إطلاق النار بينه وبين الحملة، قبل أن يتدخل وسطاء، للتفاوض على تسليم نفسه للنيابة.

وطبقا لما ذكره إسماعيل الجلعي – شخصية إجتماعية في صنعاء وأمين عام حزب سياسي – فإن رئيس نادي المعلمين تواصل به وأفاد أنه محاصر داخل منزله من الصباح الباكر هو وزوجته و بناته، ليتم التواصل بعدد من المشايخ، وتم السماح لهم بدخول المنزل للتأكد من سلامته وسلامة أسرته.

وأضاف على حسابه في “إكس”: تم التفاوض مع قائد الحملة على أن يتم حضور عضو النيابة، وتم حضور العضو وأعيان و شخصيات اعتباريه لتوثيق استلام الأستاذ ابو زيد بأمان وأنهم استلموه حيآ معافا و يتحملون مسئولية حياته”.

وقال إنه وبعد مهاجمة الحملة الأمنية لمنزل “الكميم” حضر إلى المنزل والتقى “الكميم” قبل تسليم نفسه، وأفاد بأن زوجته أفاقته من النوم بأن هناك ناس يحاولون فتح باب شقته فباشرهم بإطلاق النار وحصل إطلاق النار من خلف باب الشقة” دون إصابات.

وذكر أن الحملة الأمنية للحوثيين أبلغتهم بأن “أبو زيد الكميم” متعاون مع مايسمونه “العدوان” في إشارة للتحالف العربي، وكان رد أبو زيد الكميم “أشتي راتبي ورواتب المعلمين ولا أريد أي شيئ آخر”.

الاعتقال بدل المرتبات

من جانبه أدان نادي المعلمين اليمنيين  “المعلم التربوي “أبو زيد الكميم” من قبل قوة أمنية داهمت منزله في العاصمة صنعاء.

وقال البيان – اطلع عليه “يمن ديلي نيوز” “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حكومتنا إعادة النظر في موضوع انقطاع رواتبنا كتربويين ومعلمين لمدة تصل لأكثر من 8 سنوات والعمل على صرفها بانتظام وإنهاء معاناتنا نتفاجأ بخبر اعتقال رئيس النادي وهذا مخيب للآمال”.

وطالب “النادي” سلطات الحوثيين بسرعة الإفراج عن “الكميم” كون مطالبهم بدفع المرتبات التي أوقفها الحوثيون منذ سنوات قانونية ودستورية.

وللشهر الثالث على التوالي يواصل المعلمون في المحافظات الخاضعة لجماعة الحوثي المصنفة إرهابيا إضرابهم عن العمل منذ بدء العام الدراسي في صنعاء، للمطالبة بصرف مرتباتهم التي أوقفها الحوثيون في العام العام 2016.

ظهور مفاجئ

وظهر “أبو زيد الكميم” بشكل مفاجئ على رأس كيان أطلق على نفسه “نادي المعلمين اليمنيين” في صنعاء والمحافظات الخاضعة للحوثيين.

ومع بداية العام الدراسي وجه “النادي” دعوة للمعلمين بالإضراب عن العمل حتى يتم صرف المرتبات، وهو الأمر الذي لقي استجابة واسعة، ونجاحا كبيرا في أول تمرد مدني على سلطات جماعة الحوثي منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في العام 2014.

وحاولت جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا بشتى الوسائل كسر إضراب المعلمين إلا أن محاولاتها باءت بالفشل خاصة في العاصمة صنعاء.

وعلى رأس محاولات الحوثيين لكسر الاضراب – طبقا لنادي المعلمين – صرف 30 ألف ريال بدل تنقل للمعلمين بداية العام، وإطلاق الوعود بصرف المرتبات بالتفاوض مع السعودية، والتهديد بالفصل النهائي تارة، واستبدال المعلمين بمعلمين آخرين، ومحاولات أخرى.

وكان النائب في برلمان صنعاء (الغير معترف به) أحمد سيف حاشد قال إن جماعة الحوثي المصنفة إرهابيا تنوي بدء محاكمة “رئيس نادي المعلمين” وأنه سيمثل غدا الاثنين أمام المحكمة الجزائية المتخصصة هو وعدد من المحامين.