“طوفان الأقصى”.. ثلاثة في “كتائب القسام” من أصول يمنية قضوا في اليوم الأول للعملية

يمن ديلي نيوز: أُطلقت شراراتها فجرًا، وبثت رعبًا في نفوس جيش إحتلالٍ كان يظن نفسه صخرةً صلبة كقبة “الأقصى” لكنه تهاوى أمام “طوفان الأقصى” وهي العملية التي فاقت “إسرائيل” على ضجيج أبطالها مرعوبة، وكان أحد أبطال هذه العملية شاب يمني، قاتل حتى قُتل مُقبلاً غير مُدبر.

بدأت العملية بإعلان المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة “حماس” إطلاق 5 آلاف صاروخ تزامن مع هجوم بري تمكن من اجتياز السياج الحدودي لاسرائيل والسيطرة على مستوطنات في غلاف عزة مازالوا يتواجدون فيها حتى ساعة كتابة التقرير.

وطبقا لمصادر إسرائيلية فإن العملية أسفرت حتى الأثناء عن مصرع أكثر من 600 إسرائيلي، وإصابة أكثر من 2000 آخرين، علاوة على عشرات الأسرى وقعوا بيد المقاومة الفلسطينية.

وفي الاتجاه الآخر تضحيات فلسطينية كبيرة، فمن بين قرابة 400 شهيد فلسطيني ثلاثة شهداء من أصول يمنية ضمن “كتائب القسام” التابعة لحركة حماس، قضوا خلال عملية “طوفان الأقصى” هم: “إبراهيم عدنان جراد” (34 عامًا) و “محمد موسى أبو طويلة” ، وإبن عمه “رابح أبو طويلة” يشتركان فيها وقضيا شهداء يوم أمس.

وتداول ناشطون يمنيون وفلسطيونيون على التواصل الاجتماعي صورا للشهداء، الذين ينتمون لمحافظتي الجوف ومأرب (شرقي اليمن).

وطبقا للصحفي اليمني “فارس الحميري” فإن الشهيد “إبراهيم جراد” شاب يمني تعود أصوله إلى قبيلة (ذو محمد دهم) في مديرية برط، بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن.

ويضيف “الحميري” الذي تتبع سيرة الشهيد “جراد” أن تواصل مع أحد أقاربه وقال: إبراهيم هو أحد أحفاد محمد علي أحمد يحي جراد، غادر من اليمن، إلى فلسطين، في العام 1975 ضمن أفواج المتطوعين في الثورة الفلسطينية.

وبحسب “الحميري” نقلا عن قريب “جراد” فإن إبراهيم من مواليد مدينة “جنين” في فلسطين، يحمل الجنسية الفلسطينية ولديه طفلين (ولد وبنت) من امرأة فلسطينية.

وأسرة محمد جراد، تتكون من 24 شخصا، يقول الحميري، نقلا عن قريب الشاب “إبراهيم”: وهم على تواصل مع أهاليهم في اليمن منذ عدة سنوات، مضيفًا: “لدينا مجموعة واتساب، نتواصل يوميا، وفي المجموعة يوجد معنا إبراهيم، ولكن منذ شهر انقطع لم يعد يشارك نهائيا”.

و”ابراهيم” هو الثاني من الأسرة الذي قتل وهو يشارك في صفوف مقاومة “حماس”، وكان قد قتل في العام 2014 ابن عمه، كما لا يزال اثنين من الأسرة يعانون من إصابات أحدهم يعاني من إعاقة مستديمة أصيب بها أثناء مشاركته في القتال مع المقاومة في غزة.

وفي السياق نعت المقاومة الفلسطينة استشهاد 2 من أصول يمنية من أسرة تنتمية إلى بني جبر التابعة لمحافظة مأرب وهم: “محمد موسى أبو طويلة” ، وإبن عمه “رابح أبو طويلة”.