باحث في التاريخ الإسلامي وحضارته يقول إن مسمى ”اليمن“ سياسي وليس جغرافي

يمن ديلي نيوز: يمن ديلي نيوز: قال الباحث في التاريخ الاسلامي وحضارته، البروفيسور أحمد السري، الخميس 7 سبتمبر/أيلول، إن مسمى “اليمن” سياسي وليس جغرافي، مؤكدا أن هناك الكثير من الشواهد التي تدل على أن اليمن “إسم مسمى سياسيا وليس جغرافيا”.
جاء ذلك، في ندوة ثقافية أقامها المركز الثقافي اليمني في القاهرة، حول “مدلول اسم اليمن في العصر الإسلامي”، وفقا لوكالة (سبأ) للأنباء.
وأشار أستاذ التاريخ الإسلامي وحضارته، البروفيسور أحمد السري، إلى أن إسم اليمن جاء قبل العصر الإسلامي بفترة طويله نسبة إلى المكان أو الجغرافيا وكانت شائعة في كل اللغات ويتحدث المختصون في تاريخ اليمن القديم عن شواهد نقشية تظهر فيها النسبة إلى الأمكنة أو الكيان السياسي مثل فلان الصرواحي أو فلان المأربي وفلان السبأي .
وأضاف “في حين لم تظهر النسبة إلى اليمن بصيغة يمنت النقشية، لكن النسبة ” يمني” في الآثار السبئية التي تم اكتشافها وهو المهم إلى أن اللفظ المستخدم في النسبة هو (اليمن) وأن لا علاقة لهذه المفردة بمفردة “يمنت” النقشية”.
وتابع “وهذا معناه بداية ظهور تأثر الكتابات النقشية بلغة قريش وفي هذا دلالة مهمة وهي أن شيوع اسم اليمن الذي نستعمل اليوم قد وفد من الشمال بحكم قوة قريش وحضورها على المسرح التاريخي وانتشار لهجتها التي صارت منها العربية القرآنية”.
ولفت السري الى أنه من المهم “إيراد شاهدين من الفترة الجاهلية القريبة من العصر الإسلامي وهما يظهران الوعي بالانتساب إلى اليمن كمسمى سياسي وليس جغرافي ومدى أهمية الشواهد على قلتها تظهر بروز النسبة يمني وبدايات استعمالها من قبل أهل اليمن”.
وبحسب البروفيسور السري، فإن أقدم شاهد على الوعي بالنسبة إلى اليمن الى جانب الهوية القبلية ما روي عن امرئ القيس الكندي الأمير الشاعر المشهور المتوفى ٥٤٠م. أي قبل ظهور الإسلام بسبعين عاما، ففي شعر له يذكر فيها دمون موطن قبيلة كندة في حضرموت.
يقول: “دَمون إنا معشر يمانون، وإننا لأهلنا محبون”، وفي نص اخر حول الانتساب إلى اليمن من أهل اليمن نجده أيضا في شعر عبده يغوث المذحجي الذي قاد عام 57 قبل الهجرة، تحالفا قبليا كبيرا شاركت فيه كندة وحمير وهمدان ضد بني تميم”.
وأردف “جرت المعركة في عالية نجد أي وسط الجزيرة العربية بالقرب من ديار بني تميم. خارج الإطار الجغرافي لمسمى اليمن وقد هزم التحالف القبلي اليمني في المعركة التي سميت يوم “الكلاب الثاني”، وأسر عبده يغوث المذحجي فقال في شعر يرثي نفسه قبل الموت”.



